هناك نسبة من مصابى التوحد تصل إلى 5٪ حسب تقديرات المتخصصين يتميزون بالذكاء الشديد، وفى حالة التدخل المبكر من أجل دمجهم فى المجتمع فإنهم يصبحون أشخاصاً عاديين، بل يتميزون عن غيرهم بتفوقهم فى المجالات التى يعملون فيها.
بيل جيتس يعد نموذجاً لما ذكرنا، فقد ولد فى سياتل بواشنطن فى أكتوبر 1955، وأصيب بالتوحد وهو فى سن صغيرة، إلا أنه استطاع التغلب عليه وبنى لنفسه مستقبلاً مختلفاً عندما اخترع نظام البرمجيات «ويندوز» وأسس شركة مايكروسوفت العالمية للبرمجيات فى عام 1975، وكون ثروته بنفسه ومن ثم احتل مرتبة أغنى رجل فى العالم لمدة 13 عاماً إلى أن هبط إلى المرتبة الثالثة فى العام الجارى، قبل أن ينشئ مؤسسة «بيل وميلندا جيتس» لدعم المراكز البحثية والأعمال الخيرية.
علامات التوحد ظهرت أيضاً على عالم الفيزياء الشهير أينشتاين، الذى ولد فى ألمانيا عام 1879، وجاءت شهرته بعد وضعه نظرية النسبية العامة والنظرية النسبية الخاصة، وحاز جائزة نوبل فى عام 1921 فى الفيزياء، ومن بين المشاهير الذين قيل إنهم كانوا يعانون أيضاً من التوحد نيوتين مكتشف الجاذبية الأرضية، كذلك الموسيقار العالمى بيتهوفن الذى ألف تسع سيمفونيات وكان صاحب الفضل فى تطور الموسيقى الكلاسيكية.