استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، السفير الياباني في القاهرة، تاكيهرو كاجوا، الأربعاء، لبحث زيادة التعاون بين الأزهر واليابان في مجالي التعليم والثقافة.
وقال «الطيب» إنه من المهم نقل الخبرة اليابانية في مجال التعليم إلى الكليات العملية بجامعة الأزهر، والمرحلتين الإعدادية والثانوية بالمعاهد الأزهرية، مضيفًا أن التجربة اليابانية استوعبت الحضارة الغربية وطوَّعتها لصالح الثقافة اليابانية، وهو ما يميز هذه التجربة الفريدة التي يسعى الأزهر للاستفادة منها من خلال استيعاب وتطويع التعليم والحضارة الغربية لصالح ثقافتنا المصرية.
وأوضح «الطيب»، خلال اللقاء، أن «الأزهر الشريف قام بخطوات عملية واسعة في مجال تجديد الخطاب الديني، فقد عمل الأزهر على تطوير مناهج الدراسة بالمرحلتين الإعدادية والثانوية الأزهرية، كما تم عقد مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب في ديسمبر من العام الماضي، والذي حضره علماء المسلمين وممثلين عن الكنائس الشرقية وبعض الطوائف الأخرى».
وأضاف أن الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين أرسل قوافل السلام إلى مختلف قارات العالم لتأكيد أن الإسلام دين سلام ومحبة ويرفض العنف والتطرف، كما انتشر علماء الأزهر في المدارس والمعاهد والجامعات والنوادي ومراكز الشباب في مختلف أنحاء مصر لتوعية الشباب بمخاطر الإرهاب على الاستقرار والأمن المجتمعي والعالمي، بالإضافة إلى شروع الأزهر في إنشاء قناته الفضائية لتكون منبرًا عالميا لنشر المنهج الوسطي ومواجهة التيارات الفكرية المنحرفة.
بدوره أكد السفير الياباني في القاهرة أن حكومة بلاده تسعى لتوثيق وتعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية مع الأزهر الشريف، مضيفًا أن وسطية الأزهر المعبرة عن سماحة الإسلام هي الكفيلة بتحقيق التنمية في مصر والعالمين العربي والإسلامي، حيث لا يمكن أن تتم التنمية في أي بيئة كانت إلا بخلوها من التطرف والانحراف الفكري.