طالب خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، لاعبى المنتخب الوطنى ببذل قصارى جهدهم خلال مشوار المنتخب بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا، لتحقيق حلم المصريين بالتأهل للمونديال، وشدد الوزير خلال الكلمة التى ألقاها على اللاعبين، على هامش زيارته لتدريبات الفريق، الثلاثاء، بنادى الصيد بمدينة 6 أكتوبر، على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد، والأداء الرجولى فى المباريات، لتخطى كل العقبات التى تواجه المنتخب.
وقال: «حان الوقت لفتح صفحة جديدة مع المونديال، والنظر للمستقبل، وإنهاء عقدة التأهل التى استمرت طوال الـ25 سنة الماضية»، وأضاف: «لن نعيش على ذكريات إنجاز 90»، وأكد الوزير ثقته فى قدرة اللاعبين والجهاز الفنى على تشريف الكرة المصرية والعمل على عودتها للعالمية، فضلا عن المنافسة على لقب كأس الأمم الأفريقية المقبلة.
وطالب وزير الرياضة لاعبى المنتخب بتحقيق الفوز فى مباراة تشاد المقبلة، لتكون خير بداية خلال رحلة التأهل للمونديال، مشيرا إلى أن ذلك الفوز سيعمل على رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين.
ودعا «عبدالعزيز» اللاعبين إلى عدم التفريط فى أى نقطة فى إطار التصفيات المؤهلة للمونديال والتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية، متمنيا لهم التوفيق فى جميع مبارياتهم لرسم البسمة على وجوه الشعب المصرى.
يأتى هذا فى الوقت الذى رفع فيه الجهاز الفنى للمنتخب، بقيادة هيكتور كوبر، درجة الاستعداد قبل السفر إلى تشاد، وبدأ المدير الفنى فى تدريب اللاعبين على الخطة التى سيلعب بها مباراة تشاد، بجانب التركيز على الجانب البدنى، وحرص «كوبر» على عقد جلسة مع اللاعبين قبل مران الثلاثاء، شدد خلالها عليهم بضرورة الحذر خلال الالتحامات لتجنب الإصابات، خاصة بعدما حرمت الإصابة المنتخب من جهود عدد من أبرز لاعبيه، مثل محمد صلاح الذى أصيب خلال مشاركته مع فريقه روما بالدورى الإيطالى، وكذلك محمد عبدالشافى المحترف فى أهلى جدة، ورامى ربيعة وحازم إمام.
وحرص «كوبر» على علاج أخطاء بعض اللاعبين الذين يحتفظون بالكرة وطالبهم باللعب من لمسة واحدة بقدر الإمكان، مبديا سعادته بمستوى جميع اللاعبين خلال مرانهم الأخير، والذى تخللته تدريبات بدنية قوية، واختتم بتقسيمة لمدة نصف ساعة على شوطين.
فيما انضم، أمس، الثنائى أحمد حسن كوكا، المحترف بصفوف سبورتنج براجا البرتغالى، وعمرو وردة، لاعب بناتاليكوس اليونانى، للمعسكر.
على صعيد متصل، يواجه محمد الننى، المحترف فى بازل السويسرى، الذى انضم للمعسكر، أزمة لوجود مشكلة فى المعهد الذى يدرس به فى مصر لعدم أدائه الامتحان فى العامين الماضيين لارتباطه بخوض تجربة الاحتراف فى سويسرا، ما يجعله مطالبا بأداء الخدمة العسكرية.
ويواجه «الننى» أزمة فى الحصول على إذن السفر من السلطات المصرية بسبب عدم أدائه الخدمة العسكرية، وهو ما يهدد مستقبله فى أوروبا.
وطلب اللاعب من مسؤولى الجبلاية حل الأزمة مع وزير التربية والتعليم لتأجيل الخدمة العسكرية، حتى يتمكن من السفر مع المنتخب وإلى ناديه السويسرى دون عوائق. فيما تجاهل الجهاز الفنى زيارة الدكتور أسامة الشاعر، طبيب المنتخب، الذى يمر بوعكة صحية قد تمنعه من الاستمرار فى العمل بالجهاز الفنى.
من جانبه، أشاد أحمد ناجى، مدرب حراس المرمى، بمستوى الرباعى شريف إكرامى وأحمد الشناوى والمهدى سليمان ومحمد الشناوى، مؤكدا أن التنافس القوى بين الحراس الأربعة المختارين يصب فى مصلحة الفريق قبل مواجهتى تشاد فى تصفيات كأس العالم.
وأكد إيهاب لهيطة، المدير الإدارى للمنتخب، أنه يعكف حاليا على مراجعة جميع الترتيبات الخاصة بسفر المنتخب، الخميس المقبل، إلى تشاد، بجانب الاطمئنان على فندق الإقامة وملعب التدريب المخصص للفريق فى تشاد، من خلال الاتصال بالسفارة المصرية، وأثنى «لهيطة» على الروح التى يتحلى بها اللاعبون خلال التدريبات، ورغبة كل واحد منهم فى دخول حسابات المدير الفنى للمشاركة فى المباراة، وأضاف أن مباراة تشاد المقبلة تختلف عن المواجهة الأولى التى حقق فيها المنتخب الفوز بخمسة أهداف، وشدد على ضرورة إحترام المنافس لتحقيق الفوز وتخطى الدور التمهيدى للتصفيات.
على جانب آخر، ألقى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» الضوء على مباراة الفراعنة وتشاد، وقال «فيفا»، فى تقرير نشره أمس، إن حظوظ المنتخب المصرى كبيرة ويمتلك فرصة ذهبية لبلوغ الدور الحاسم لتصفيات المونديال كبيرة، لكونه يلاقى منافسا متواضعا نسبيا، بالإضافة إلى خوضه مباراة الإياب على أرضه ما يمنحه فرصة تدارك الموقف فى حال عدم تحقيقه نتيجة إيجابية فى مباراة الذهاب.
وأشار الموقع إلى أن منتخب الفراعنة الساعى لبلوغ العُرس العالمى للمرة الأولى بعد عام 1990- شارك فى 1934 و1990- سيواجه تشاد التى اجتازت عقبة سيراليون.