دافعت جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، عن مصر، مؤكدة أنه لا يمكن التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، لأنهم قتلوا الشعب المصرى، وواصفة الجماعة بأنها «النازيون الجدد»، وشهدت الجلسة التى استضافها البرلمان البريطانى، مساء أمس الأول، بدعوة من مجموعة أصدقاء مصر فى البرلمان البريطانى، مناقشات حول الوضع فى مصر، وانتقادات لعدم تحقيق التوازن بين تطبيق القانون وحماية حقوق الإنسان، ومطالبات من جانب أعضاء البرلمان البريطانى بدمج جماعة الإخوان المسلمين فى العملية السياسية.
وتساءلت «السادات»- ردا على انتقادات عدد من أعضاء مجلسى العموم واللوردات البريطانى: «لماذا لا يُسمح لمصر بحماية البلاد وتطبيق القانون؟!»، وقالت، مخاطبة إياهم: «أنتم لديكم معلومات مغلوطة وانطباع خاطئ عن مصر»، ومشيرة إلى أن ألمانيا أقصت، فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، النازية، ومازال النازيون معاقَبين حتى الآن، ومضيفة أن التنظيمات الإرهابية هى النازية الجديدة.
وتابعت «السادات»: «إن جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش وحركة حماس كلها شىء واحد»، منوهة بأن الغرب والولايات المتحدة يطلبون التصالح مع الإخوان ودمجهم فى العملية السياسية، رغم أن التنظيم عندنا كان فى السلطة وكان يسعى لأن تحل ميليشياته المسلحة مكان الجيش الوطنى، وأخرجوا المجرمين من السجون ليتولى الناس حماية منازلهم بأنفسهم، ومارسوا الإرهاب ضد الشعب.
وأكدت أنه لا يمكن التصالح مع التنظيم الإرهابى، لكنها عطفت، قائلة: «إن الباب مازال مفتوحا للتصالح مع كل مَن يترك الإرهاب والاعتداء على الشعب، غير أن التنظيم لايزال يمارس الإرهاب ضد الشعب»، ومشيرة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى ملتزم بتجديد الخطاب الدينى، وأكد- فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- فى سبتمبر الماضى، أن الإرهاب ظاهرة دولية، ويحتاج إلى جهود دولية شاملة لمحاربته.
وردا على استفسار حول ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب، ما يدفعهم إلى الانخراط فى التنظيمات الإرهابية، ولماذا لا تركز مصر على الشباب؟ قالت: «مصر تركز الآن على الشباب، لكنهم يحتاجون إلى أشياء كثيرة، وهم للأسف يعترضون على كل شىء دون تقديم حلول»، مشيرة إلى أن مصر ليست دولة غنية، وإن كانت ستصبح كذلك بعد 3 سنوات، بفضل اكتشافات الغاز، وداعية بريطانيا إلى الاستثمار فى مصر ومساعدتها فى توفير فرص عمل للشباب.
ودافعت «السادات» عن ثورة 30 يونيو ووجود الجيش فى السلطة، وقالت: «الجيش يحارب الإرهاب بطلب من الشعب المصرى، ونحن لم نطلب منه البقاء فى السلطة للأبد، وهو لن يفعل ذلك، لكننا نحتاج للجيش، لأننا كنا نعيش فى فوضى، وكان الإخوان يقتلون الناس فى الشوارع، بالإضافة إلى أفراد الجيش والشرطة»، مؤكدة أن ما تمر به مصر الآن مرحلة نفهمها، لكنها لن تدوم طويلا.
وردا على سؤال بشأن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، وضرورة أن توفر مصر ضمانات وتطمينات لحماية الحريات، قالت «السادات»: «الدولة تعمل ما بوسعها فى هذا الصدد، والناس كانوا متعاطفين من قبل مع الإخوان، لكنهم أصبحوا ضدهم، لأنهم يقتلون الناس فى الشوارع، فكيف نتصالح معهم؟!». وحول العلاقات مع إسرائيل والدعوة إلى التعاون بين مصر وإسرائيل وفلسطين، قالت: «إن زوجى كان أول مَن قاد للسلام مع إسرائيل، والتعاون مع تل أبيب يتطلب، الآن، ألا يكون هناك احتلال للأرض، وأن تتوقف إسرائيل عن قتل الفلسطينيين.