x

الأرجنتين والبرازيل في مواجهة لتحدي خريطة الكرة اللاتينية «الجديدة»

سوبر كلاسيكو جديد على ملعب المونومنتال فجر الجمعة
الخميس 12-11-2015 11:48 | كتب: منار سرحان |
الأرجنتين والبرازيل الأرجنتين والبرازيل تصوير : آخرون

تاتا مارتينو تحت الضغط، ودونجا أيضًا تحت الضغط، المنتخب الأرجنتيني في المركز السابع والمنتخب البرازيلي في المركز الخامس، الفرق الضعيفة تاريخًا أصبحت أقوى وأصعب والنصف الآخر من الكرة اللاتينية يتطور ليجد الشعب الأرجنتيني والبرازيلي في موقف صعب مرة أخرى مع دخولنا الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2018.

تقام فجر الجمعة مباراة قمة الكرة اللاتينية بين المنتخب الأرجنتيني والبرازيلي على مونومنتال في بوينس أيرس، التي من المتوقع أن تكون عصبية وقوية ورائعة.

فالمنتخبان شهدا التأهل بصعوبة من قبل، في تصفيات كأس العالم 2010 نجح منتخب مارادونا «المدرب» في التأهل بعد فوز متأخر أمام بيرو والأوروجواي وفي 2002 خسر فيليبي سكولاري مدرب المنتخب البرازيلي 6 من أصل 18 مباراة في التصفيات ليتأهل بعد ذلك ليفوز بلقب المونديال فلماذا هذه المرة الأمور قد تكون مختلفة أو أصعب بالنسبة لقطبي قارة أمريكا الجنوبية؟

تغيير الخريطة الكروية اللاتينية..

عام 1998 قرر اتحاد الـ «كونمبول» إدراج طريقة جديدة لتصفيات كأس العالم حيث تقام من مجموعة واحدة حيث تقام مباراة ذهاب وإياب بين جميع المنتخبات ويبدو أن هذه الطريقة قد نجحت في الوصول للنتيجة المطلوبة عندما تم اعتماد هذه الطريقة.

فالفرق الأضعف استطاعت تطوير منتخبها بعدما أجبرت على مواجهة المنتخبات الأصعب في القارة بشكل مستمر، فأصبحت تلك الفرق «الأضعف نظريًا» تتمتع بالمباريات الكبيرة على أرضها بجانب سعيها الدائم لاستعراض مزيد من الثبات والتطور أمام منتخبات مثل البرازيل أو الأرجنتين.

تطور القارة تمثل بشكل واضح في بطولة كوبا أمريكا الماضية حيث نجح منتخب تشيلي في الفوز بها لأول مرة في تاريخه على حساب الأرجنتين، وشهدت البطولة مرة أخرى غياب البرازيل عن المربع الذهبي من كوبا أمريكا مرة أخرى بعد الخروج من الدور الثمانية أمام الباراجواي وجاء تطور منتخبات مثل تشيلي وكولومبيا وبيرو ليمحي فكرة التأهل المضمون لمنتخبات البرازيل والأرجنتين.

مشوار الأرجنتين..

بداية من أصحاب الأرض في مباراة فجر الجمعة، فإن المنتخب الأرجنتيني يبدو أنه مازال يعاني من صدمة الهزيمة أمام تشيلي في نهائي كوبا أمريكا بركلات الجزاء ليبدأ مشواره في تصفيات كأس العالم بهزيمة أمام الإكوادور بهدفين مقابل لا شىء ثم تعادل سلبيا أمام الباراجواي ولتزيد الأمور سوءًا سيكون على منتخب الأرجنتيني مواجهة البرازيل بدون ميسي وتيفيز وأجويرو وزاباليتا وجاراي بسبب الإصابة.

غياب أجويرو وتيفيز سيعطي فرصه للشاب ديبالا في فرصة البحث عن دور رئيسي امام البرازيل بجانب كل من لافيتزي وبالطبع دي ماريا العنصر الأهم «نظريا» في تشكيل تاتا مارتينو أمام البرازيل والذي سيظهر بالرقم 10 في ظل غياب ميسي.

وتشهد قائمة الأرجنتين عودة هيجواين الذي تم استبعاده من المنتخب في أعقاب «الفرص الضائعة» في نهائي الكوبا ولكن مستواه مع نابولي مؤخرا بجانب الإصابات جعلت تاتا مارتينو يستعين به مرة أخرى.

مشوار البرازيل..

البرازيل لا تبدو أفضل حالا من الأرجنتين في مباراة السوبر كلاسيكو، ولكن على الأقل ستستعيد نجم منتخبها نيمار في حالة جيدة وذلك بعد عودته من الإيقاف 4 مباريات بعد اعتدائه على الحكم لفظيا في مباراة كوبا أمريكا أمام كولومبيا والتي شهدت هزيمة البرازيل 1/0.

يمثل المنتخب البرازيلي حاليا فريق النجم الأوحد، فغياب نيمار له تأثير واضح على قدرات الفريق الهجومية، وفعلى الرغم من نجاح ويليان في ضمان فوز أول للبرازيل في التصفيات أمام فنزويلا فإن المباراة الافتتاحية قد شهدت هزيمة البرازيل أمام تشيلي بهدفين مقابل لا شىء وكانت هذه هي الهزيمة الـ7 فقط من أصل 71 مواجهة بينهما.

البرازيل حتى الآن لم تقرر القيام بعملية تطوير كبيرة بعد هزيمة الـ 7-1 الشهيرة أمام منتخب ألمانيا، فعلى الرغم من رحيل سكولاري لم يأت سوى دونجا صاحب الأداء الضعيف في كأس العالم 2010 ولم ينجح بالقيام بشىء استثنائي أيضا في كوبا أمريكا الاخيرة.

مسؤولو المنتخب البرازيلي يبدو أنهم داخل دائرة مغلقة وتلك الدائرة تستطيع تتبعها بسهولة في عمليات اختيارات دونجا للاعبي المنتخب، فقام باستعادة كاكا مرة أخرى على حساب كوتينيو المتألق في الوقت الحالي ويبدو أنه مقتنع بأن كاكا هو الاختيار الأمثل «ذهنيا» لأنه كان متواجدا في آخر انتصار خارج الأرض للبرازيل على حساب الأرجنتين في تصفيات كأس العالم قبل 6 سنوات.

معاناة الأرجنتين في البطولات الكبيرة ومع الإصابات ومعاناة البرازيل مع النتائج واختيارات دونجا والاعتماد الكلي على حالة نيمار ستجعل مباراة المونومنتال هي قمة «المقاومة» بالنسبة لفريقين وسيسعى تاتا مارتينو ودونجا لمقومة مشاكلهما والخروج منها على حساب زيادة معاناة الآخر وسعيًا وراء التأهل مرة أخرى لكأس العالم لتحدي أي تغيير في خريطة الكرة اللاتينية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية