أحالت محكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار سامي عبدالرحيم، الخميس، أوراق عادل حبارة إلى فضيلة المفتي، لاتهامه بقتل مخبر بمباحث وحدة أبوكبير بالشرقية، مع تحديد جلسة ٦ ديسمبر للنطق بالحكم النهائي على المتهم.
وفي بداية الجلسة، قال ممثل النيابة العامة إن القضية الماثلة هي قضية مجتمع، فيها متهم استباح المجتمع وأمنه وباع نفسه لمحاربة الوطن بفكر متطرف في هذه القضية، ومهما طال أمد المعتدين لابد أن يظهر الحق في النهاية.
وأضاف ممثل النيابة أن المتهم أطلق 3 أعيرة نارية تجاه المجني عليه ربيع عبدالله، من بندقية آلية، ولاذ بالفرار مع آخر مجهول مستقلين دراجة نارية، مضيفًا أن تحريات العقيد حسن محمد أكدت قيام المتهم بقتل المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد.
وتابع عضو النيابة العامة أن المجني عليه أصيب بإصابة بالصدر وأعلى الفخذ الأيمن، مؤكدًا أن الإصابة الأولى أصابته بقطع بالرئة، مما أصاب المتهم بهبوط في الدورة الدموية أودى بحياته.
وأشار ممثل النيابة العامة إلى أن الدعوى المنظورة أمام المحكمة الموقرة معززة بالأدلة والتقارير، ووفقًا للتحقيقات، وطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، ووجه حديثه لهيئة المحكمة قائلًا: «قولوا حكمكم وأنتم مطمئنون»، ووجه ممثل النيابة رسالة للإرهابيين قائلًا «إن في مصر قضاة لا يخشون إلا الله».
ودفع محامي حبارة ببطلان شهادة الشاهد الأول، سيد أحمد، لتعارض شهادته مع شهادة باقي الشهود في الواقعة، كما دفع بفساد الدليل المستمد من أقوال الشاهد أحمد سليمان لكون شهادته سمعية.
وأضاف المحامي في دفاعه ببطلان تحقيقات النيابة العامة لعدم جديتها، ودفع ببطلان تحريات المباحث في القضية لكونها أقوالاً مرسلة وبنيت على مصدر مجهول.
وأشار الدفاع إلى عدم معقولية حدوث الواقعة، مؤكدًا أن كلام الشهود لا يتناسب مع تقرير الطب الشرعي، فالشهود أكدوا أن المتهم ضرب بعض طلقات الرصاص أثناء سقوطه على الأرض، وعلى العكس فتقرير الطب الشرعي قال إن وضع إطلاق النار على المجنى عليه «ربيع» كان بزاوية 90 درجة، واختتم الدفاع مرافعته بطلب براءة المتهم من التهمة المنسوبة إليه.
وقال ممثل النيابة العامة في الجلسة السابقة، إن أحمد السيد أحمد الصاوي، شاهد الإثبات الأول المقرر الاستماع له بجلسة اليوم، تعذر حضوره، نظرًا لعدم تمكنها من الحصول على محل إقامة محدد له، فيما أفاد كذلك بوفاة أحمد سليمان، شاهد الإثبات الثانى بالقضية.
ورد الدفاع على تعذر حضور الشاهد الأول لصعوبة تحديد محل إقامته، بتنازله عن مناقشته، بعدما كان أكد في بداية الجلسة أهمية ذلك الشاهد بالنسبة لموكله بالدعوى.
كانت المحكمة استمعت إلى شاهد الإثبات محمد عباس، الذي استهل حديثة بأنه كان يستقل أتوبيس نقل وقت الحادث، ولم يشاهد مطلق النار على مخبر مباحث أبوكبير، وكل ما شاهده يوم الحادث لحظة سقوط المجني عليه.
وقال الشاهد محمد أحمد محمد، إنه كان في محل مع والدته لحظة أخذ المجني عليه كيسًا من الخبز، وبعد مغادرة المكان سمع صوت إطلاق نار، وعقب ذلك رجع إلى المحل وهو يجري ثم سقط أمامي، وبسؤاله من الذي فعل ذلك قال «عا عا عا» ثم فارق الحياة، وكل هذا في فترة زمنية ما بين 5 إلى 10 دقائق.
كانت النيابة العامة قد أحالت عادل محمد إبراهيم، والشهير بـ«عادل حبارة»، في القضية رقم 9657 لسنة 2012 مركز شرطة أبوكبير، بتهمة قتل مخبر الشرطة، ربيع عبدالله على، بوحدة مباحث أبوكبير عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، مستخدمًا فى ذلك السلاح الناري، وأصابه بعدة إصابات أودت بحياته ولاذ بالفرار، مستقلاً مع آخر مجهول دراجة بخارية.