يعاني تشيلسي بالتأكيد هذا الموسم على مستوى النتائج مع انخفاض كبير في مستوى اللاعبين، خصوصًا على الجانب الدفاعي، إضافة إلى خط هجوم الفريق، وهو ما أثر على النتائج المتراجعة والتي وضعت منصب المدير الفني جوزيه مورينيو في خطر.
أخبار متعلقة
ولكن رغم التحلل الدفاع وضعفه هذا الموسم، وهي النقطة التي كانت تميز البلوز سابقًا وتعطيه أفضلية على منافسيه، إلا أن هبوط مستوى مهاجمي الفريق كان سمة بارزة هذا الموسم، رغم تواجد الثلاثي دييجو كوستا، لويك ريمي والتائه فالكاو.
فعلى مستوى الأداء يقدم صانع الالعاب ويليان أداء مميزًا هذا الموسم، وهو الأفضل في تشيلسي بجانب محاولات من بيدرو وأوسكار من أجل تقديم ما لديهم للبلوز، ولكن كل مجهوداتهم تذهب هدرًا في ظل غياب المهاجم عن تشيلسي فلم يسجلوا سوى 3 أهداف فقط هذا الموسم لمصلحة الفريق.
وتراجع مستوى دييجو كوستا بشكل مخيف هذا الموسم، ففي مثل هذا الوقت من الموسم الماضي كان المهاجم الإسباني قد سجل 9 أهداف في الدوري الإنجليزي، ولكن هذا الموسم لم ينجح سوى في تسجيل هدفين فقط، وتراجع مستواه بشكل مخيف ومعها تراجعت خطورته على المرمى.
وتراجعت محاولات صاحب الـ27 عامًا على المرمى من نسبة 3 محاولات على المرمى في كل مباراة إلى 1.8 محاولة فقط للدلالة على ما يعانيه اللاعب من تراجع.
بينما يعتبر بديله لويك ريمي ليس في حال أفضل، فالمهاجم الفرنسي فشل في استغلال تراجع مستوى كوستا بسبب تراجع مستواه هو شخصياً فلم يهز الشباك في أربع مشاركات له هذا الموسم، وكحال كوستا تراجع مستوى ريمي عن الموسم الماضي فتراجعت محاولاته على المرمى من 1.6 محاولة في المباراة إلى محاولة وحيدة كل مباراة.
أما المهاجم الثالث فهو فالكاو التائه، والذي دخل في غيبوبة كروية لم يستفق منها منذ موسمين، فتراجع مستواه بشكل مخيف ولم يستطع هو الآخر استغلال تراجع مستوى كوستا، ولم ينجح في خطف مكانه كأساسي في فشل جديد في مسيرة الفهد الكولومبي ولم يسجل سوى هدف وحيد بقميص البلوز في 9 مشاركات.
ويعتبر تراجع مستوى المهاجمين في البلوز عاملا أساسيا في تراجعهم، فالفريق الموسم الماضي كان يتغلب على تراجع مستوى كوستا في إحدى المباريات أو غيابه بالصلابة الدفاعية، بينما في الموسم الحالي ضاعت الصلابة الدفاعية وتراجع مستوى المهاجمين أكثر، فأصبح الفريق يستقبل ولا يعوض بالتسجيل وهو ما تسبب في نتائج البلوز الحالية.
وسيكون على مورينيو محاولة إعادة مهاجميه إلى مستواهم السابق، أو على الأقل تصعيد أو إعادة أحد مهاجميه الشباب المعارين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل سوق الانتقالات الصيفية، والتي سيكون على تشيلسي حينها التعاقد مع مهاجم قادر على تسجيل الأهداف.
