أكد الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وزير المالية السعودي، أن التعاون التجاري والاستثماري بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية لم يرق إلى ما يتطلع له الجانبان، على الرغم من التعاون الذى قطع شوطا لا بأس به في عدد من المجالات الأخرى، منوها إلى أن ذلك يحتم علينا العمل لمزيد من التنسيق والتعاون بين القطاع الخاص في الاقليمين.
وأشار الوزير السعودي، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الرابع لرجال الأعمال في الدول العربية ونظرائهم في دول أمريكا الجنوبية، صباح الأحد، إلى أن محاور أعمال المنتدى تعكس الرغبة الأكيدة لرجال وسيدات الأعمال في المنطقتين في المساهمة في زيادة حجم التجارة والاستثمار بالاستفادة من الإمكانات التي تتمتع بها اقتصاداتنا، معربا عن تطلع الجميع إلى نتائج ملموسة تسهم في تقوية التعاون والتنسيق بين قطاعات الأعمال، لافتا إلى ما يبعث على التفاؤل نمو التجارة الخارجية للدول العربية مع دول أمريكا الجنوبية في العقد الأخير، مشيرا إلى أنه بلغ متوسط النمو السنوي في الصادرات العربية لدول أمريكا الجنوبية خلال السنوات الأخيرة 17%، فيما تتمثل أهم الصادرات العربية لدول أمريكا الجنوبية في النفط ومشتقاته والأسمدة والحديد والصلب، وبلغ متوسط نمو الواردات العربية من دول أمريكا الجنوبية 20%.
وأعرب «العساف» عن ترحيبه بالمستثمرين من دول أمريكا الجنوبية، منوها إلى ما يشهده الاقتصاد السعودي من نمو متواصل مدعوما بقطاع خاص يتسم بالحيوية والنمو الجيد، إلى جانب توافر فرص استثمارية كبيرة في الكثير من المجالات خاصة في مجال الطاقة والصناعات التحويلية، مؤكدا أن حكومة المملكة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تواصل برنامج الإصلاح الاقتصادي، ومن ذلك ما وجه به مؤخرا من فتح المجال أمام الشركات العالمية بالاستثمار مباشرة في سوق التجزئة السعودي.