x

زاهي حواس مصر فى قلب العالم زاهي حواس الإثنين 09-11-2015 21:42


ما من شك أن مصر دولة محورية ولها ثقلها الإقليمى والدولى؛ والحديث عن تهميش دور مصر فى حفظ السلام بمنطقة الشرق الأوسط لا يرقى حتى إلى مستوى التعليق عليه.. قد تتغير السياسات حسب معطيات الساعة ولكن الثوابت لا تتغير، فقط علينا الخروج من أزماتنا أقوى مما كنا عليه؛ وعلينا حفظ الدروس والاستفادة منها مستقبلاً؛ لا توجد دول تكرهنا ولكن لكل دولة حساباتها الخاصة ومصالحها التى تحافظ عليها ولا يوجد ما يسمى بالضمير فى السياسة وإلا ما كان الإنجليز وصفوها باللعبة القذرة.

اختار المصريون عبدالفتاح السيسى رئيساً لمصر عبر انتخابات نزيهة؛ وبدأ يلوح فى الأفق تغير فى السياسة المصرية مع أشقائنا فى الدول الأفريقية بعد طول إهمال وتهميش لدورنا الأفريقى؛ وبدأ الرئيس بجولات إقليمية وعالمية يؤكد أن مصر قادرة على القيام بدورها التاريخى لضمان سلامة الشرق الأوسط والدفاع عن القضايا الأفريقية ومحاربة إرهاب بدأت ملامحة وأهدافه تنكشف ضمن خطة استعمارية من نوع جديد.. وعلى الجانب الآخر تأكد المصريون عزم الرئيس والحكومة سواء السابقة أو الحالية على تغيير الخريطة الاقتصادية لمصر من خلال إصلاح وتطوير لمشروعات البنية التحتية خاصة فى مجالات الطاقة؛ والتوسع فى إقامة مشروعات اقتصادية عملاقة بدأت بحفر قناة السويس الموازية للقناة القديمة وما سيتبع ذلك من مشروعات وصناعات لوجيستية؛ وننتظر قريباً الإعلان عن خطة إضافة مليون ونصف المليون للرقعة الزراعية. هذا الحراك الذى حدث جعل العالم كله يعيد حساباته مع مصر كل حسب رؤيته وتوجهه؛ ولذلك حصلت مصر على 179 صوتا من إجمالى 193 صوتا لتحصد مقعداً غير دائم بمجلس الأمن.

هذه الثقة الدولية هى نتيجة لسياسة مصر وتحركها على المستويين الإقليمى والدولى؛ وهو ترجمة لنجاح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كسب ثقة العالم أن مصر على أبواب تغير حقيقى وتنمية مستقبلية؛ وكذلك هو ترجمة لنجاح الخارجية المصرية والوزير سامح شكرى ومعاونيه فى ترسيخ مفهوم الدبلوماسية المتوازنة التى لا تنجرف للعواطف والأهواء.

ودائماً ما يكون هناك جنود مجهولون وراء كل نجاح؛ والتعريف ببعضهم لا يقلل من الآخرين؛ ومن هؤلاء الجنود الرجل الوطنى هشام عز العرب رئيس بنك CIB والذى قام بدعوة جميع السفراء وممثلى الدول بمجلس الأمن على دعوة للعشاء داخل معبد دندور بمتحف الميتروبوليتان بنيويورك؛ وذلك فى جو أسطورى رائع وفى حضن أحد المعابد المصرية فكان لهذا الحدث مفعول السحر.. وبعد الكلمة الرائعة التى ألقاها السيد سامح شكرى وزير الخارجية عن الدور المصرى القيادى؛ تحدث السفير عمرو أبو العطا مساعد وزير الخارجية.. وبعدها دعانى السيد سامح شكرى لإلقاء محاضرة قصيرة من هذا المكان الساحر- معبد دندور- الذى أهدته مصر إلى أمريكا عام 1965 وتصارعت عليه ثلاث مدن أمريكية وهى بوسطن وواشنطن ونيويورك التى فازت به وعرضته داخل متحف المتروبوليتان منذ عام 1978.. وكانت المحاضرة عن أسرار عظمة مصر الفرعونية وسحر الاكتشافات الأثرية التى جعلت مصر فى قلب كل إنسان على وجه الأرض. وبعد انتهاء المحاضرة بدأ السفراء وممثلو الدول فى أخذ الصور الفوتوغرافية معى وكنت أمازحهم ألا ينسوا التصويت لمصر وكانت تعليقاتهم تؤكد أننا بلد يستحق كل الخير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية