مع كل اعتزازى واحترامى لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الأهلى.. إلا أن هناك بينهم من لا يستحق هذا الاحترام ولا يليق به أن يكون أحد الذين يديرون الأهلى الآن أو مستقبلًا..
ولست أقصد شخصاً محدداً أشير إليه بالغمز واللمز والتلميح والإشارة دون أن أذكر اسمه، خوفاً منه أو مجاملة له.. فأنا بالفعل لا أعرف من يكون هذا الشخص، لكننى أعرف فى المقابل أنه موجود بالفعل وينقل كل ما يدور داخل مجلس إدارة الأهلى واجتماعاته ومناقشاته وخلافاته للناس والإعلام.. بل وأحياناً يقوم بذلك والاجتماعات لاتزال مستمرة والنقاشات دائرة.. وإذا كان هناك من يقومون الآن بمحاولات احتواء الأزمة الأخيرة التى كادت تعصف بإدارة الأهلى وتقريب وجهات النظر بين فريقين داخل مجلس الإدارة.. وكان هناك من يؤيدون هذا المجلس أو يرفضون منهجه وأفكاره واستمراره، لكنهم يحاولون بمنتهى الصدق والاجتهاد إبقاء السفينة طافية دون غرق، باعتبارها فى النهاية تحمل وترفع اسم وعلم الأهلى أياً كانت أسماء ووجوه الذين يديرونه الآن.. فعلى كل هؤلاء تحديدًا وغيرهم ممن يحبون الأهلى ويخافون عليه محاولة معرفة من يكون هذا الشخص ومواجهته ومحاسبته أيضًا أيًا كان من هو واسمه ومكانته.. فهذا الشخص هو بالفعل الأزمة الحقيقية التى لم يشهدها الأهلى من قبل.. فالاختلاف فى الآراء والرؤى والخيارات لا يمثل أى أزمة أو مشكلة.. بل إنه من الطبيعى أن تكون هناك خلافات وتناقضات ومواجهات أيضًا فى كل وأى اجتماع..
وليس من الضرورى أن تتطابق وجهات نظر الجميع فى كل اجتماع وحين التقليب فى أوراق أى ملف.. لكن الذى ليس طبيعياً ولم يكن ضرورياً على الإطلاق هو وجود هذا الشخص الذى لا أخلاق له أو مبادئ أو قيم تمنعه من التجسس على زملائه بمثل هذا الشكل.. فطالما تجاوز الأمر غرفة مجلس الإدارة مغلقة الباب وأصبحت الاجتماعات الرسمية أقرب إلى برامج التوك شو المذاعة على الهواء بضجيجها وصراخها واستعراضاتها.. يصبح الأهلى فى أزمة حقيقية، لأن الذى يديره بالفعل لم يعد مجلس إدارته إنما الإعلام وعموم الناس.. وبات كل أعضاء مجلس إدارة الأهلى الآن يعرفون أنهم فى اجتماعاتهم المقبلة كلها ليسوا مطالبين بالبحث عما هو أفضل وأصلح لناديهم وإنما هم يخاطبون الجمهور وينشدون تصفيقه بتمثيل أدوار البطولة والفروسية حتى إن كانت بطولة وهمية واستعراضًا زائفًا..
وفى النهاية الأهلى هو الذى سيدفع ثمن ذلك من وقاره واستقراره.. وفى المقتبل لا ألوم الإعلام الذى يستقبل ويستفيد ويستمتع أيضاً بكل هذه الهدايا والسبق الإعلامى نتيجة ضمير غائب ومبادئ معطلة لأحد أعضاء مجلس إدارة الأهلى.. فالإعلام مهمته أن ينقل ويطرح ويعلن كل ما يصله من خبايا وأسرار وحقائق طالما لا يخلط ذلك بأكاذيب وشائعات وقصص كثيرة لا علاقة لها بالحقيقة والواقع.. وعموم الناس لن يسدوا آذانهم حتى لا يسمعوا ما يدور داخل اجتماعات إدارة ناديهم لأن ذلك لن يكون طبيعيًا أو منطقيًا.. فالمشكلة تخص هذا الشخص فقط الذى لا يستحق البقاء والمشاركة فى إدارة الأهلى.