لا فرق بين الأحياء الشعبية والمناطق السياحية في مدينة الغردقة، فالجميع متساوون في انتشار ظاهرة خطيرة تهدد حياة المواطنين والسائحين بالتعرض للصعق الكهربائي بسبب انتشار الكابلات الكهربائية «العارية» بمختلف أحجامها والتي تركها مسؤولو الكهرباء دون دفنها وخلال الأيام الماضية تعرضت هذه الكابلات للانفجار بسبب تعرضها لمياه الأمطار.
وفي ظل تجاهل مسؤولي قطاع الكهرباء بالبحر الأحمر لإزالة أخطار هذه الكابلات العارية لجأ عدد من المواطنين لرفع الكابلات من الطريق ومن أمام العمارات السكنية والمدارس وإبعاد خطرها مؤقتًا ووضعها على كراسي خشبية ووضع لافتات تحذيرية للمارة بوجود كابلات كهربائية عارية.
ويقول سيد عبدالله، موظف يقيم بشارع السلام، إن «الكابلات الكهربائية العارية نتعايش معها منذ سنوات غير أن هذه الكابلات أصبحت قنابل موقوتة وتمثل كارثة بعد غرقها في مياه الأمطار وانفجارها».
وأضاف «عبدالله»: «استغثنا أكثر من مرة بمسؤولي الكهرباء ومدينة الغردقة لإصلاح هذه الكابلات وتغطيتها إلا أن الاستغاثة قوبلت بالرد (اترك العنوان وسنأتي لك خلال أيام) وحتى الآن لم يحضر أحد من المسؤولين».
بدوره، أكد عصام سيد، صاحب بازار سياحي بمنطقة الشيراتون، أن الكابلات العارية منتشرة بشكل خطير وكأنها مصائد موت للمواطنين المقيمين والزائرين للغردقة، مطالبًا بالتحقيق في المسؤولين.
فيما أكد مسؤولو مدينة الغردقة أنه جارٍ عملية حصر لأماكن هذه الكابلات الكهربائية العارية المنتشرة بالمدينة للبدء في عملية إخفائها وإصلاحها.