x

تراجع سعر العملة الأمريكية فى السوق السوداء

الأربعاء 11-11-2015 23:07 | كتب: محمد عبد العاطي |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : E.P.A

تسبب إعلان البنك المركزى قراره رفع سعر الجنيه 20 قرشا، فى وقف صعود سعر صرف الدولار بالسوق السوداء، صباح الاربعاء، بالإضافة إلى ارتباك لحائزى الدولار تجاه اتخاذ قرار التخلص من العملة أم لا.

وقال أحد المصرفيين إن السوق السوداء رفعت سعر الدولار 10 قروش ليسجل 8.70 قرشا قبل إعلان قرار البنك المركزى، ظهر الاربعاء، بساعتين، ما أدى إلى هبوط العملة الأمريكية.

وأضاف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه: «هناك 10 قروش رفعتها السوق السوداء قبل اتخاذ القرار، وكأن هناك تسريبات وصلت إلى علمهم، خاصة أن رفع سعر الفائدة فى البنوك الحكومية كان مؤشرا على إقبال المركزى على اتخاذ قرارات جديدة».

وأكد أن اجتماعات طارق عامر، المحافظ الجديد للمركزى، مع عدد من التجار والصناع، كانت فيها عدة رسائل تؤكد اتجاه البنك لإصدار قواعد تتعلق بقيمة الجنيه، لكن لم يتصور المصرفيون هذا القرار.

وأوضح أن مجموعة من حائزى الدولار، وأصحاب الودائع الدولارية، لم يتجهوا للتخلص من الدولار، عقب قرار رفع قيمة الجنيه عشرين قرشا، مشيرا إلى أن القرار يستهدف جذب حائزى الدولار إلى ودائع البنوك الحكومية التى رفعت سعر الفائدة قبل أيام لتصل إلى 12.5%، وهى أفضل من فوائد الودائع الدولارية التى لا تتخطى 4%.

وقال: حائزو الدولار ينظرون حاليا إلى أن الفارق بين معدل التضخم المعلن، الثلاثاء ، عند 11%، وبين الفائدة الجديدة على ودائع الجنيه، يصل إلى 1.5%، أى أن الفائدة على ودائع الدولار ما زالت أفضل فى هذه المقارنة.

وقال الدكتور شريف الديوانى، رئيس المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، إن رفع الفائدة على الودائع بالجنيه عامل مساعد فى خفض تضخم الأسعار.

وأضاف: لا يمكن الحكم على تأثر سوق الأسعار بقرار رفع الفائدة فى الوقت الراهن وقبل 4 أشهر، لكن التأثير على سوق العملة كان سريعا، وهبط بسعر الدولار فى السوق السوداء، بشكل ملحوظ.

وتوقع الديوانى انخفاض أسعار السلع خلال الأشهر الأربعة المقبلة، بعد رفع سعر الفائدة على الجنيه، والتى تؤدى إلى تقليص المستهلكين عمليات شراء السلع، ما يساعد على زيادة المعروض من البضائع فى السوق وخفض الأسعار، مستدركا: لكنه لو استمر التضخم فى أسعار السلع، ستكون هناك عمليات احتفاظ بالدولار، وهذا أمر مستبعد خلال الفترة المقبلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية