x

وزير الدفاع يناقش ونظيره القبرصي توسيع مجالات التعاون العسكري

الثلاثاء 03-11-2015 21:42 | كتب: داليا عثمان |
الفريق أول صدقي صبحي يغادر القاهرة في زيارة رسمية لقبرص الفريق أول صدقي صبحي يغادر القاهرة في زيارة رسمية لقبرص تصوير : آخرون

ناقش الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الثلاثاء، ونظيره القبرضي خريستوفوروس فوكايديس، سبل توسيع مجالات التعاون العسكري بين البلدين.
واجتمع الوزيران قبل انضمام الوفود لهما لإجراء محادثات، مع التوقيع على مذكرة الدفاع والتعاون العسكري، التي تأتي في إطار أول زيارة رسمية من «صبحي» لقبرص، وذلك في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية للتنسيق والتشاور في العديد من الملفات والقضايا المهمة التي تتصل بالمنطقة، وزيادة آفاق التعاون في العديد من المجالات.
وأعرب وزير الدفاع عن تقديره للدعوة لزيارة قبرص، مشيرًا إلى أن كلا الشعبين تقاسما العلاقات التاريخية القوية منذ منتصف 1950، وتميزت هذه العلاقات، واستمر التفاهم على كل القضايا في المنطقة، واعتبر الزيارة «فرصة للتشاور والمناقشة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بشأن التعاون العسكري في إطار الجهود المشتركة التي تخدم المصالح وتحمي أمن المنطقة».
وقال «صبحي» «أثبتت محادثاتنا اتفاق كامل حول قضايا موضوعات التعاون العسكري بين مصر وقبرص في جوانب مختلفة، فضلا عن أدوارنا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة من العالم، وكيفية مواجهة التحديات التي تواجهنا، وعلى رأسها اندلاع الإرهاب الذي أصبح في السنوات الأخيرة يشكل تهديدا رئيسيا لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا، وثمة مسألة أخرى الهجرة غير الشرعية التي تعكس الكثير من المخاطر».
وفي هذا الصدد، سلط وزير الدفاع الضوء على جميع الجوانب الأخيرة للتعاون بين مصر وقبرص في هذا المجال، وخاصة جهود حماية الأمن القومي من أي تهديدات محتملة، بناء على علاقات تاريخية وقرب جغرافي بين البلدين، وتعزيز المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وإستمرار التفاهم والتشاور بين قيادتي البلدين.
وقال «صبحي» ركزت المناقشات مع الوزير القبرصي على توسيع مجالات التعاون العسكري بين مصر وقبرص، وتوسيع مجالات جديدة لتفاعلات بناءة بين بلدينا حول القضايا والتحديات المشتركة التي تهدد سلامة وأمن هذه المنطقة، ولن ندخر وسعًا في العمل والتعاون مع جميع الشعوب، وذلك لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وستمتد أيدينا لجميع شعوب العالم، وذلك لتحقيق هذا السلام، وهذه هي رسالة مصر للبشرية من أجل السلام والأمن والرفاه والعدالة لجميع الشعوب.
وأضاف وزير الدفاع «ناقشنا عدد من القضاياالإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وقررنا الخطوات المقبلة في تعاوننا. والمنطقة تعيش حالة غير مستقرة ومضطربة، حيث أننا بحاجة إلى شركاء موثوق بهم، وسياسات يمكن التنبؤ بها، وفي هذا السياق، يستند تعاوننا على إستراتيجية مشتركة تهدف إلى تعزيز الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة».
وقال وزير الدفاع القبرصي خريستوفوروس فوكايديس، نعمل بشكل وثيق لتوسيع «نطاق تعاوننا في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية وغيرها من المجالات. نحن نعمل بشكل منهجي من أجل تعزيز أمن الطاقة والأمن البحري».
وأكد «فوكايديس» أن قبرص كدولة من الاتحاد الأوروبي، يدرك الجميع تماما الدور الذي يمكن أن تلعبه لتسهيل وتشجيع السياسات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز المعاهدات الإقليمية اللازمة في المنطقة على نطاق أوسع، وأشار إلى أن العلاقات التاريخية بين مصر وقبرص في السنوات الأخيرة حققت تقدماً كبيراً في التعاون على مجموعة واسعة من القضايا.
وأضاف «مصالحنا مشتركة لتهيئة الظروف من أجل السلام والأمن والتنمية في المنطقة على نطاق أوسع من شرق البحر الأبيض المتوسط، وهي منطقة لها أهمية جيوسياسية قصوى»، لافتًا إلى أن مصر، باعتبارها الدولة الرائدة في العالم العربي وبصفتها وكيلا للاستقرار، هي شريك أساسي في جهد مشترك للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لمواجهة التهديدات والتحديات الجديدة.
وتبادل الوزيران، أثناء لقائهما، وجهات النظر المشتركة بشأن الحاجة للتصدي للإرهاب والتطرف والتهديدات غير المتماثلة الجديدة، وأعلن فوكايديس دعم قبرص لحكومة الرئيس السيسي، على الجهود الهامة جدا في هذا الاتجاه.


قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية