x

منتصر الزيات: أخوض حرب إسقاط «عاشور».. وكتاب الإنجازات «فنكوش»

السبت 07-11-2015 10:11 | كتب: كمال مراد |
منتصر الزيات يتحدث للمصري اليوم منتصر الزيات يتحدث للمصري اليوم تصوير : محمد الجرنوسي

قال منتصر الزيات، المحامى الإسلامى، المرشح على منصب نقيب المحامين، إنه يخوض حرب إسقاط ضد سامح عاشور، النقيب الحالى، لصالح المحامين ونقابتهم، داعيا تيار الإخوان فى النقابة للعدول عن قرار عدم المشاركة، ومطالبا الدولة بدمجهم فى المجتمع حتى لا يتم تفريخ متطرفين. ووصف «الزيات» فى حوار لـ«المصرى اليوم»، «كتاب الإنجازات»، الذى أصدره مؤخرا عاشور بأنه «فنكوش» للضحك على المحامين، مؤكدا «شلت راسى فى التسعينيات لعمل مبادرة وقف العنف وأستطيع عمل توازن إذا أصبحت نقيبا للمحامين».. وإلى نص الحوار:

■ ما هى ملامح برنامجك الانتخابى؟

- أولا إعادة الاعتبار لمهنة المحاماة، التى تراجعت على جميع المستويات، المحامى أصبح يضرب فى أقسام الشرطة، ويهان فى غرف السادة أعضاء النيابة، ونهان ونحن نقف نمارس عملنا فى المحاكم، لا أحرض ضد أحد ولكن أدافع عن المحاماة والمحامين، وأنا عايز أقول للمحامين إن كرامتهم هى أولى أولوياتى، فى حالة فوزى بمشيئة الله بمنصب النقيب، سأخاطب جميع السلطات، بداية من السيد رئيس الجمهورية، وأؤكد لهم فى رسالة واضحة ضرورة احترام كرامة المحامى، وهذا دورى كنقيب منتخب للمحامين، الحفاظ على كرامة أبنائى المحامين، أثناء تأدية عملهم، وللأسف قياداتنا النقابية، تجاهلوا مطالب ومصالح المحامين، لأنهم يسعون وراء أمور شخصية، مثلا اللى عايز يعين ابنه فى النيابة، أو اللى عايز قطعة أرض يبنى عليها قصر، أو اللى خايف من أمور مالية موضوعة فى الأدراج، لكن أنا عن نفسى لم أنشغل بمطلب خاص، لكن سأطالب بتحقيق مصالح المحامين، ووقتها سيعود احترام المحامين لأن النقابة ستعمل من أجل أبنائها.

■ ماذا على المستوى السياسى والنقابى؟

- سأضرب بيد من حديد، على كل من اجترأ على المال العام فى نقابة المحامين، وأنا مش جاى أصفى حسابات، لكن سأحاسب كل من تجرأ على المال العام، ولن أسكت مثلما فعل حمدى خليفة، أما على المستوى الاقتصادى، ففى 2006 أكد الخبير الاكتوارى أن معاش المحامى من الممكن أن يصل بحد أدنى إلى 1500 جنيه، وكحد أقصى 5000 جنيه، وكان وقتها إيراد النقابة 150 مليون جنيه سنويا، لكن تقرير الخبير اشترط أن يتم ضبط الإنفاق، والآن بحسب كتاب «إنجازات النقابة» الذى أصدره النقيب الحالى من أموال المحامين، وصلت ميزانية النقابة لـ«نصف مليار جنيه»، ومن خلال هذه الميزانية، نستطيع رفع المعاشات وتقديم خدمات أفضل للمحامين.

■ هل تم إهدار ميزانية النقابة واستغلالها بشكل سيئ؟

- سأعطى أمثلة من الواقع، خلال فترة الريبة الانتخابية، فى آخر فترة المجلس الحالى، عقد المجلس مؤتمرا للمحامين فى بورسعيد، حضره 4 آلاف محام، تحملته ميزانية النقابة، التى تكلفت مصاريف الفنادق وأكل وشرب ومصاريف انتقال، وبحسب تصريحات عضو مجلس النقابة مجدى سخى، وهو أحد المحسوبين على النقيب الحالى، وصلت تكلفة المؤتمر لـ500 ألف جنيه، وطبعا سخى يستخف بعقولنا لأن المبلغ أكبر من ذلك، وأيا كان الرقم فهو إهدار لأموال المحامين، كان أولى بهم أرامل المحامين وشباب المحامين ومرضى المحامين، خاصة أن الهدف من هذا المؤتمر الذى تم فى نهاية دورة النقيب والمجلس الحالى، الدعاية الانتخابية وحصد الأصوات وعمل التربيطات. أيضاً طبع النقيب الحالى أثناء فترة الدعاية الانتخابية، «الأجندة القضائية» كملحق لمجلة المحاماة التى توقفت طباعتها منذ 7 سنوات، ويدفع المحامى رسومها أثناء دفع الاشتراك إجباريا، والغريب أن هذه الأجندة تم توزيعها على «محاسيب» وأنصار سيادة النقيب، وليس على جميع المحامين، وهو ما اشتكى منه المحامون فى كل مكان وبجميع المحاكم، وقد استغل بعض أنصار النقيب الحالى والمحسوبين عليه، الذين يخوضون الانتخابات، هذه الأجندات وقاموا بطباعة أسمائهم عليها، وتوزيعها كدعاية انتخابية وعليها صورهم، مثلما حدث فى الجيزة، وكل ذلك من أموال المحامين.

ليس هذا فقط، فقد قام النقيب الحالى بشراء 30 أتوبيسا بأمر منفرد بمبلغ 6 ملايين جنيه، دون عمل مزايدة أو مناقصة، وتوزيعها على المحافظات والمناطق التى يمتلك بها كتلاً انتخابية موالية له، كل ذلك خلال فترة الدعاية الانتخابية، وهو ما يعنى أنه تم استغلال موارد النقابة وأموال المحامين.

■ ما هى أهم ملامح «الكتاب الأسود» الذى ألفته عن النقابة؟

- أنا أرد فى هذا الكتاب بالمستندات والأدلة القاطعة، على كتاب النقيب الحالى سامح عاشور «إنجازات النقابة»، وده كتاب «فنكوش» يضلل المحامين ويضحك عليهم، يعطى للمحامين أرقاما غير حقيقية ويدعى إنجازات وهمية، وأنا برد عليه فى «الكتاب الأسود» 15 عاما من الفساد «الجزء الأول» فقرة فقرة.

■ هل تخوض حرب «إسقاط» النقيب الحالى سامح عاشور؟

- نعم هو أنا أنكرت، أنا عايز أسقط سامح عاشور، لأنه أهان مهنة المحاماة، وليس كما يصور هو أننى أخوضها لصالح أحد، أنا أريد إسقاطه لأنه فشل ولكن لا أتعرض له شخصيا، أنا بقول إن سامح خرب نقابة المحامين وأفسدها، كان دائما منشغلا بمعارك شخصية لتحقيق طموحاته، وكان عايز يدخل البرلمان ولكن سلوكه قضى عليه، بعد تورطه فى قضية التحرش المشهورة التى منعته من خوض الانتخابات البرلمانية، بعد أن أسقط فى مسقط رأسه «سوهاج» ثلاث مرات متتالية، فقرر النزول فى المقطم بجوار قصره هناك، ولكن قضية تحرشه بمدير حملته، جعلت فرصه ضعيفة، فعاد للمستودع بتاع نقابة المحامين، أنا أخوض معركة لاستعادة وإعادة نقابة المحامين، لزمن النقباء العظام الشوربجى والخواجة.

■ هل سيدعمك التيار الإسلامى كنقيب فى معركتك الانتخابية على منصب النقيب؟

ـ أنا أطرح نفسى نقيباً لجميع المحامين، وعايز أبناء التيار الإسلامى يعطونى أصواتهم، وأنا أراهن على المحامين، والـ11 ألف صوت التى حصلت عليها فى الانتخابات الماضية، حصلت عليها من المحامين المشتغلين فى غرف المحامين، وأنا أبنى على ذلك، وأدعو المحامين الإسلاميين للنزول والمشاركة، لأننا نريد إعادة إحياء نقابة المحامين، لتعود مرة أخرى قلعة للحريات، للدفاع عن المحامين وأى محام يحمل الكارنيه، سواء كان إخوانيا أو شيوعيا أو ليبراليا أو اشتراكيين ثوريين، سنترك الانتماءات خارج أسوار النقابة.

■ هل ستسعى للحصول على دعم الإخوان لدعمك على منصب النقيب؟

ـ أنا أسعى لأى تكتل انتخابى داخل نقابة المحامين وأسعى للإخوان كفصيل سياسى، مثلما سعيت لليسار، وأنا بقول لمحامى الإخوان الأفضل أن تدعم نقيبا قويا متوازنا يدافع عنك بموجب القانون وتقاليد المحاماة، أفضل من أن تترك الساحة لنقيب يسلمك للسلطة.

وفى حقيقة الأمر الإخوان عانوا بشدة خلال الفترة الماضية، لأن النقابة تركتهم ولم تدافع عنهم، وسامح عاشور شهر بهم، إيه ذنب أولادهم يعانوا بسبب مواقفهم السياسية، ليه يا نقيب المحامين تترك أولاد زملائك المحامين يبحثون عن هدمة أو لقمة، بسبب اختلافك السياسى معهم؟ نريد خلع الرداء السياسى على باب نقابتنا، للدفاع عن كل أبناء المهنة بدون تحيز، وأكبر أخطاء الإخوان، لما وصلوا للسلطة لم يهتموا بالنقابات المهنية، بعد وصولهم للحكم.

■ هل تعتقد أن إعلان الإخوان عدم مشاركتهم فى انتخابات المحامين مناورة سياسية وسيقومون بالتصويت سراً؟

ـ أؤكد لك أنهم بالفعل عازمون على عدم المشاركة، ولا يوجد لهم أى مرشحين متسترين فى هذه الانتخابات، وأنا أعذرهم فى ذلك، وأتمنى أن يعدلوا عن هذا القرار ويشاركوا فى التوقيت المناسب.

■ لكن هل ستسمح الدولة والرأى العام بعودتهم مرة أخرى للمشاركة فى الحياة السياسية؟

ـ هذا لمصلحة الدولة، هم تركوا الحكم ونزلوا من على الكرسى، وأصبحوا مواطنين، ودمجهم وإعادتهم مرة أخرى فى المجتمع نجاح للدولة، وأنا لا أدافع عن الإخوان، فأنا دافعت عن باسم يوسف عندما كان الدكتور مرسى فى الحكم، وكنت معارضا للإخوان عندما وصلوا للحكم. ولكن أنا خايف على البلد بشدة، لأن سياسة الدولة تفرخ متطرفين جددا، وهذا فيه خطورة كبيرة، والإخوان فصيل وطنى يجب أن نحاول أن نصل معهم لنقطة تفاهم، وأنا مع الدولة فى المفاوضة والحوار.

■ هل ستقبل الدولة وجود نقيب للمحامين ينتمى للتيار الإسلامى؟

ـ ما دخل الدولة بنقيب المحامين ونقابة المحامين، ولماذا تمنعنى؟ المحامون يريدون نقيبا شجاعا وقويا، لا يملك أحد فرض شىء على المحامين، «نقيبنا الذى ننشده غيرنا لا يفرضه»، أنا لست متصادما ولكن لست منبطحا، وأستطيع أن أقوم بالمعادلة الصعبة، أنا إللى عملت مبادرة وقف العنف فى التسعينيات و«اتبهدلت» بسببها، وسامح عاشور النقيب الحالى، يستغلها ضدى ويقول علاقات منتصر الأمنى.

لمن لا يعلم أنا أعمل فى النور، وهو يعمل فى الخفاء، كان يذهب لمقابلة أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى، فى مقر الحزب، بشرط إخلاء المبنى تماما، ورتب مع الحزب الوطنى انتخابات المحامين قبل سقوطه، أنا ابن التيار الإسلامى ومعتدل، لا أريد الإسلاميين يقتلون ولا ضباط الشرطة، لأنهم جميعا إخوتى، شلت راسى ومشيت بيها، والدولة افتكرتنى أقوم بمناورة، والإسلاميون افتكروا أنى أقوم بذلك لصالح الأمن، سأعمل فى حال اتتخابى لصالح المحامين جميعا، وسأطالب بحقوق المحامين.

■ ما تقييمك للإخوان فى نقابة المحامين؟

ـ عملوا حاجات كويسة، لكن لم يحصلوا على فرصتهم للنهاية، أداؤهم كان جيدا فى السنوات الأولى، وكان متوسطا فى السنوات العشر الأخيرة، وأدعوهم للرجوع مرة أخرى للمشاركة، أول ما دخلوا للنقابة فى 1992 عملوا نظام نقل المحامين بالأتوبيسات، وطوروا نظام العلاج المتواجد الآن فى النقابة، ولكن فى السنوات الأخيرة اهتموا بالسلطة والرئاسة، هذا بالإضافة لصراعهم مع سامح عاشور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية