اليوم 11 نوفمبر، تحل علينا الذكرى التاسعة للهدف القاتل الذي منح الملايين لحظات من السعادة ربما لم ولن يشعر بها أحد من جمهور الأهلي في خلال فترة تشجيعه لناديه، بل وقتل مدينة بأكملها في تونس.
الصفاقسي التونسي يتعادل مع الأهلي في القاهرة بملعبه ووسط جماهيره بهدف لكل فريق، اللاعبون في حالة انكسارية انهزامية كبيرة، صفحات الجرائد كلها تنتقد بشدة ما حدث في المباراة وخسارة الفريق للقب الأفريقي، الكل يعلم صعوبة بل استحالة تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء العودة في تونس، وهو ما يعني بقاء الكأس الأفريقية هناك.
يقول أبوتريكة: «بعد نهاية المباراة الأولى في القاهرة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق منحنا الجهاز الفني راحة لمدة يومين، بعد انتهاء تلك الفترة والعودة مجددًا للنادي استدعاني جوزيه قبل المران على انفراد».
جوزيه لأبوتريكة: أنت لم تنم جيدًا اليومين الماضيين.
أبوتريكة يرد: فقُلت له أنا لم أنم على الإطلاق بسبب الكوابيس التي تراودني لضياع البطولة من أيدينا.
جوزيه مقاطعًا: إذهب إلى منزلك وخذ قسطًا من الراحة والنوم ولكن «هامسًا في أذنيه» أنا متأكد من فوزنا في لقاء الإياب هناك في تونس.
وفي اليوم التالي قام بتخفيف الأحمال البدنية في التدريبات على الجميع واهتم بالجانب النفسي وعقد المحاضرات مع لاعبيه ولكن كانت أهم محاضرة والأخيرة هي التي أخبرهم فيها الساحر البرتغالي بالسناريو الذي رسمه للمباراة.
الجميع يهتم بما قاله جوزيه عن فريقه ولكن لم يهتم أحد بما كان يحكي مانويل جوزيه للاعبيه في تلك المحاضرة فهو يقول أنتم ستفعلون كذا وهم يردون هكذا حتى وصل في النهاية إلى أن الفوز سيأتي متأخرًا.. فهل مانويل جوزيه كان منجمًا؟.
هو فقط رجل واقعي يريد أن يرى في لاعبيه الثقة وعدم اليأس في ظل أجواء استفزازية من لاعبي الخصم وجماهيره مهما مر الوقت أرادهم واثقين من تحقيق الفوز ولهذا السبب نجحوا في تحقيق لقب هو الأصعب والأجمل في تاريخهم على الأقل مع النادي.
هدف لولاه ما وصل الأهلي للعالمية وتحقيق برونزية كأس العالم للأندية، هدف لولاه ما تغنت جماهير الأهلي بأغنيتها الشهيرة لأبوتريكة والتي كانت من تأليف جمهور الترجي التونسي بعد المباراة مباشرة بسبب الكراهية بينها وبين الصفاقسي هناك في تونس.