يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا طارئًا برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات، الإثنين، لمناقشة تطورات الأوضاع في الأراضى الفلسطينية، في ضوء تعثر عملية السلام والعدوان الإسرائيلى المستمر على الشعب الفلسطينى وأراضيه ومقدساته، وخطة التحرك المستقبلية على الساحة الدولية.
ويشارك في الاجتماع الطارئ، الذي تستضيفه الرياض على هامش أعمال قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وزراء الخارجية العرب، وسيرأس الوفد المصرى سامح شكرى وزير الخارجية يرافقه وفد رفيع المستوى، والذى يشارك أيضا في الاجتماعات التحضيرية للقمة.
وقال السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الاجتماع سيناقش ثلاث قضايا رئيسية القضية الأولى كيفية تحريك عملية السلام المتعثرة والمتوقفة من خلال تحرك المجموعة العربية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومن خلال الدول الفاعلة في المجتمع الدولى من أجل حصول الشعب الفلسطينى على الحماية الدولية في ظل الهجوم الذي تمارسه إسرائيل.
وأضاف «بن حلى» أن القضية الثانية التي سيبحثها الوزراء العرب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى من بطش وعدوان سلطة الاحتلال الاسرائيلى وجيشها وشرطتها وقطعان مستوطنيها، الذين يعيثون في الأراضى الفلسطينية فسادا في ظل صمت المجتمع الدولى على هذه الجرائم.
وتابع أن القضية الثالثة خلق آلية عملية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى المتعلقة بالصراع العربى الإسرائيلى، خاصة أن الرباعية الدولية أصبحت غير مجدية، ولا بد من إعادة النظر فيها أو إنشاء آلية آخرى جديدة تعمل على تنفيذ القرارات التي صدرت من الأمم المتحدة، بشأن القضية الفلسطينية.
وأوضح بن حلى أن الاجتماع سيستمع إلى أفكار الوزراء العرب حول كيفية التحرك العربى بشأن القضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة، كما سيطلعهم وزير خارجية فلسطين رياض المالكى عن آخر التحركات الفلسطينية والإجراءات التي تتخذها القيادة لكبح جماح العدوان.