أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، السبت، أن قرار الولايات المتحدة بإرسال قوات خاصة لسوريا ليس موجها ضد الرئيس السوري بشار الأسد، بل ضد تنظيم «داعش».
وقال وزير الخارجية الأمريكي، في مؤتمر صحفي في عاصمة قرغيزيا بشكيك: «هذا ليس قرارا للمشاركة في الحرب الأهلية في سوريا وليس إجراء ضد الأسد، بل ضد (داعش)»، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية.
واعتبر كيري قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسال قوات برية إلى سوريا «صائبا وسريعا»، مشيرا إلى أن «السياسة تتمثل في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية».
وأضاف: «يجب أن ندمر (داعش) تماما، الولايات المتحدة و65 دولة أخرى شكلوا تحالفا وتحملنا مسؤولية تصفية التنظيم للقضاء نهائيا على التهديد الذي يمثله».
وأبرز رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن هذا التنظيم لديه معسكراته العامة في سوريا والعراق، لكن نشاطه «وصل إلى أفغانستان وإيران».
وأوضح: «من يعتقد أن هذا الأمر لا يمثل تهديدا على المدى الطويل فهو مخطئ، التنظيم هو تهديد للسلام، لأن العبودية والعنف هي أمور عادية بالنسبة لعناصره»، مضيفا أن هذه الجماعة «تمثل تهديد للولايات المتحدة وكندا والمكسيك وكل دول العالم، إنه تهديد قائم يجب أن نواجهه».
واعترف كيري بأن أوباما اتخذ هذا القرار بناء على طلب منه، معربا عن اقتناعه بأن «جميع الأطراف التي تسعى لوضع نهاية للإرهاب ستستفيد إذا حاربنا سويا ضد التهديد الجهادي».
وقرر أوباما، الجمعة، إرسال عدد محدد من القوات الخاصة إلى منطقة شمال سوريا التي تقع تحت سيطرة الأكراد لدعم معارضي نظام الأسد، الذين يقاتلون ضد تنظيم «داعش».