من المرات القليلة والنادرة التي يتخذ خلالها الاتحاد الأفريقي «كاف» قراراً بإلغاء نتيجة لقاء وإعادته في بلد محايد، هو ما حدث في مواجهة مصر وزيمبابوي في الجولة الختامية للمرحلة قبل الأخيرة لتصفيات مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية.
المشهد جاء كالتالي، في ظل تقدم «الضيوف» منتخب زيمبابوي، يلقي أحد المناصرين لمنتخب مصر بحجارة على الجهاز الفني للمنافس، وهو الأمر الذي دونه مراقب المباراة، وللعلم هو والد الحكم الغاني جوزيف لامبتي، صاحب واقعة إينرامو الشهيرة، قبل أن يسجل الفراعنة هدفين عن طريق أشرف قاسم وحسام حسن إلا أن «كاف» يقرر إعادة اللقاء بسبب «الطوبة» بمدينة ليون الفرنسية.
وأصبح على المنتخب المصري حصد النقاط الثلاث من أجل بلوغ المرحلة الأخيرة من التصفيات، ولكن تكفل مهاجمو الفراعنة بتضييع جميع الفرص السهلة التي أتيحت لهم من أجل هز شباك المنافس، وكانت أغرب الفرص حين ارتدت الكرة من يد حارس زيمبابوي لتجد مجدي طلبة، لاعب نيوشاتل السويسري في ذلك الوقت، والتي توقع الجميع أن يودعها الشباك بسهولة إلا أنه وضع الكرة برأسه بجوار القائم وسط دهشة الجميع، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ويبخر طلبة ورفاقه أحلام الشعب المصري في بلوغ العُرس العالمي للمرة الثانية على التوالي.
ويصل منتخب زيمبابوي للمواجهة الفاصلة أمام نظيره الكاميروني، وهو البلد الذي ينتمي له رئيس الاتحاد الأفريقي «كاف» ويصعد في النهاية أسود الكاميرون لمونديال 1994.