x

«الدماطي» بعد أول «مسح» لـ«خوفو»: النتائج ترجّح وجود كشف أثري خلف الهرم

الإثنين 09-11-2015 20:34 | كتب: سمر النجار |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : رضوان أبو المجد

أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، أنه بعد أول تجربة لمسح هرم خوفو باستخدام الأشعة تحت الحمراء ترجح النتائج وجود كشف أثرى خلف الهرم، موضحا أن مصر أرادت اطلاع العالم على نتائج التجربة.

وقال «الدماطي» إن عملية استكشاف الأهرامات التي بدأت منذ أيام كشفت عن وجود اختلاف في درجة حرارة حجارة معينة في الصف الأول من أحجار الأهرامات، موضحا أن هناك جزء درجة حرارته مرتفعة وهو ما يؤكد أن خلفه كشفا أثريا جديدا.

وأشار «الدماطي» إلى أن المسح الضوئي للأهرامات مشروع غير مسبوق، وسيقوم بتسليط الضوء على 4 من أهم آثار الأسرة الرابعة، ومنها هرما خوفو وخفرع اللذان شيدهما ابن الملك سنفرو وحفيده، وسيتم رسم خريطة حرارية للأهرامات.

وأوضح «الدماطي» أنه تم مسح 4 أهرامات في دهشور ومنطقة أهرامات الجيزة، وهما خوفو وخفرع، مؤكدا أنها مجرد بداية، وأن مصر لديها دائما أخبار جديدة تقدمها للعالم.

جاء ذلك خلال مؤتمر مشترك عقد مساء الاثنين أمام المعبدالجنائزي بالجانب الشرقي لهرم خوفو للإعلان عن النتائج الأولية لمشروع استكشاف الأهرامات وأسرارها «Scan Pyramids»، وذلك بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة، ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس «HIP» بهضبة الأهرامات، وتم بث تجربة المسح الحراري باستخدام الأشعة تحت الحمراء للجانب الشرقي لهرم خوفو، بثا مباشرا.

ووصف «الدماطي» مصر بأنها قلب العالم والتراث الإنساني، مؤكدا أن الأهرامات لا تزال تبوح بأسرارها.

وجدد «الدماطي» تأكيده على أن عام 2016 هو عام الأهرامات، وأوضح أن هناك تعاونا جيدا للغاية من وزارة الآثار لاستخدام التكنولوجيا لتغطية الأسرار خاصة الأهرامات المصرية.

واعتبر «الدماطي» أن «هرم خوفو لا يزال ممتلئ بالأسرار، خاصة حول الكيفية التي تم من خلالها بناؤه، حيث يعد أكبر مبنى حجري شيده الإنسان بارتفاع أكثر من 150 مترا ووزنه حوالي 5 ملايين طن واستمر البناء 25 سنة فقط».

وأشار «الدماطي» إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع أمس الأول، والذي بدأ 25 أكتوبر الماضي، حيث تم استعمال وتوظيف تقنية الأشعة تحت الحمراء قصيرة المدى لتعقب الأشكال غير المألوفة حراريا على أسطح الأهرامات في أوقات مختلفة من الليل والنهار.

وأوضح أن الهدف من هذه المرحلة هو تجربة التقنيات وإعدادا للمراحل التالية من المشروع والتى ستسمح بالمزيد من الاكتشافات.

من جانبه، قال الدكتور هاني هلال، الأستاذ بجامعة القاهرة، المنسق الرئيسي للمشروع، إنه من السابق لأوانه التوصل إلى نتائج قطعية حول وجود فراغات داخلية أم لا، غير أن فريق العمل من كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس وباستعمال تقنيات التصوير الحراري لاحظ وجود انبعاث حراري غير تقليدي في منطقة تقع بالجانب الشرقي من هرم خوفو عند مستوى الأرضية.

وأضاف «هلال» أنه لوحظ تباين في درجات الحرارة من 0.1 إلى 0.5 درجة مئوية بين حجرين جيريين متلاصقين على سطح الهرم نتيجة على سبيل المثال لاختلاف خصائصهم الجيولوجية، ولاحظ فريق العمل تكون فروقات تصل إلى 6 درجات مئوية في تلك المنطقة والتي تحتوى على عدة كتل حجرية متجاورة.

وتابع «هلال» أن بعثة التصوير الحراري قصيرة الأجل لم توفر إجابات مباشرة عن البناء الداخلي للأهرامات إلا فأنها قد آثارت العديد من التساؤلات والنقاط ذات الأهمية.

من جانبه، كشف الخبير الفرنسي جان كلود، أن هناك ثلاثة نقاط أخرى في منتصف الأهرامات درجة حرارتها مرتفعة، متسائلا هل هذا له تفسير جيولوجى أو هندسي أم أن خلفه كشف أثرى جديد، مضيفاً أن هذا دور علماء الآثار خلال الأبحاث المقبلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية