أكد الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني، أن الحكومة المصرية بذلت جهوداً كبيرة من أجل الوصول لموقع حادث الطائرة الروسية في غضون ساعات قليلة، بعد أن اختفت الطائرة من على شاشات الرادار، مشيرًا إلى أنه تم انتشال الصندوقين الأسودين في نفس اليوم، وكذلك نقل جثامين الضحايا إلى المستشفيات في القاهرة على الفور، كما تم تقديم جميع أوجه العون إلى الجانب الروسي، لسرعة إرسال رفات الضحايا إلى موسكو في الوقت المطلوب.
وأضاف «كمال»، في تصريحات له، الثلاثاء، أنه «تم تشكيل لجنة في نفس يوم الحادث لتتولى التحقيق»، مشيرًا إلى أن مصر تقود التحقيق بالتعاون مع الجانب الروسي وأيرلندا، والشركة المصنعة، وذلك حسب تشريعات الطيران الدولية، موضحًا أن هناك تعاونًا كاملًا بين جميع الجهات المشتركة في التحقيق، كما بدأت اللجنة مهامها فور وقوع الحادث بتفقد موقع حطام الطائرة، ومن المتوقع أن تتنهي اللجنة من عملية البحث الميداني التي تقوم بها بموقع الحادث، مساء الثلاثاء، وبعدها يبدأ العمل في إجراءات التحقيق، التي تشمل بحث جميع الشواهد وتحليل بيانات الصندوق الأسود.
وتابع أن «لجنة التحقيق لديها كل الأدوات والخبراء للتعامل مع التحقيق، وإصدار التقرير النهائي الذي سوف يستغرق بعض الوقت، كما أن مصر ترحب بالتعاون مع كل الأطراف المعنية بالحادث».
وأكد «كمال» أن السلطات المصرية قامت بعملها على أكمل وجه حول الحادث، وأن جميع التكهنات التي تنشر حول سبب وقوع الحادث في هذه المرحلة سابقة لأوانها، ولا تعتمد على أي معطيات أو أدلة ملموسة.