x

النيابة تطلب تفريغ كاميرات مطار شرم الشيخ

صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : أحمد طرانة

طلبت نيابة جنوب سيناء، بإشراف المستشار محمد عبدالسلام، المحامى العام لنيابات جنوب سيناء، تفريغ كاميرات مطار شرم الشيخ الدولى، لرصد إجراءات تأمين الطائرة الروسية المنكوبة التى سقطت فى 31 أكتوبر الماضى بمنطقة الحسنة فى شمال سيناء، منذ دخولها المطار حتى مغادرتها، وأكدت النتائج شبه النهائية للتحقيقات التى أجراها الفريق المصرى أنه لم تحدث أى خروقات للأنظمة الأمنية بالمطار، وقال وزير النقل الروسى إنه لا توجد بيانات بأن تحطم الطائرة كان نتيجة عمل إرهابى.

وقالت مصادر بنيابة جنوب سيناء إنها تنتظر نتائج تحاليل الصندوق الأسود، واستمعت لأقوال نحو 30 موظفا وقيادة بمطار شرم الشيخ لمعرفة مهام عملهم وأماكن تواجدهم ولم توجه النيابة حتى الآن اتهامات بالتقصير أو الإهمال.

وأمرت النيابة باستعجال نتيجة اللجنة الفنية لحوادث الطائرات ونتيجة فريق التحقيقات الذى يضم 4 جهات تمثل 4 دول بينها مصر، بالإضافة إلى استعجال تقرير الطب الشرعى لبيان أسباب وفاة 224 سائحاً روسياً وأوكرانيا كانوا على متن الطائرة المتجهة إلى روسيا عبر مطار شرم الشيخ.

وقالت مصادر أمنية بمطار شرم الشيخ الدولى إن الفريق الأمنى الروسى سوف يستمر فى عمله، فى معاينة إجراءات تأمين المطار، مشيرة إلى أن الوفد الأمنى الروسى يشيد بإجراءات التأمين والتفتيش بالمطار.

وكشفت مصادر رفيعة بالطيران المدنى أن النتائج شبه النهائية التى توصل إليها فريق التحقيق المصرى، الذى كلفته السلطات المصرية بإجراء تحقيق جنائى عما إذا كان هناك عمل إجرامى وراء حادثة سقوط الطائرة أم أن السبب فنى- تؤكد أنه لم تحدث أى خروقات للأنظمة الأمنية بمطار شرم الشيخ، كما لم يتم حتى الآن رصد أى عناصر إرهابية تمكنت من اجتياز أنظمة المراقبة والكاميرات، سواء من الأسوار أو من خلال الأبواب الخاصة بالخدمات، مثل تموين الطائرات «والكيترنج» ونقل المخلفات، وأن الفريق لا يزال يواصل تحقيقاته.

وقالت المصادر ذاتها إن الفريق الذى يضم فى عضويته خبراء أمنيين من أجهزة سيادية وأمنية، بالإضافة إلى خبراء فى أنظمة المراقبة، وتفريغ البيانات، وخبراء المتفجرات، وعدد من ضباط التحريات، وخبراء سلطة الطيران المدنى، قام بمسح المطار من الداخل والخارج، وعاين أنظمة المراقبة المتواجدة على الأسوار الخارجية والداخلية، وحصل على نسخة من تسجيلاتها فى الفترة التى سبقت حادث الطائرة بعدة أيام، وأيضا لمنطقة كوبرى التحميل الذى كانت تقف عليه الطائرة، والمدرج الرئيسى والمدارج الفرعية، وكذلك تسجيلات لتحركات الأفراد وسيارات التموين والإرشاد ونقل الحقائب والمخلفات فى هذه المناطق.

وأوضحت المصادر أن الفريق قام بفحص كل الأجهزة التى تمر من خلالها الحقائب، بداية من دخولها المطار حتى صعودها على الطائرات، من خلال كاميرات المراقبة وأجهزة الإكس راى وأجهزة EDS وCTX والأنظمة الأمنية البريطانية الموجودة فى كل مراحل التأمين على الركاب والحقائب، ولم يتم العثور على أى خروقات أمنية حتى هذه اللحظة.

وأكد وزير النقل الروسى، مكسيم سوكولوف، الذى يترأس اللجنة الحكومية للتحقيق فى أسباب سقوط الطائرة، أنه «لا توجد بيانات ومعلومات موثوقة حتى الآن بأن سبب تحطم الطائرة كان نتيجة عمل إرهابى»، وأوضح أن موسكو ستستأنف رحلاتها الجوية إلى مصر بعد فرض الأخيرة «إجراءات أمنية تتناسب مع المعايير الدولية فى مطاراتها، وعندما تؤكد ذلك الاستخبارات الروسية».

وأشار سوكولوف إلى أنه تمت إعادة أكثر من 35 ألف سائح روسى من مصر حتى الثلاثاء ، موضحًا أن شركات النقل الجوى الروسية نفذت 153 رحلة فى إطار عملية إعادة السياح الروس، لكنه شدد على أن الحديث لا يدور عن أى عملية إجلاء للروس من مصر، ولفت إلى أن قوات الطوارئ ووحدات الطيران الخاصة التابعة لوزارة الدفاع والخطوط الجوية الروسية تقوم بنقل أمتعة السياح الروس، لافتًا إلى أنه تم نقل نحو ما يقرب من 180 طنًا من الأمتعة.

وأفاد مصدر بالحكومة الأمريكية بأن كلاً من روسيا ومصر رفضتا عرضًا من مكتب التحقيقات الاتحادى (إف.بى.آى) للمساعدة فى التحقيق بحادث تحطم الطائرة.

ونفى دميترى بيسكوف، الناطق الصحفى باسم الرئيس الروسى، ما تردد عن دراسة السلطات إمكانية تعليق تحليق الطائرات الروسية إلى دول أخرى بالإضافة إلى مصر.

وقال وزير الخارجية البريطانى، فيليب هاموند، الاثنين ، إنه من «المرجح جدًا» أن يكون شخص مؤيد لتنظيم «داعش» زرع قنبلة فى الطائرة الروسية، مؤكدا أن بلاده قدمت معلومات لدول أخرى حول الحادث، مع الاحتفاظ بـ«معلومات استخباراتية حساسة».

من ناحيته، قال رئيس الوزراء التركى، أحمد داود أوغلو، إن «الاعتداء» على الطائرة الروسية التى تحطمت فى سيناء يعتبر «اعتداءً علينا جميعًا». ونقلت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، الثلاثاء ، عنه القول فى مقابلة معها: «الاعتداء يظهر أنه إن لم تحل الأزمة فى بلد معين أو فى منطقة معينة، فإنه سيصعب احتواؤها فى دول أخرى، وحان التوقيت المناسب للعمل معًا ضد خطر الإرهاب».

وعلى صعيد متصل، قال النائب الأمريكى آدم شيف، عضو لجنة الاستخبارات البرلمانية، إنه بحال التأكد من احتمال مسؤولية تنظيم «داعش» عن إسقاط الطائرة، فسيكون التنظيم تجاوز القاعدة وبات الخطر الإرهابى الأكبر فى العالم.

ونقلت شبكة «سى.إن.إن» عنه القول إن «العديد من مطارات العالم ستكون مهددة بحال تمكن التنظيم من اكتشاف طريقة لاختراق الأمن من الداخل»، محذرًا من أخطار تطال المطارات الأمريكية نفسها. وقال شيف إن هناك ما وصفها بـ«الأدلة المتزايدة» على أن سقوط الطائرة جاء عبر انفجار قنبلة، مضيفا: «الأمر لم يحسم بعد لكن الأدلة تتزايد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية