قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن مصر ستنقل جميع المخاوف الموجودة في الشارع عقب تسارع وتيرة البناء والإنشاءات في سد النهضة الإثيوبي، وما يخص الموقف الحالي في المسار الفني والمفاوضات الجارية خلال الاجتماع سد النهضة، المقرر عقده في القاهرة، السبت المقبل، بحضور الخبراء الفنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، مشيرا إلى أن مصر ستطالب طبقا لشواغل الرأي العام بضرورة استكمال الدراسات الفنية المطلوبة، والانتهاء منها في أسرع وقت ممكن تنفيذا لخارطة الطريق، ووثيقة المباديء المتفق عليها من الدول الثلاث.
وأضاف «مغازي»، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن الخبراء الفنيين المشاركين في اجتماع في القاهرة سيسعون إلى حسم الخلافات بين المكتبين الاستشاريين، ومناقشة الأفكار والمقترحات من الدول الثلاث حال عدم التوصل لتوافق بين المكتبين.
وأكد الوزير أن المفاوضين من الخبراء بالدول الثلاث لا يقفون عن أي خلاف، مشيرا إلى رفع جميع المخرجات التوصيات إلى وزراء المياه المعنيين بالدول الثلاث، لاعتمادها خلال اجتماع وزراي ثلاثي لاحق، من المقرر أن تقوم وزارة الري بالدعوة لعقدة بالقاهرة خلال الشهر الجاري.
وقالت مصادر مطلعة بملف مفاوضات سد النهضة، إنه سيجرى طرح عدة بدائل حاسمة خلال الاجتماع، للخروج من أزمة الخلافات الجوهرية بين المكتبين الاستشاريين، مضيفة أن البدائل المطروحة من الدول الثلاث تتمثل في رؤي تنظيمية وإجرائية محددة بين المكتبين، لضمان تنفيذ الدراسات بالجودة والدقة المطلوبتين، بما ينظم العلاقات المائية بين دول حوض النيل الأزرق، وتتحقق معه تنفيذ اتفاقية المباديء التي وقع عليها زعماء الدول الثلاث بالخرطوم .
وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن تطرح مصر والسودان وإثيوبيا رؤيتهم في إسناد مهمة تنفيذ دراسات سد النهضة لمكتب أو مكاتب أخرى، حال ما استمر الخلاف بين المكتبين الحاليين.