دخلت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى المحافظات الشهر الثالث على التوالى منذ بداية شهر ديسمبر الماضى، فيما أكد المهندس سامح فهمى، وزير البترول، أن الغاز الذى يتم تصديره «لا يصلح فنياً» لتعبئة الأسطوانات المنزلية.
ففى الدقهلية، تكدست نحو 350 سيارة محملة بالأسطوانات الفارغة أمام محطة تعبئة الغاز فى طلخا، أمس، منذ 3 أيام لتعبئتها، وتجمهر الموزعون للمطالبة بزيادة حصتهم ومساواتهم بـ«كبار الموزعين»، ورفض محمد شيبوب، موزع غاز، «كل أساليب الوساطة التى تحول دون الحصول على حقوقهم»، مؤكداً وقوفهم فى طوابير طويلة أمام المحطة للحصول على 50 أنبوبة، فى حين يبيع كبار الموزعين الأسطوانة بسعر 25 جنيهاً لمصانع الطوب، دون وجود أى رقابة لأن أصحاب المستودعات أعضاء بالغرفة التجارية.
وفى المنيا، قرر أعضاء المجلس المحلى لمركز أبوقرقاص برئاسة محمد سعداوى، خلال جلسة عقدت مؤخراً، تقديم مذكرة جماعية للدكتور أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا، ضد أحد مفتشى التموين، يشغل منصباً بالشؤون القانونية فى مديرية تموين المنيا، وصاحب أحد المستودعات فى مدينة الفكرية.
وقال محمد داكر، أحد الأعضاء، «إن مفتش التموين المقدمة فيه الشكوى، دأب على توزيع الأنابيب بعيداً عن اللجنة الشعبية المشرفة على التوزيع بعد المواعيد المقررة، وإحضاره الأنابيب على سيارات مخالفة وتوزيعها على التجار دون أدنى اعتبار لأى رقابة». فيما قرر مختار إبراهيم، رئيس مركز ومدينة أبوقرقاص، إحالة الموضوع للتحقيق.
وفى الشرقية، قرر المحافظ المستشار يحيى عبدالمجيد، خلال انعقاد المجلس التنفيذى للمحافظة، مؤخراً، إعادة توزيع حصص أسطوانات الغاز من مستودعات المدن التى تم تزويدها بالغاز الطبيعى، إلى نظيرتها التى لم تدخلها الخدمة حتى الآن، وسحب رخصة أى مستودع يتلاعب فى حصته ومصادرة الكميات الموجودة لديه وضرورة إحكام الرقابة على وزن أسطوانة الغاز وهى 12.5 كيلو جرام، بعد شكوى مواطنين من أنها تصلهم 8 كيلو.
وفى القليوبية، أكد المحافظ المستشار عدلى حسين لـ«المصرى اليوم»، أن أزمة البوتاجاز أوشكت على الانتهاء فى المحافظة بعد زيادة الحصة إلى 220 ألف أسطوانة حجم كبير شهرياً، تستخدم فى الأنشطة التجارية بدلاً من 130 ألفا، حيث كانت المحال تستخدم الأسطوانات المنزلية ذات الحجم الصغير.
ومن جانبه، أكد المهندس سامح فهمى، وزير البترول، أن الغاز الموجود داخل أنبوبة البوتاجاز مختلف تماماً عن الغاز الذى يتم تصديره للخارج، موضحاً أن الأول عبارة عن «سى 3» و«سى 4»، أما الغاز الذى يتم تصديره فهو «سى1» وكل منها له كفاءة حرارية مختلفة عن الآخر.
وتابع الوزير فى برنامج «مباشر من القاهرة» على قناة النيل للأخبار، أمس الأول، إن مكونات الغاز المستعملة فى أنبوبة البوتاجاز تتواجد فى البلاد التى لديها زيت عالى جداً، مثل: السعودية والجزائر أو الأخرى التى لديها غاز مصاحب، مشيراً إلى أن مصر تستورد تقريباً 50٪ من استهلاكها المحلى، وأن الوزارة تخطط لجعل القاهرة والإسكندرية والسويس محافظات خالية من أنابيب البوتاجاز خلال عدد محدد من السنوات.