قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه تم تشكيل فريق أزمات بموقع الأزمة لمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، يتابع على مدار اليوم الأعمال المنفذة من رفع جسور المصارف الزراعية وتشغيل المحطات بما فيها 12 محطة طوارئ، ولديه الصلاحيات الكاملة لاتخاذ القرار وفقا لطبيعة الموقف مع استمرار رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع الإدارات التابعة للمحافظات، التي تتعرض للأمطار والسيول، مؤكدا أن محطات مياه الشرب لم تتأثر نتيجة إغلاق ترعتى المحمودية والنوبارية، وأن المياه الموجودة بهما تكفي لتشغيل المحطات لمدة شهرين.
وأضاف «مغازي»، في تصريحات صحفية، الأحد، أنه تم اتخاذ كل التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على كل شبكات المجارى المائية، مشيراً إلى أنه تم تطهير كل المخرات والتأكد من جاهزية المعدات، وإعداد غرف عمليات لمواجهة أي أحداث طارئة، في إطار التنسيق بين الوزارة وهيئة الأرصاد الجوية التي توقعت موجة من الأمطار الغزيرة على السواحل الشمالية وسيناء.
أوضح «مغازي» أن قرار غلق ترعتي المحمودية والنوبارية يأتي في إطار خطة الوزارة للتعامل مع الموقف الحالي، حيث الغلق، يعني عدم إضافة إي مياه لهما وبقاء منسوب المياه بهما على ما هو عليه لتوفير الاحتياجات المائية لمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، علاوة على تشغيل سحارة مصرف الطرد الخيري الجديدة الذي قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتنفيذها بتكلفة 20 مليون جنيه لحماية للأراضي الزراعية ومنطقة أدكو، مشيرا إلى استمرار الطوارئ في جميع المحطات، خاصة محطات غرب الدلتا وهى محطات طلمبات العطف الثلاث، خاصة أن هذه المحطات تغذي ترعة المحمودية، لتوفير المياه لمحطات مياه الشرب التي تتغذى منها، كما تغذي العديد من محطات إنتاج الكهرباء مثل محطة زاوية غزال، وقد وضعت المصلحة في اعتبارها توفير المناسيب لمحطات توليد الكهرباء، لضمان استمرارية محطات الكهرباء في العمل، لتوليد الكهرباء بالقدرة المطلوبة.
وأكد «مغازي» أن معهد الهيدروليكا التابع للمركز القومي للبحوث المائية انتهي من أعمال الرفع المساحي الكامل لمجري ترعة المحمودية بطول 62 كيلو مترا، والمنشآت المقامة عليها وذلك من محطة العطف حتى محطة السيوف، والمسؤولة عن نقل مياه الشرب لمحافظة الإسكندرية ومدينتي أبوحمص وكفر الدوار، بإجمالي 15 مليون متر مكعب يوميا في فترة أقصى الاحتياجات، مشيرا إلى أن أعمال الفريق المساحي، تتضمن أيضا حصرا كاملا لكافة التعديات التي يتعرض لها مسار الترعة بأنواعها من منشآت أو تعديات أهالي على حرمها، بهدف مرجعة القطاع التصميمي الحالي، ووضع تصميم جديد باليات تتواءم مع زيادة التصرفات المائية لتوفير مياه الشرب المتزايدة لمحافظة الإسكندرية وغيرها من أغراض التنمية، علاوة على دراسة لكافة التقاطعات والسحارات المتقاطعة مع مجرى ترعة المحمودية من قبل معهد بحوث الإنشاءات.
أوضح، أن الوزارة بدأت منذ تعرض الإسكندرية لموجة السيول بخفض المنصرف من مياه النيل خلف السد العالي تدريجيا ليصل لنحو 10 ملايين متر مكعب حتى، السبت، للاستفادة من مياه السيول وتخفيف العبء على شبكة الري والصرف، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن توفر هذه الأمطار التي تعرضت لها البلاد أكثر من 30 مليون متر مكعب، وهو ما يتم رصده حاليا.
وأضاف، أنه تقرر إلغاء إجازات المهندسين والعاملين بمناطق السيول قائم، حيث تم وضع خطة لمواجهة الأمطار الغزيرة المتوقعة بمحافظات البحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء، من خلال معاينة السدود والخزانات التي تم إنشاؤها وتجهيز مجاري السيول، والتأكد من سلامة الجسور، بالإضافة إلى التنسيق الكامل مع المحافظات والمحليات لتحديد بيان بأسماء القرى والتجمعات السكنية التي من الممكن أن تواجه أي مشاكل أثناء حدوث السيل، والتنسيق مع مصلحة الميكانيكا والكهرباء لإجراء اللازم نحو تجهيز المحطات واستعدادها للتشغيل بكامل طاقتها.