عاد الخلاف بين رهبان دير وادى الريان بالفيوم حول شق طريق الفيوم- الواحات داخل الدير، بعد زيارة المهندس إبراهيم محلب، مستشار الرئيس للمشروعات القومية، للدير في محاولة لإقناع الرهبان بالموافقة على الطريق، لكن محاولاته باءت بالفشل.
أخبار متعلقة
قال الراهب سمعان الريانى إنه ومجموعة كبيرة من الرهبان جددوا تفويضهم للبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في اتخاذ ما يراه مناسبًا تجاه القضية، فإذا وافق على شق الطريق فلن يمانعوا، خاصة أنهم يثقون في حكمته واهتمامه بالدير.
وأضاف أن هناك مجموعة من الرهبان مازالوا معترضين على الطريق، ولم يوقعوا على تفويض البابا الذي وقّع عليه أكثر من 90 راهباً، مشيراً إلى أن الكنيسة سبق أن أعلنت موافقتها على شق الطريق داخل الدير، في إطار تشجيعها للمشروعات القومية، ومنها الطرق الجديدة.
في المقابل، قال الراهب رومان الريانى إن الرهبان لا يعترضون على شق الطريق، لكنهم عرضوا طريقين بديلين له على المهندس إبراهيم محلب، الذي وعد بدراسة الطرق البديلة، لكن لم يرد عليهم حتى الآن.
وأضاف أن الرهبان يهتمون بأمور الدولة والمشروعات القومية، لكن مع الحفاظ على دير أثرى توجد به آثار من القرنين الرابع والسابع الميلاديين.
وقال فادى يوسف، منسق ائتلاف أقباط من أجل مصر: «لا أريد شق الدير حفاظاً على قيمته الأثرية في المقام الأول، ثم الحياة الرهبانية، وإذا كان الهدف هو الطريق فقد طرحنا بدائل في لقاء محلب، أحدها يوفر عشرات الكيلومترات للطريق الجديد، فلماذا لا يؤخذ بها؟».
