x

مقتدى الصدر لشيخ الأزهر: «ليكن عدونا واحدًا» (نص الرسالة)

الإثنين 09-11-2015 14:07 | كتب: أحمد البحيري |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : وكالات

بعث القيادي الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، برسالة إلى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكد فيها سعادته لما سمعه من شيخ الأزهر من نقطتين مهمتين الأولى الإقرار بإسلام المذهب الشيعي والثانية دعوة شيخ الأزهر للحوار، ووضع اليد باليد حسب ما جاء من شيخ الأزهر.

وأكد الصدر في رسالته استعداده لوضع يده بيد شيخ الأزهر للحوار والأخذ بأيدي الأمة الإسلامية إلى بر الوحدة والأمان وإبعادها عن الفتنة والتشرذم.

وقال «الصدر»: «إنني في نفس الوقت أشدّ على يدكم للإقدام على خطوات حازمة وأنا معكم ضدّ أي من يخالف النقطة الأولى، أعني تكفير العقائد الأخرى كما تفعل الفرقة الداعشية الشاذة أو بعض المتعصبين من المذهب الشيعي بتكفير من يخالفهم العقيدة أو يقوم بشعائر أو طقوس خاصة».

وأضاف: «إنني لا أريد هنا الخوض في مناقشاتكم العقائدية بخصوص من أخلف الرسول بولايته أو من خلفه بصلاته، وإنني هنا لا أريد من الشيعي أن يكون سنيًا، ولا أريد من السني أن يكون شيعيًا في هذه المرحلة، وفي ذلك أطابقكم الرأي حاليًا إلا أنه يجب أن يكون من المعلوم الواضح أن الحقّ واحدٌ وإن من وجد عقيدته حقه فعليه أن يحبّ لأخيه ما يحب لنفسه».

وأوضح أن الظرف الحالي غير مؤاتٍ لذلك إلى أن يأذن الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الأزهر لأجل توحيد هذه الأمة، ورفع معاناتهم بسبب بعض المنحرفين من بعض الطوائف من هنا وهناك، استنادًا لما يعتبرونه من أبوة الأزهر للمسلمين جميعًا.

وأكد «الصدر» استعداده التام لدعم ومؤازرة شيخ الأزهر في أبوته لمحبي أبي بكر وعلي معًا، وفيما يخص عقيدة الإمامية والردود على ولايته رغم ثبوت حديث الغدير.

وأضاف: «أحزنني أن تردوا على بعض العقائد الإمامية في خلافة على مع ثبوت حديث الغدير عندكم، وعدم ردكم على من يحاول النيل من خلافة على أو من يريدون إعطاء الحق ليزيد بقتل الحسين آنذاك أو من يهدرون دماء المسلمين بعد تكفيرهم.

وقال «الصدر»: «وأنا إذ أرفض المساس بأي سني غير تكفيري من قبل أي شيعي، وإذ أنتم ترفضون قتل أي شيعي غير تكفيري من قبل أي سني، فهذا نصرٌ من الله وفتح قريب»، مضيفًا: «إلا أنه يجب أن نقاتل الفئة الباغية معاً فقد قال تعالى: ((فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِيءَ إلى أَمْرِ الله))، وإلا كان أشبه بكارثة وقوع فلسطين الحبيبة أسيرة بيد اليهود».

وفي ختام رسالته شدد على ضرورة الوحدة وأهميتها في الأمة الاسلامية قائلا: «إذن فليكن عدوّنا واحدًا، وهم اليهود وأذنابهم المتشددون التكفيريون من كل الطوائف، ولنضع أيدينا بأيديكم، وليبارك الله لنا ولكم في الخطوات الإصلاحية الوحدوية المباركة، عسى أن يجعل الله لنا من أمرنا فرجًا ومخرجًا».

وتأتى تلك الرسالة بعد رسالتين من مقتدى الصدر هاجم فيها الحكومة المصرية، بعد قرار غلقها لضريح الإمام الحسين في ذكرى عاشوراء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية