x

«المصري اليوم» تخترق قرى البحيرة الغارقة

الأربعاء 11-11-2015 12:29 | كتب: حمدي قاسم |

مأساة لم يسلم منها الأحياء ولا الأموات، أرض تحولت لبحيرة ومئات البيوت هجرها أصحابها، وحتى الحيوانات ترفض السير فى تلك القرى بمركزى دمنهور والمحمودية، رفض الحمار أن يتحرك بى وسط المياه وعندما أتوا بحصان رفض هو الآخر السير، ولم يتحرك رغم الضرب الذى تعرض له.

ستدرك جيدا من وقع تلك الكلمات أن وسائل المواصلات العادية لا يمكنها الدخول إلى قرية زيزينيا التابعة لمركز المحمودية، أو قرية الشرقان التابعة لمركز دمنهور، وأننى لإجراء هذا الموضوع اضطررت لركوب وسائل المواصلات المستخدمة للوصول إلى تلك الأماكن الغارقة مثل التوك توك والموتوسيكل والتروسيكل واضطر الأهالى إلى حملى على أكتافهم للوصول لتصوير بعض الأماكن. ستكتشف بنهاية هذه الكلمات أنه لا توجد حلول حقيقية لمشكلة الغرق، وستعرف السجن الذى تعرض له المقبوض عليهم من أبناء القرى المنكوبة بسبب قطعهم طريق «القاهرة- الإسكندرية» الزراعى السريع، للاحتجاج على الغرق، وهذا يمثل جنة بالمقارنة بالمعيشة التى يعيشها هؤلاء، وسترى أن المتسبب فى المشكلة هم مسؤولو مصلحة الصرف والرى والميكانيكا والكهرباء التابعون لوزارة الرى واختفوا تماماً من مشهد الحل، وتصدر له آخرون من المحليات هم أيضاً ليسوا المسؤولين، وأخيراً ستعرف أنه لا ضمان لعدم تكرار المشكلة لأنه لم يتم حلها أصلاً إنما تمت معالجة مشكلة غرق ناس بمياه الصرف الملوثة بإلقائها فى ترعة بها العديد من محطات معالجة المياه ليشربها آخرون.

البداية اتصال تليفونى من أحد المواطنين بالمنطقة يدعى أسامة منصور عيد، 31 سنة، موظف بشركة الكهرباء، يطلب منى أن أذهب لتغطية مشكلة الغرق فى قرى المنطقة فأخبرته أننى بالفعل فى الطريق لتغطية المشكلة فى قرى المسعدة والسعيدية بمركز المحمودية والصعايدة بمركز دمنهور، ولكنى عندما وصلت وجدت نفسى فى قرية زيزينيا بالمحمودية ومنها إلى قرية الشرقان بدمنهور، وعندما اقتربت من المنطقة كان الطريق مقطوعاً، ونزلت من السيارة على بعد نحو 2 كيلومتر من المنطقة التى ينتظرنى عندها أسامة، وبدأت فى السير، لمسافة نحو كيلو ونصف ثم عرجت قليلاً إلى محطة صرف زرقون الموجودة على بعد 50 متراً على جانب الطريق، كنت أريد فقط أن أتأكد من أنها محطة زرقون التى أعرفها والتى كتبت عنها تحقيقاً منذ أكثر من خمس سنوات يطالب بإغلاقها، وهناك وجدت عددا كبيرا من الناس المضارين من قرى المنطقة متجمهرين حتى لا تتوقف المحطة، وصدمت عندما تأكدت أنها المحطة التى تقع على مصرف زرقون الذى يأتى من شبراخيت والرحمانية ودمنهور محملاً بمياه الصرف الزراعى وأيضاً الصرف الصحى، حيث يقوم العديد من شبكات الصرف الصحى العشوائية بالقرى بإلقاء نواتجها فيه، كما يتم إلقاء الصرف الصناعى فيه أيضاً.

وجدت فى المحطة ماسورتين تلقيان ماء لونه يميل إلى الأصفر قليلاً فى ترعة المحمودية التى توجد عليها محطات عديدة لتنقية مياه الشرب فى مراكز المحمودية وأبوحمص وكفر الدوار بمحافظة البحيرة، بالإضافة إلى المحطات الموجودة بمحافظة الإسكندرية.

رآنى أحد الأشخاص أقوم بتصوير بعض المواطنين المتجمهرين أمام المحطة والمواسير التى يخرج منها الماء، فطلب منى أن أذهب معه لقريتهم، وخرجت من المحطة وقد وجدت أن المسؤول الوحيد الموجود فيها هو كامل غطاس، رئيس مركز ومدينة الرحمانية الذى لا تقع المحطة أو المشكلة فى نطاق عمله، ولم أجد رئيسى الوحدتين المحليتين لمركزى دمنهور أو المحمودية المضارين كما لم أجد مسؤولاً من وزارة الرى.

عدت لمنطقة كوبرى لملاقاة أسامة ومعى الشخص الذى أتى معى من المحطة يريد أن أذهب لأشاهد الغرق فى قريتهم، وركبت أنا وهو وأسامة توك توك وتبعنى الشخصان فى توك توك آخر، وأخبرنى مرافقى أننا فى طريقنا إلى قرية زيزينيا بالمحمودية، وخلال عشر دقائق كنا فى القرية.

أتى لنا الأهالى بعربة كارو يجرها حمار مملوكة للمواطن أحمد صبحى الجمل، لأتجول بها وسط المنازل والأراضى الغارقة، وعندما ركبت فى العربة أراد الجميع أن أذهب معهم لمنازلهم وأراضيهم لأشاهد الخراب والدمار، وكان مستحيلاً أن أشاهد كل منازل القرية المكونة من 300 منزل، فمنذ أن ركبت الكارو لم أشاهد أى أرض أو زراعات فكل ما أراه فقط هو الماء من حولى، أقنعتهم بصعوبة أنه يكفينى عدة صور قليلة معبرة عن المشكلة ولست بحاجة إلى تصوير كل المنازل أو كل الأراضى، وجلست القرفصاء فوق العربة الكارو ممسكاً كاميرتى ونوتة لتدوين الملاحظات، وعلى ظهرى حقيبتى التى يوجد بها جهاز اللاب توب، وكان اثنان من الأهالى يسيران فى الماء يجذبان الحمار، وارتفاع المياه كان فى البداية يصل إلى حوالى 60 سم، أمام أحد المنازل وجدت أحد الأشخاص يقوم بنزح المياه من المنزل إلى خارجه باستخدام أحد الأوانى، وقال أسامة، مرافقى، أظن الوضع لا يحتاج إلى كلام.

وأضاف عبدالمنعم محمود مصطفى شرف الدين، 65 سنة، عامل زراعى، «مية الصرف دخلت البيت وبوظت السرير والرز والدقيق، خزين السنة كلها ضاع، سيبت البيت ورحت قعدت عند ابن عمى (صدقى) فى بيته لأنه ساكن فى مكان عالى ومفيهوش مية، الراجل كتر خيره إدانى أوضة سايعانى وسايعة عيالى».

ويؤكد أشرف فتحى صابر، 42 سنة، عامل زراعى، «مأجر 3 فدادين زارعهم برسيم وقمح، والأرض غرقت وكله باظ، 30 حِمل تبن كمان باظوا، خسرت مجهود السنة كله، أنا مأجر الفدان بسبعة آلاف جنيه كله راح واتخرب بيتنا كلنا، وحتى لو عوضونى بألفين جنيه للفدان زى ما بيقولوا، يبقى أنا خسرت 5 آلاف فرق إيجار للفدان الواحد غير تعبى وشقايا والسماد والتقاوى والحرت والزرع طول السنة».

وكان خيرى محمد خضر، 49 سنة، مزارع، مُصِّراً على أن أذهب معه لأرضه لتصويرها، ولكن لا يوجد أفظع مما أرى من حولى، وسألته ماذا سأصور فى الأرض؟، فقال لتتأكد أنها عبارة عن ماء وأن الزراعات كلها غرقت تحته، فأبديت تعجبى من تصوير الماء وأنا وسط المنازل الغارقة؟ فأوضح لى أنه قام بعمل بلاغ فى نقطة شرطة فيشا التابعة لمركز المحمودية بغرق الأرض، وتم تحويله على الإدارة الزراعية، وقرر مشرف الحوض أنه سيتم صرف تعويضات عن محصول القطن فقط، ولن يتم صرف أى تعويض للبرسيم أو البنجر أو الذرة أو القمح، رغم أن جميع تلك المحاصيل تلفت، وأنه يزرع 3 أفدنة بالبرسيم والقمح، وجميعها تلف نتيجة غمرها بالكامل بالمياه، وفهمت قصد (خيرى) فهو يريد أن يقول لماذا يعوضون زارعى القطن فقط دون باقى المحاصيل رغم أن جميعها تلفت؟

وصل ارتفاع المياه التى يسير فيها الحمار والأهالى من حولى وأنا فوق العربة لقرابة المتر خلال تجولى بين المنازل والتى كان أغلبها هجرها أصحابها، فأرسل أحمد العتر ابنه لإحضار عربته التى يجرها حصان، وخلال انتظار وصول الحصان لم أكن أرى من الأراضى الزراعية التى تبلغ مساحتها ألفى فدان سوى الماء، بعضها يظهر منها على استحياء شواشى الذرة، ولكن الأغلبية العظمى من الأراضى عبارة عن ماء، وفى أثناء الانتظار قال أحمد يوسف العتر، 42 سنة، مزارع، «لو كان عندنا مصالح حكومية كانوا عبرونا، أسبوع وإحنا غرقانين وماحدش سأل فينا، مأجر 5 فدادين الواحد منهم بسبعة آلاف جنيه وزارع 3 فدادين برسيم و2 غلة، مخزن التبن كان مليان، الصرف طف وأخد كل حاجة، إحنا مش ناعيين هم نفسنا، إحنا ناعيين هم المواشى والحصان هما اللى هياكلوا إيه؟».

أخيراً وصل الحصان وقام الأهالى بتقريبه من الكارو وأعطيت الكاميرا والنوتة والقلم للبعض من الموجودين فى الماء حولى، وقفزت وبعضهم ممسكون بيدى وقدمى إلى الكارو ذات الحصان وكانت الجديدة أعلى من الأولى، وبدأت السير مرة أخرى، كان ذيل الحصان مغموراً فى الماء ويحركه بعصبية مما تسبب فى تغطية رزاز الماء لملابسى والنوتة التى بيدى وحتى عدسة الكاميرا لم تسلم من الرزاز، وكان الماء فيه رائحة صرف صحى وتظهر على سطحه بعض الفقاعات، ويبدو أنه بدأ فى التعفن.

وصلنا لأحد المنازل المبنى بالحجارة والمسقوف بألواح الصاج، وكان يقف أمامه صاحبه رضا إبراهيم خضر، وعندما اقتربنا من الباب كانت زوجته آمال إبراهيم بسيونى داخل المنزل الغارق فى المياه ويبدو أنهما وأولادهما يقومون بانتشال الأثاث إلى منزل تحت الإنشاء مقابل لمنزلهم ولكن ارتفاعه عن سطح الأرض يصل إلى قرابة 2 متر.. قام أحد المرافقين لى بجذب الحصان حتى أصبحت الكارو مواجهة لشباك إحدى غرف المنزل، وعندما نظرت رأيت السرير فى الماء، وفتحت (آمال) الدولاب لترينى الماء، قالت ولم تكن بحاجة للقول فالمشهد مأساوى: «البيت كله ميه، السراير، الثلاجة، التليفزيون، كله عايم فى المية، كله باظ، الحمد لله إن الكهربا مقطوعة، بنتى فرحها فى شهر واحد الجاى، وجهازها كله غرق فى المية، إحنا ناس غلابة، انت شايف البيت شكله إزاى، جوزى بيشتغل عامل فى إسكندرية، وبقالى أسبوع قاعدة عند ناس قرايبنا، وإحنا جينا النهارده نحاول نطلع العفش فى أى حتة عالية»، أشارت لى آمال إلى المنزل المقابل (تحت الإنشاء) الذى كانوا ينقلون إليه أثاث المنزل، «دى بنتى العروسة ومش عارفين نعمل إيه بعد ما جهازها باظ».

بدأنا رحلة العودة وكان ارتفاع المياه يصل إلى نحو 120 سم، فجأ رفض الحصان هو الآخر أن يتحرك، انهالوا عليه ضرباً فبدأ يضرب بقدمه بشدة، رجوتهم أن يتوقفوا عن ضربه، تجمعوا وبدأوا فى دفع العربة من الخلف بينما يجذبه آخر من الحبل المربوط برأسه، لحظة عصيبة، سألت نفسى ماذا لو استمر هذا الوضع؟، هل أضطر إلى النزول فى الماء، كيف سأعود إلى منزلى بهذه الملابس المبتلة؟، أى سائق سيوافق على ركوبى بهذا الشكل وهذه الرائحة الكريهة؟، ولكن الأهالى تجمعوا وقاموا بحمل الكارو وأنا فوقها مع دفعها للأمام مما أجبر الحصان على السير حتى خرجنا من الماء.

وخلال كل هذا كان السيد محمد أبوالدهب، وهو الرجل الذى خرج معى من المحطة يرافقنى على الكارو، أحياناً يحمل عنى النوتة والقلم بينما أقوم بالتصوير، أو الكاميرا وأنا أقوم بالكتابة، وكان طبيعياً بعد مرافقتى طوال هذا الوقت أن أذهب معه لقرية الشرقان التى يقيم بها، والتى لم يكن فى مخططى الذهاب إليها، وجاء بتوك توك وركبنا حتى بداية الطريق وبدأنا فى المرور وسط الماء وأجرى اتصالاً فجاءوا لنا بموتوسيكل وركبنا سويا لمسافة نحو 4 كيلومترات حتى قابلنا تروسيكلا كان قد أعده للمهمة، وفى الطريق مررنا بعدة قرى أولاً بعزبة 3 وكانت غارقة فى المياه ثم توغلنا أكثر فكانت قرية الصعايدة أشد غرقاً ومن الطريق كنا نرى مشاهد الغرق من حولنا، وكان الظلام بدأ يحل والكهرباء مقطوعة، ومسجد القرية مغلقا وتحاصره المياه، ثم مررنا بقرية المحامى ونفس المشاهد الحزينة، وبدت القرية كغيرها شبه خالية من الناس، وأخبرنى مرافقى أن معظم المنازل فى تلك القرى هجرها أصحابها.

وعندما وصلنا قرية الشرقان كان الظلام قد حل وتوجد صعوبة شديدة فى التصوير، وأول مشهد قابلناه فى القرية كان محمد محمود قمح، 35 سنة، مزارع، يقوم بنقل أثاث منزله، وسألته إلى أين تذهب، فقال «رايحين نسكن فى الصحرا، 15 فدان برسيم وغلة وبنجر غرقوا، مخزون السنة كله ضاع، وقبضوا على ولاد عمى كمال إسماعيل قمح وعلاء إسماعيل قمح وأحمد عبدالحليم قمح وابن خالى محمد محمد عبدالونيس وحبسوهم 4 أيام بتهمة التظاهر دون تصريح، عشان كانوا بيطالبوا بإنقاذ البلد من الغرق، مفيش حاجة نقعد لها، ياريت تطالبوا يفرجوا عنهم»، ولكن أحد الموجودين علق حولى «خليهم لحد المية ما تنشف السجن أفضل من العيشة وسط المجارى دى»، كانت الشرطة ألقت القبض على 25 من المحتجين على الغرق من أبناء تلك القرى، الأحد الماضى، بتهمة التظاهر دون تصريح وقامت الشرطة بالإفراج عن بعضهم وأفرجت النيابة عن الآخرين فيما بعد.

وداخل القرية وعلى الطريق ومن فوق التروسيكل لا ترى سوى المياه حولك، قال لى الأهالى حتى الأموات لم ترحمهم المياه، المقابر غرقت فى المياه، وأصروا أن أصعد إلى سطح منزل لأصورها، رغم أن الظلام حل وأن الصورة لن تكون واضحة وكانت مشكلة أن أقترب من المنزل فالتروسيكل لن يستطيع الاقتراب من المنزل الذى يترفع عن سطح الأرض قرابة متر ونصف، فقرروا أن يحملونى على أعناقهم، وطلبت منهم أن يقوموا هم بالتصوير إلا أنهم أصروا على حملى، وكنت أجلس على كتفى أحدهم واثنان يمسكان بيدىَّ الاثنتين، وآخر يسندنى من ظهرى حتى وصلت لعتبة المنزل، وصعدت ولكن كانت الدنيا ظلاما، وكان تحت المنزل عدد من الأشخاص صرخ أحدهم: «كده حرام، حتى الميتين المية مارحمتهمش، قماش الكفن عام على وش المية، وعضم الميتين عايم»، وأوضح مرافقى أن إحدى سيدات القرية وتدعى نعمات سالم غانم، توفيت منذ يومين نتيجة أزمة قلبية بعد غرق خزين العام، واضطروا إلى نقلها بملابسها إلى قرية أخرى بعيدة عن المنطقة لتكفينها ودفنها فى مدافن أخرى غير مدافن القرية التى تملؤها المياه.

وأشار لى مرافقى على عدة عربات كارو متراصة متجاورة، فأخبرنى أنهم وضعوها بهذا الشكل ليمر فوقها عريس ويدخل شقته فى الدور الثانى من المنزل، وتقول بحسرة عايدة إبراهيم عبدالعظيم، 20 سنة: «أنا بشتغل فى صيدلية، طبيت فى المية وأنا رايحة الشغل ورفعت هدومى وشكلى وحش، وكنت آخدة معايا هدوم غيرت عند ناس قرايبنا عشان أروح الشغل».

وأرجع ماهر محمد متولى، 40 سنة، محاسب، سبب الضرر الذى تعرضت له المنطقة إلى تجريف جانبى مصرف زرقون من الناحيتين الشرقية والغربية، حيث إنه من المفترض أن نواتج تطهير المصرف يتم وضعها على جانبيه، والطبيعى أن ارتفاع جانبى المصرف يصلان إلى 15 مترا، ولكنه الآن يصل إلى أكثر من متر، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع كان كفيلا بحماية المنطقة من الغرق، ولكن نتيجة التقصير والفساد من مسؤولى الرى والصرف، يتم بيع أو تستطيع أن تقول سرقة (حسب قوله) نواتج التطهير وبيعها، وكذلك التواطؤ مع بعض المواطنين الذين تعدوا على حرم المصرف وقاموا بزراعته أو أقاموا مساكن عليه، مضيفاً: شكونا لوكيل وزارة الصرف ولم يتخذ أى إجراء.

ويوضح عبدالناصر عبدالباقى، 52 سنة، سائق: منطقة عزب الأوقاف كلها التابعة لمجلس قرية إفلاقة بمركز دمنهور وهى الشرقان والصعايدة والمحامى والسبع قناطر وهليل والصبرية والحلمية وزرقون القبلية وهليل والنقطة وعزبة المهندس وبرقوق وحسن خير الجديدة والقديمة وعزبة 3 ودريسة ووعزبة أنور والست عيشة، 25 ألف بيت كلها غرقانة والمية دخلت البيوت كلها، والأرض الزراعية تعدادها 15 ألف فدان غرقت فى مياه الأمطار، مشيراً إلى أنها مخلوطة بمياه الصرف الصحى كما يتضح من رائحتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية