مرة أخرى، استطاع عماد متعب، منح الأهلي الفوز في الدقائق ما بعد التسعين، كما اعتاد المهاجم الذي يودع عامه الـ32 في فبراير المقبل.
أخبار متعلقة
متعب عانى، في الموسم الماضي، بالتحديد، من حالة انعدام وزن، خصوصًا مع عدم تحديد دوره مع الفريق، بشكل واضح، والذي تسبب في عصبية كبيرة من المهاجم المتوج بعديد البطولات الأفريقية مع الأهلي ومنتخب مصر، ما ظهر جليًا في كثير من الأزمات التي كان متعب طرفًا فيها، وعلى سبيل المثال، احتفاله بأحد هدفيه أمام اتحاد الشرطة، في كأس مصر، الموسم الماضي.
وعقب لقاء بتروجت، قال سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلي، إن عماد متعب «أحد أفضل المهاجمين المصريين في الـ20 عامًا الأخيرة».
رأي الجناح الأيمن السابق للأهلي في التسعينيات ومطلع الألفينات، لا يشق له غبار، فعماد متعب هو الهداف الأول لمنتخب مصر من اللاعبين الذين لم يعتزلوا بعد، كما أن سجله من البطولات والأهداف الحاسمة يتحدث عنه.
وقال متعب في تصريحات لقناة «TEN»، عقب مباراة بتروجت،: "لا تهمني المشاركة أساسيا على قدر الفوز لفريقي، أنا لاعب كبير ووجودي على الدكة أو المشاركة أساسيا لا يفرق معي بقدر جلب الفوز لفرقتي، هذه ثالث مباراة يديرها المدير الفني بيسيرو، وهو من يقرر دوري، ومسؤوليتي احترام قراراته، وأسعى الفترة المقبلة للحفاظ على مكاني".
متعب يريد الحفاظ على مكانه في التشكيل الأساسي للأهلي، وهذا حقه المشروع، وحق أي لاعب كرة قدم، لكن هل هذا في مصلحة المهاجم المخضرم؟
في الدوري العام الموسم الماضي، سجل هداف الأهلي 12 هدفًا، 8 منهم كان يشارك أساسيًا ويخرج، أو بديلًا في اللحظات الأخيرة.
بطريقة حسابية أخرى، متعب سجل 66.6% من أهدافه في الدوري الموسم الماضي، عندما لم يشارك في لقاء كامل.
المهاجم الذي سطع في كأس أمم أفريقيا للشباب 2003، عانى من إصابات كثيرة، ومنها إصابات قوية، طوال مشواره، كما أن عامل السن له حكمه.
في المؤتمر الصحفي، السابق للقاء السوبر المصري، قال عبدالعزيز عبدالشافي، مدرب الأهلي حينها، إن انخفاض المردود البدني لعماد متعب، أمر طبيعى، نظرًا لكبر السن والمجهودات التي بذلها في السابق.
وأضاف «زيزو»، أن اللاعب بدأ في التأقلم مع دوره الجديد، الذي سيفيد الفريق في نصف ساعة أو شوط أكثر مما سيفيده في مباراة كاملة.
وقال «زيزو» إن هذا ما حدث له في آخر 3 سنين من عمره في الملاعب، حيث كان هدافًا للفريق رغم أنه يلعب شوطا واحدا، نظرًا لإصابة مزمنة لديه.
متعب في مرحلة البحث عن الحلقة المفقودة، هل هو المهاجم الأساسي الذي يلعب 90 دقيقة كل 3 أيام، أم هو رجل الأزمات الذي يشارك لمدة 15 دقيقة يسجل خلالها.
من المؤكد أن رأي عبدالحفيظ في متعب، هو رأي معظم المهتمين بالكرة المحلية، ولكن على متعب أن يعي أن وجوده في الملعب هذا الموسم سيكون على فترات، لأسباب أهمها وجود جون أنطوي وماليك إيفونا وعمرو جمال كثلاثة خيارات أولى لجوزيه بيسيرو، وإنه سيصنع ربيعا جديدا له بقبول دوره الجديد في قائمة النادي الأهلي، وهو المشاركة لفترات قصيرة، يصنع فيها الفارق.
