فشل الائتلاف الحاكم في ألمانيا خلال محادثات صعبة، الأحد، بحسم الخلافات الرئيسية حيال سياسة اللاجئين في البلاد التي تواجه أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية.
وبعد جولتين من المفاوضات بين قادة الحزب نهاية الأسبوع، قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ستيفن شيبرت إن الاجتماعات ستتواصل الأسبوع الحالي.
وقال شيبرت في بيان إن «الزعماء الثلاثة لأحزاب الائتلاف أجروا محادثات بناءة حول كافة جوانب وضع اللاجئين، وسيجتمعون مرة أخرى، الخميس، قبيل قمة للقادة الألمان».
وأضاف أنهم «اتفقوا على عدة نقاط، فيما لاتزال نقاط عدة في حاجة إلى حل، بما في ذلك مسألة مناطق العبور، في إشارة إلى اقتراح إنشاء نقاط لمعالجة الإجراءات بأسلوب المطارات على الحدود الألمانية للسماح بإعادة لاجئين محتملين لا يستوفون معايير اللجوء بسرعة».
ودعت ميركل إلى محادثات طارئة بعدما حذرها زعيم حلفائها المحافظين في الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري، هورست سيهوفر بعواقب لم يحددها في حال لم تتخذ إجراءات للحد من عدد الوافدين الجدد، الذين يصلون إلى المانيا، الأحد.
والغالبية العظمى من حوالى مليون مهاجر دخلوا ألمانيا العام الحالي، تعبر الحدود من النمسا إلى بافاريا.
ورغم تلقيها في البداية دعما من معظم الألمان حيال سياسة الأبواب المفتوحة أمام أولئك الفارين من الحرب والاضطهاد، تواجه ميركل حاليا ضغوطا متزايدة كشفت عن انقسامات داخل ائتلافها المحافظ.
أ.ف. ب