موقع تحطم طائرة الركاب الروسية بالقرب من مدينة الحسنة بسيناء، وأسفر الحادث عن مصرع جميع ركاب الطائرة وعددهم 224 بينهم 7 من أفراد الطاقم
تصوير :
أحمد طرانة
أعلن مصدر روسي مسؤول، الأحد، أن الطائرة التي تحطمت في المجال الجوي المصري، فوق شبه جزيرة سيناء، السبت، وأسفرت عن مقتل 224 راكبًا، انشطرت في الجو قبيل سقوطها.
أخبار متعلقة
وقال رئيس هيئة الطيران الدولية الروسية فيكتور سوروتشينكو، في تصريحات صحفية عقب زيارته لموقع حطام الطائرة، ونقلتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، إنه من المبكر جدًا تأكيد أسباب تحطم الطائرة، مشيرًا إلى انتشار حطامها على مسافة امتدت لـ20 كيلو مترًا من موقع سقوطها.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين مصريين قولهم إن بعض الجثامين وجدت على مسافة 5 كيلومترات من موقع الحطام، بينما عُثر على جثمان طفلة في الثالثة من عمرها على بعد 8 كيلومترات من الموقع نفسه.
وذكر مسؤول لوكالة «رويترز» للأنباء، لم تسمه «الإندبندنت»، أنه من المرجح أن تكون الطائرة المنكوبة تعرضت للانشطار خلال تحليقها لنصفين أحدهما احترق بينما اصطدم الآخر بالصخور.
وكان تنظيم «ولاية سيناء» الإرهابي، أعلن مسؤوليته عن تحطم الطائرة، زاعمًا أنه استهدفها بأسلحته ردًا على الغارات الروسية التي «قتلت مئات المسلمين في سوريا»، دونما بثٍ لصور أو فيديوهات تثبت مزاعهم، وهو ما رد عليه وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف، بقوله إن هذه المزاعم «لا يمكن أن تعد دقيقة».
ونقلت «الإندبندنت» تصريحات المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، التي قال فيها إن خبراء أكدوا استحالة إسقاط الطائرة من ارتفاع 31 ألف قدم، وأن الأسلحة التي يتملكها التنظيم الإرهابي لا تمكنه من ذلك.
وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أعقاب الحادث، بالصبر، مشيرًا إلى أن التحقيقات فيها «معقدة» وقد تستغرق أشهرا، في وقت أثيرت فيه تساؤلات عن الحالة التقنية للطائرة بعد تصريحات زوجة مساعد قائدها سيرجي تروكاتشيف أفادت فيها بأن زوجها «شكا في السابق من أعطال فنية» بها.
وذكرت «الإندبندنت» أن مسؤولاً حكوميًا مصريًا، لم تذكر اسمه، قال إن قائد الطائرة قبيل فقده الاتصال مع المراقبة الجوية المصرية، أبلغ عن عطل فني قد يجبره على الهبوط في أقرب مطار.
وعُثر على الأقل على 163 جثة في البقعة المحيطة بموقع حطام الطائرة، طراز «إيرباص»، والتي كانت في طريقها من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج، قبيل تحطمها في كارثة وصفت بـ«الأسوأ» وتسببت في إعلان جمهورية روسيا الاتحادية الأحد «يوم حداد».
وفي أعقاب الحادث، أعلنت شركات طيران، «الإمارات» وشركة «KLM»، ولوفتهانزا الألمانية وقف تحليق طائراتهم فوق شبه جزيرة سيناء لحين ورود مزيد من المعلومات عن ملابسات الحادث.
