أصدرت لجنة تحقيق الحوادث الخاصة بالطائرة الروسية، السبت، بيانا حول ما توصلت إليه نتائج التحقيقات حتى اليوم في سقوط الطائرة فوق سيناء، والتي راح ضحيتها 224 شخصا.
وإلى نص البيان:
في البداية تتقدم لجنة التحقيق في حادث Metrojet KGL-9268 بخالص التعازي لأسر وأصدقاء ضحايا الطائرة الروسية والتي تعرضت للحادث يوم السبت الماضي 31 أكتوبر 2015.
ولقد قامت الحكومة المصرية بعد وقوع الحادث بإرسال فرق الطوارئ ومحققي الحوادث إلى موقع الحادث كما زار السيد رئيس مجلس الوزراء موقع الحادث في الساعات القليلة الأولى من وقوع الحادث.
وقامت القوات المسلحة المصرية بتأمين موقع حطام الطائرة، وتم انتشال الصندوق الأسود في نفس اليوم، وكذلك انتشال جثث الضحايا ونقلوا إلى مستشفيات في القاهرة.
في نفس يوم وقوع الحادث أيضاً صدر قرار السيد وزير الطيران المدني المصري بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث وفقاً للقانون المصري رقم 28 والملحق رقم 13 لاتفاقية شيكاغو بمنظمة الطيران المدني الدولي «الايكاو» لتولي التحقيق في الحادث.
وقامت الحكومة المصرية بدعوة ممثلين معتمدين من روسيا (دولة المشغل)، ايرلندا (دولة التسجيل)، فرنسا (دولة التصميم) وألمانيا (الدولة المصنعة) وكذلك مستشارين من الشركة المصنعة للمحركات وفقاً للقانون المصري والدولي. وأقوم بتمثيل أ مصر في رئاسة لجنة التحقيق الفنية.
قامت القوات الجوية المصرية بعمل 5 رحلات في أيام منفصلة خلال الأسبوع الماضي إلى موقع الحادث لتحمل فريق التحقيق بما في ذلك المحققين المصريين ونخبة من محققين الدول الأخرى المعنية، وقام المحققون بفحص الحطام وتصوير كل جزء منه، وترسيم إحداثيات كل القطع الكبيرة. ومن المخطط قيام اللجنة بمزيد من الزيارات إلى مواقع الحادث في الأيام المقبلة بعد تحسن الاحوال الجوية بموقع الحادث.
فريق لجنة التحقيق يتألف من 47 عضوا من المحققين، مقسمين على النحو التالي:
من مصر 29 محقق، من روسيا 7، من فرنسا 6، من ألمانيا 2، من ايرلندا 3
وكذلك من مستشارين على النحو التالي :
من شركة ايرباص 10 ممثلين ومن الإيازا ممثل واحد
ليصبح مجموع المشاركين في التحقيق في الوقت الحالي 58 مشارك.
وحتى تتمكن اللجنة من أداء مهامها بطريقة منظمة، فقد تم تكوين عدد (5) مجموعات عمل فرعية على النحو التالي :
§ مجموعة مسجلات الطائرة ( الصندوق الأسود ) .
§ مجموعة موقع الحادث .
§ مجموعة العمليات وهي مسؤولة عن فحص الطاقم، معلومات الملاحة، والأرصاد الجوية .
§ مجموعة نظم الطائرة .
§ المجموعة الطبية والطب الشرعي .
هذا وتضطلع اللجنة بعملها وفقا للملحق رقم 13 لاتفاقية شيكاغو وهو ما يتسق مع قانون الطيران المصري. وتعمل كل المجموعات حاليا في مرحلة جمع المعلومات وبشكل متزامن وتتبادل المعلومات مع بعضها البعض بطريقة نمطية.
ونؤكد أن اللجنة أنها لا تزال في مرحلة جمع المعلومات .
كما سيتم نقل الحطام إلى مكان آمن في القاهرة لمزيد من الفحص لكل جزء فيه، يتم خلالها فحصة بمشاركة المتخصصين في علوم الفلزات. كما ستقوم اللجنة بفحص ذاكرة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالطائرة والتي تحتفظ ببعض البيانات بعد الحادث .
ويمكن أن نلخص ملاحظات اللجنة حتى اليوم فيما يلي :
أولاً : حطام الطائرة تناثر على مساحة واسعة قطرها أكثر من 13 كم، وهذا ما تمكنا من تغطيتة حتى
الآن، وهو ما يتسق مع احتمالية وجود تفكك في جسم الطائرة.
ثانياً : الملاحظات الأولية على حطام الطائرة لا يسمح حتى الآن بتحديد أصل هذا التفكك .
ثالثـــاً: تم انتشال مسجلات الطيران في اليوم الأول من وقوع الحادث، وتم تحميل بياناتها بنجاح.
وبشكل مبدئي أشار مسجل بيانات الطائرة FDR إلى ما يلي:
· أقلعت الطائرة في تمام الساعة 03:50:06 بالتوقيت العالمي، وتوقف مسجل البيانات في الساعة: 04:13:20 وبالتالي تصبح مدة التسجيل هي 23 دقيقة و14 ثانية
· آخر ارتفاع مسجل للطائرة هو 30.888 قدم وكانت الطائرة لا تزال في وضع التسلق.
· سجلت آخر معايرة لسرعة الطائرة 281 عقدة، بينما كان الطيار الآلي رقم 1 متصلاً حتى نهاية التسجيل.
رابعاً: تم تفريغ مسجل صوت غرفة القيادة CVR بنجاح، وتم الاستماع له بشكل مبدئي. وعلى الرغم من أن فريق العمل لا يزال في مرحلة كتابة النص المسجل والذي سوف يستغرق بعض الوقت، فقد سمع صوت في الثانية الأخيرة من التسجيل يستلزم إجراء تحليل طيفي له في مختبرات متخصصة من أجل تحديد طبيعة هذا الصوت.
خامساً: لاحظت اللجنة تقارير وتحليلات بوسائل الإعلام، بعضها يدعي أنه يستند إلى معلومات استخبارية رسمية ترجح أحد السيناريوهات الخاصة باسباب الحادث، تؤكد اللجنة أنها لم تتلق أية معلومات أو أدلة في هذا الصدد. وتحث اللجنة مصادر تلك التقارير بموافاتها بكافة البيانات التي يمكن أن تساعدها على اتمام مهمتها
سادساً: تدرس اللجنة باهتمام كبير جميع السيناريوهات المحتملة لمعرفة سبب الحادث، ولم تصل اللجنة حتى هذه اللحظة إلى أية استنتاجات في هذا الصدد.