يجري وزير الزراعة الأسترالي، الأحد، جولة في المتحف الزراعي، يتفقد خلالها 12 متحفًا داخليًا تؤرخ للزراعة المصرية وإنتاج المحاصيل الشهيرة في مصر مثل القطن والقمح والذرة والطيور المصرية البرية، فيما يغيب عنها الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، لمشاركته في حفل تنصيب رئيس تنزانيا الجديد، جون ماجوفولي.
وقال المهندس محمد صبحي، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بالوزارة، إن فضل إنشاء المتحف الزراعى يعود إلى الملك فؤاد الأول، الذي كان يرى أنه من الضروري أن يكون لمصر متحف زراعي تكون مهمته نشر المعلومات الزراعية والاقتصادية في البلاد، موضحًا أنه تمت الاستعانة بمصمم المتحف الزراعي في العاصمة المجرية «بودابست» لتصميم المتحف المصري، وأنه وقع الاختيار على سراي الأميرة فاطمة إسماعيل، ابنة الخديو إسماعيل، وشقيقة الملك فؤاد الأول، ليكون متحفًا زراعيًا، على مقربة من وزارة الزراعة لتنعكس فيه جهود أقسامها المختلفة، سواء مركز البحوث الزراعية أو الهيئات التابعة لها.
وأوضح تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة أن تنفيذ التعديلات المعمارية اللازمة لتحويل السراي إلى متحف تمت في مارس 1930، وخُصص لعرض معروضات المملكة الحيوانية، وتنفيذًا لخطة إنشاء متحف تتناسب مع عظمة ومكانة مصر الزراعية أنشئ مبنى جديد مستقل، على طراز القصر، لعرض مقتنيات المملكة النباتية في عام 1935.
وأنشئ مبنى آخر ليكون قاعة للمحاضرات والسينما ومكتبة في عام 1937، وفي 16 يناير 1938 افتتح الملك فاروق المتحف رسميًا، وأطلق عليه اسم «متحف فؤاد الأول الزراعي»، واستمرت خطة الإنشاءات للمتاحف الجديدة، فأضيف متحف «البهو العربي» في 1961، ومتحف «الزراعة المصرية القديمة»، الذي تم تقسيمه إلى متحفين «الزراعة المصرية القديمة في العصر الفرعوني.. والزراعة المصرية القديمة في العصور اليونانية الرومانية، والقبطية والإسلامية»، و«متحف القطن» في 1996، وأخيرًا «متحف المقتنيات الفنية» الذي تم الانتهاء منه في عام 2002.