بدأت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الخميس، أولى جلسات إعادة محاكمة القيادي الإخواني، محمود غزلان، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابعة»، التي سبق أن صدر عليه حكم غيابي بالإعدام فيها.
عقدت الجلسة، في الواحدة ونصف ظهرا، باعتلاء هيئة المحكمة المنصة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحات، بإثبات حضور المتهم، الذي يعد أول ظهور له بعد ثورة 30 يونيو.
وتلا ممثل النيابة أمر الإحالة، قائلا: إنه «في أعقاب أحداث 30 يونيو العام الماضي، وأثناء الاعتصام الذي دعت إليه جماعة الإخوان بمنطقة رابعة، أعد المتهمان محمد بديع، ومساعده محمود غزلان، مخططًا لإشاعة الفوضى بالبلاد، والإعلان عن حكومة بديلة تشكلها الجماعة، وإعداد غرفة عمليات لمتابعة تحركات أعضاء الجماعة».
وأشارت التحقيقات إلى تكليف أعضاء التنظيم من العاملين بمؤسسات الدولة بإشعال النيران فيها، ومراقبة منشآت الشرطة، والترصد لأوقات ضعف التأمين بها للهجوم عليها، وسرقة ما بداخلها من أسلحة وذخائر، وتنفيذ عمليات اغتيال لضباط وأفراد الشرطة، وتوفير الدعم المالي والأسلحة والذخائر اللازمة لتنفيذ ذلك المخطط الإرهابي.
وأكدت النيابة أن أقوال الشهود وتحريات أجهزة الأمن حول الوقائع موضوع التحقيقات، والأحراز التي ضبطت بحوزة المتهمين، جاءت لتقطع بوجود خطة ممنهجة أعدها المتهمون، لنشر الفوضى والعنف في عموم البلاد، وفي ذات الوقت تصطنع غرفتهم الإعلامية مشاهد لأكوام من الجثامين، لكسب التعاطف المحلي والخارجي مع جماعة «الإخوان».
وواجهت المحكمة «غزلان» بالاتهامات الواردة بأمر الإحالة، إلا أنه أنكرها، قائلا: «لم يحدث ذلك إطلاقاً».