x

فاروق شوشة يلقي قصيدة موجهة لمثقفي مصر بعنوان «خدم»

السبت 07-11-2015 22:14 | كتب: أبو السعود محمد |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : اخبار

بقصائده التي تملأ الآفاق، وتنبض بالشعر والمحبة، قدم محمد البريكي، مدير بيت الشعر، الشاعر المصري فاروق شوشة، لزوار معرض الشارقة الدولي للكتاب.

ووجه شوشة قصيدة بعنوان «خدم خدم» إلى مثقفي مصر والعالم العربي، قائلا إنهم بعض أسباب مأساته، وإنه يعرف نماذج عديدة منهم في مصر، وتقول القصيدة:

خدم‏...‏ خدم‏!‏

وإن تبهنسوا

وصعروا الخدود كلما مشوا

وغلظوا الصوت

فزلزلوا الأرض

وطرقعوا القدم‏!‏

خدم‏...‏ خدم

وإن تباهوا أنهم

أهل الكتاب والقلم

وأنهم في حلكة الليل البهيم

صانعو النور

وكاشفو الظلم

وأنهم ـ بدونهم ـ

لا تصلح الدنيا

ولا تفاخر الأمم

ولايعاد خلق الكون كله

من العدم‏!‏

‏لكنهم خدم

بإصبع واحدة

يستنفرون مثل قطعان الغنم

ويهطعون علهم يلقون

من بعض الهبات والنعم

لهم‏،‏ إذا تحركوا‏‏

في كل موقع صنم

يكبرون أو يهللون حوله‏،‏

يسبحون باسمه‏،، ويقسمون

يسجدون‏،‏ يركعون

يمعنون في رياء زائف

وفي ولاء متهم

وفي قلوبهم‏..‏

أمراض هذا العصر

من هشاشة

ومن وضاعة

ومن صغار في التدني

واختلاط في القيم‏!

وأوضح في قصديته أن أمثال هؤلاء الخدم مهما تلونوا، وحاولوا الاختفاء، وبدلوا كل ملامحهم الشكلية، فهم صغار حتى لو بان أي منهم بشكل كبير. هو في الحقيقة صغير، ولا يتوهم أن الدنيا لا تصلح إلا بأمثاله، فهذا وهم، كما أنهم بالنتيجة والجوهر والمضمون هم خدم، وخدم فقط، بالمعنى السلبي والدوني والصغير والوضيع مهام توهم من علو لشأنه، فهم خدم إذ بإمكان اصبع واحدة الاستنفار مثل قطعان الغنم، وإذا تحركوا ففي كل موقع لهم صنم.

وألقى الشاعر شوشة قصائد أخرى، أمتعت جميعها الجمهور، وطالبته بالمزيد، لكن الوقت ما عاد يكفي، ما اضطر الشاعر النزول عن منصة الشعر، والإفساح في المكان لندوات وفعاليات أخرى ضمن برنامج معرض الشارقة الدولي للكتاب الرابع والثلاثين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية