x

حبس خلية إخوانية مرتبطة بـ«السلفية الجهادية» في الجيزة

الخميس 05-11-2015 22:26 | كتب: محمد القماش |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أمرت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار خالد الشباسي، الخميس، بحبس 4 من قيادات جماعتي الإخوان الوسطى والسلفيين المتشدّدين، في منطقة العياط، 45 يومًا، حبسًا مطلقًا وفقًا لأحكام قانون الإرهاب، كانوا يعتزمون تنفيذ «أعمال إرهابية»، قبل وأثناء المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب.

وقالت تحقيقات المحكمة إن المتهمين «عبدالقادر.م، وعلى.ع، وعباس.س، ومنتصر.س»، ممن ينتمون إلى جماعتي الإخوان والسلفية، فالأول أمين مساعد لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة «المنحل»، والثاني والثالث من المنتمين لـ«الإخوان»، والأخير منتمٍ إلى التيار السلفي، وردت معلومات لمباحث الأمن الوطني عززتها تحريات مباحث الجيزة، بشأن تواجدهم بأحد العقارات في العياط، واعتزامهم القيام بأعمال تخريبية وإثارة الفزع في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب المقبلة.

وأضافت التحقيقات، أنه تم إعداد حملة أمنية مكبرة، تستهدف بعض المتهمين الهاربين من جماعة الإخوان، والجماعة السلفية المتشدّدة، المطلوبين على ذمة قضايا عدة عنف، وتم ضبط المتهمين الـ4 من أعضاء التنظيم الإرهابي بأحد العقارات المملوكة لحزب الحرية والعدالة «المنحل»، وتبين أن أسفل العقار محزن به العديد من المضبوطات منها: (قنابل محلية الصنع جاهزة للتفجير، ومواد أولية تدخل في تصنيع العبوات المتفجرة، منها مادة C4 وTATP ونترات اليوريا، و3 قنابل يدوية «تركية الصنع»، فضلًا عن هاتفي «ثريا»، وسلاحين آليين، وذخائر حية، وخرائط لبعض المواقع الشرطية والقضائية واللجان الانتخابية في القاهرة، ومبالغ مالية كبيرة بالعملات المصرية والأجنبية).

وأشارت نتائج البحث والتحري لأجهزة الأمن، وفقًا للتحقيقات، إلى هروب اثنين من عناصر السلفية المتشدّدة ضمن أعضاء الخلية الإرهابية، واللذين عُثر على جهازي «لاب توب»خاص بهما، يحوي بعض المعلومات عن تنظيمات عنقودية داخل وخارج البلاد، ممن تخطط لاستهداف وتنفذ أعمال إرهابية ضد مؤسسات الدولة.

وبعد الكشف عن هذا التنظيم وفق مصدر قضائي، فإن قوات الأمن نفذت عدة حملات لمداهمة أماكن يشتبه في اختباء العناصر الهاربة بها، وكثفت من تواجدها في المناطق النائية بأطراف منطقة مركز العياط.

وبمواجهة المتهمين، بحسب التحقيقات، فإنهم اعترفوا بانتمائهم للتنظيم المكون من جماعتي الإخوان والسلفية، وأقروا بتلقيهم تدريبات عسكرية في مناطق صحراوية، عندما جرت مواجهاتهم بصور كانت مدونة على جهازين الـ«لاب توب» المضبوطين في المنزل التابع لحزب الحرية والعدالة «المنحل»، مضيفين أنهم كانوا يخططون لاستهداف منشآت وكمائن شرطية خلال الفترة المقبلة، بقصد فزع الناس.

وأصدرت المحكمة قرارها بالتحفظ على المضبوطات ممثلة في المتفجرات والأسلحة النارية والذخائر، وإرسالها إلى خبراء المعمل الجنائي لفحصها وبيان استخدامها، وكذا إرسال الأجهزة الإلكترونية وهاتفي «الثريا» إلى إدارة توثيق المعلومات والبيابات بوزارة الداخلية لفحصها وتفريغ بياناتها.

وتقوم أجهزة الأمن، بالبحث والتحري عن أعضاء الخلايا العنقودية التي تتبع أساليب التخفي في أسماء مستعارة، الذين كانت أسماؤهم موجودة على جهازي الـ«لاب توب» الخاصين بعنصرى التنظيم الهاربين، حسبما أفاد مصدر قضائي.

وكان المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، قد أمر بحبس المتهمين الـ 4، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، وأحالهم إلى محكمة الجنايات، التي باشرت التحقيق معهم بغرفة المشورة، وقضت بقرارها المتقدم.

وأسندت المحكمة للمتهمين ارتكاب جرائم: الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالسلام الاجتماعي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية