x

المفتي لطلاب الأزهر: تتحملون مسؤولية كبيرة

الخميس 05-11-2015 12:11 | كتب: أحمد البحيري |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الإرهاب نتيجة طبيعية للفكر المتطرف المبني على الفتاوى المضللة، لأن هذه الفتاوي هي الأساس والمحرك لهؤلاء المتشددين باعتبارها ظهيرًا لهم، مضيفا: «هذا يحتم علينا ضبط هذه العملية»، مشيرًا إلى أن العلماء قد ضبطوا أمور الإفتاء ضبطًا تامًّا للحيلولة دون تسرب هذه الأفكار المتطرفة إلى الأمة.

وأضاف المفتي، في كلمته، الخميس، خلال افتتاح الموسم الثقافي لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، الذي جاء تحت عنوان «ضبط الفتوى وأثره في تفكيك الفكر المتطرف»، الخميس، أن أساس الإفتاء هو التخصص، المبني على صلاحية العقل وتأهيله لكي يتعامل مع أدلة الشرع المعتبرة، التي تتمحور حول القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، لأن العلماء قد بنوا أحكامهم على ما استنبطوه من أدلة من القرآن والسنة.

وأوضح المفتي أن الأساس في ضبط الفتوى يكون من خلال ضبط الشخص والجهة التي تصدر الفتوى، التي يجب أن يكونا متخصصين، وهو ما يعني صلاحية العقل وتأهيله لكي يتعامل مع أدلة الشرع المعتبرة، موضحا أن هذا يتطلب تدريبًا خاصًّا على الفتوى، لأن تصور الواقع وفهمه أمر أساسي في إصدار الفتوى، وإذا لم تنضبط الفتوى في تلك الجزئية لن تكون صحيحة.

وتابع: أن «أصحاب الأفكار المبعثرة والشاذة أرادوا أن يأخذوا الكثير من المصطلحات الشريفة المستقر عليها في فهم المسلمين إلى معنى بعيد عن سياقها وقواعدها، مثل مصطلح الجهاد الذي اختزلوه في القتال والحرب، على الرغم من أن هذا المعنى الذي جاء في قوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) يشمل جميع مناحي الحياة، التي منها العلم الذي يُعد قوة لا يستهان بها، وبدونه لا تتقدم أي أمة، لأنه سلاح الأمم المتقدمة».

ووجَّه المفتي حديثه لطلاب جامعة الأزهر، قائلًا: «أنتم تتحملون مسؤولية كبيرة ستدركونها فيما بعد لحماية منهجية الأزهر الشريف، ونحن نعوِّل كثيرًا عليكم لأخذ هذا البلد إلى مصاف الدول المتقدمة».

وأضاف: أن «تاريخ الأزهر الشريف هو خير شاهد على عبقرية هذا الصرح العلمي، الذي لم يكتفِ بتعليم أبناء مصر وحدها وإنما علَّم الدنيا بأكملها، فهو صرح علمي كبير خالد عبر ما يزيد عن ألف عام، وعلماء الأزهر الشريف هم خير شاهد على عبقرية هذا الصرح الكبير، الذين يجوبون بقاع الأرض كلها لتعليم الناس دينهم السمح».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية