قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن صورة القبض على المهندس صلاح دياب ونجله توفيق «فيها امتهان ومهانة»، مضيفا: «كان من الممكن ييجي جواب على المنزل ويتقال والله يا باشمهندس صلاح ممكن تشرفنا في النيابة الساعة كذا فيه تحقيق، فيصبح من حق صلاح دياب يروح ومعاه مُحامي، إنما إلقاء القبض عليه وكأنه تاجر مخدرات، أيه ده مهما عمل، عاوز تلقي القبض عليه وتحقق معاه وتحبسه كمان على ذمة التحقيق وتتجدد مش دي القصة، ولكن مين صاحب المصلحة في إظهار الصورة بالشكل ده».
وأضاف «الحسيني» في برنامجه «السادة المُحترمون» على قناة «أون تي في»، الاثنين: قائلاً: «اللي سمح بالتقاط هذه الصورة بهذا الشكل ربما يكون شخص أو مجموعة، وأدفع نص عمري اللي عمل كده بيعمل داخل جهاز من أجهزة الدولة ولا يحب السيسي ويريد إفشال هذا الرجل وإظهاره بالمستبد والقمعي».
وتابع: «مين صاحب المصلحة من إظهار صورة المهندس صلاح دياب في الشكل ده، وفيه تزامن غريب جدا يتقبض على ناشط ومُحرر استقصائي عشان عامل موضوع يتعلق بالقوات المسلحة، وبنفس التزامن يتقبض على صلاح دياب وتصوره وهو واقف بالكلابش، الصورة تدي انطباع بايه شاب صحفي اتقبض عليه، ومؤسس صحيفة المصري اليوم، وهي على ما يبدو بجلاء مُعارضة للنظام الحالي ولديها تحفظات، ويحصل هذا التزامن ويتقبض عليهم، مين اللي عايز يضع السيسي في طريق إننا مقبلين على النظام القمعي، ولاحظوا ما يُكتب على السوشيال ميديا وانعكاساته على الصحافة الدولية».
وتساءل «الحسيني»: «مين اللي بيزق.. نفس الزقة هي هي خلال حكم براء مبارك 24 يناير 2015 هي نفس الزقة اللي طلعت خلال حكم الإعدام على 605 شخص وكان وزير الخارجية بيتفاوض بشأن المعونة الأمريكية أعتقد ومتأكد أن الرئيس بدأ يتلقط أطراف هذا الخيوط هناك مجموعة داخل الدولة لا يريد هذا الرجل الموجود في الاتحادية ويريد إفشاله.. ولا ينفع معهم سوى قطع الرقبة».
وتابع: «يعلم الله أننا ندعم هذا الرجل من قبل مجيئه رئيسًا للجمهورية وأننا ندعمه حتى الآن والمسألة لا تتعلق بأشخاص وإنما من أجل هذا الوطن»، مضيفا: «آن الأوان أن الوزرات والحكومة وأجنحة تتحِكم بالمظبوط ونشد شدة.. صبر السيسي أطول مما ينبغي والصبر المفروض ينفد».
وقال الحسيني إن نشر صور رجل الأعمال صلاح دياب، مؤسس جريدة المصري اليوم، أثناء إلقاء القبض عليه، وتزامنها مع نشر خبر القبض على الصحفي حسام بهجت، يهدف لخلق حالة من حالات السخونة داخل المجتمع المصري قبيل ذكرى ثورة 25 يناير، ويشعلل الشارع.
وأشار الإعلامي إلى أن الرئيس بدأ يلتقط هذا الخيط الهادف لتوريطه، متابعا: «يعني لما يطلع حكم بإعدام أكثر من 600 شخص ونبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، في الولايات المتحدة يتفاوض على المعونة والمحادثات تنقلب للحديث عن أحكام الإعدام بدلا التعاون بين البلدين، نفس طريقة لما يطلع الحكم ببراءة مبارك فيتحرك مجموعات من الشباب الديمقراطي ويقولك خلاص بقى هنزل الشارع، هو هو نفس الشخص اللي طلع صورة المهندس صلاح دياب بالشكل ده لإيصال رسالة للعالم إنك شخص قمعي، مينفعش نقول دي مصادفات، وأنا على يقين إن فيه جناح داخل الدولة لا يُريد هذا الرجل، يا فندم فيه جناح مش عاوزين سيادتك، ومش هييجي معاهم غير قطع الرقبة».
وتابع: «ندعم السيسي قبل أن يأتي رئيسا، ولا زلنا نرى أنه ما زال رئيسا، ولسا على الدعم لأجل الوطن المسألة تتعلق بدولة بوطن ويكون الوطن محلًا للسعادة، هذا ما نتمناه من الله تعالى، ويجعل السيسي سببا في ذلك، ولكن آن الأوان تتحكم الأجهزة بالمظبوط».