قال الدكتور محمود أبوالعيون، المحافظ الأسبق للبنك المركزي المصري، إن هشام رامز، المحافظ السابق للبنك، استخدم كل الحيل لمواجهة ظرف صعب، واتخذ قرارًا أصعب لم يكن غيره ليستطيع أن يتخذه، وهو القرار الخاص بتحديد الإيداعات، الذي قضى به على السوق السوداء في البداية ثم سرعان ما تعمد البعض تنشيف الدولارات من السوق لمعاقبته وإبعاده.
وأضاف «أبوالعيون» في تصريحات خاصة، لـ«المصري اليوم» من الكويت، إنه في كل الحالات وسواء أخطا رامز أم أصاب، فلابد من حكومة كفء وقوية، ومن إدارة اقتصادية واعية حتى يتمكن الاقتصاد من توليد عوائد دولارية كافية لأن المشكلة في الأساس ليست في البنك المركزي.
ودعا المصرفي السابق إلى ضرورة عدم انتظار مساعدات العرب لأن الوضع الراهن لا يتيح فرصًا لتقديم مساعدات من ناحية، ولأن مصر يجب أن تبتعد عن كل ما هو متقلب وكل ما يتأثر بالسياسة وظروفها.
كما دعا لضرورة أن تهيئ مصر أرضية مناسبة لجذب الاستثمارات العربية وغير العربية، وتسرع في إصلاح قانون الاستثمار وإصدار تعديلات لائحته التي تأخرت أطول مما يستوعبه العقل، على حد تعبيره.