تحطمت اليوم، السبت، طائرة روسية من طراز إيرباص 321 فوق جزيرة سيناء، كانت تحمل على متنها 224 شخصًا من بينهم 17 طفلاً على الأقل.
ولم تعلن السلطات المصرية حتى الآن عن الأسباب التي أدت إلى تحطم الطائرة الروسية، غير أن الإحصائيات والبيانات المنشورة في مركز سلامة الطيران الأمريكي، وموقع «حوادث الطائرات» قد تساعد في رسم عدد من السيناريوهات المحتملة لأسباب سقوط الطائرة الروسية، من ضمنها:
1 – خطأ الطيار:
تُسبب أخطاء الطيارين نحو نصف الأسباب التي تؤدي إلى سقوط الطائرات المدنية، وتحدث تلك الأخطاء نتيجة التعامل الخاطئ من أجهزة الطائرة، أو الاستجابة البطيئة للمشكلات الميكانيكية، أو حتى تنفيذ الانطلاقات الآمنة أو الهبوط الجيد.
وتحدث بعض الحوادث نتيجة إساءة استخدام المعدات، أو الفشل في التعرف على الأخطاء الميكانيكية، أو التعامل السيئ مع الطائرة أثناء تقلبات الطقس.
في عام 2005، تحطمت طائرة منطلقة من اليونان بسبب قيام طاقم الطائرة بتخفيض ضغط المقصورة عن طريق الخطأ، وفي عام 1976، عانى طيار طائرة جنوب أفريقية من أزمة قلبية، وفشل مساعده في قيادة الطائرة، الأمر الذي تسبب في تحطمها، وفي طوكيو عام 1987، تحطمت طائرة بسبب مرض الطيار النفسي، حيث كان يٌعانى من مشاكل نفسية خطيرة، جعلته يعكس إدارة المحركات في منتصف الرحلة، الأمر الذي تسبب في سقوط الطائرة وتحطمها.
2 – الأخطاء الميكانيكية:
تُعتبر الأخطاء الميكانيكية السبب الثانى الأكثر شيوعا لتحطم الطائرات، وتُمثل نحو 22% من جملة جميع الحوادث، وينتج الخطأ الميكانيكي عن فشل النظام، بسبب عيب في تصميم الطائرة أو عدم صيانتها دوريًا.
في عام 1974، تحطمت رحلة الخطوط الجوية التركية المتجهة إلى فرنسا بسبب خطأ في تصميم مزلاج الباب المؤدي إلى قطاع البضائع، وفي عام 1955، تحطمت طائرة نيجيرية بسبب ظهور شقوق إجهاد معدني على الجناح، وهو عيب في تصميم الطائرة.
في بعض الأحيان، تحدث أعطال ميكانيكية بسبب إخفاقات لا تتعلق بتصميم الطائرات، فعلى سبيل المثال تحطمت طائرة تابعة ليونيتيد إيرلاينز عام 1962 بسبب طائر «البجعة»، حيث تسببت البجعة في تمزيق الموازن الأفقي الأيسر للطائرة، وهو ما أدى إلى تحطمها.
3 – الطقس:
هو المسؤول الثالث عن تحطم الطائرات، إذ تسببت حالة الطقس السيئة في تحطم نحو 12% من الطائرات التي سقطت حتى الآن، وتتنوع الأحوال الجوية السيئة بدءًا من الرياح والعواصف، انتهاءاً بالبرق، الذي يتسبب في اشتعال خزانات الوقود وفشل الأنظمة الكهربائية للطائرة.
في عام 1977، تحطمت طائرة لبنانية نتيجة الضباب، حيث واجه الطيار مشاكل بينما كان يستعد للهبوط، وفي عام 2010 تحطمت طائرة إندونيسية بسبب سوء الأحوال الجوية التي أدت إلى انزلاقها في بركة مياه خارج مدرج الطائرات.
4 – التخريب المتعمد والأعمال الإرهابية:
أقل من 9% من الطائرات التي تحطمت في الماضي تعرضت لتخريب متعمد أو حوادث إرهابية أو اختطاف، الأمثلة الأكثر وضوحاً لحالة الاختطاف بغرض إرهابي هو ما حدث في يوم 11 سبتمبر من العام 2001، حين خُطفت ثلاث طائرات لمهاجمة أهداف حيوية في الولايات المتحدة الأمريكية.
قد لا يكون التخريب ناجمًا عن المجرمين والإرهابيين، بل يُمكن أن يتسبب راكب مُصاب بمرض نفسي في تحطم طائرة وقتل ركابها، أو قد ينطلق صاروخ بشكل خاطئ، أو متعمد، من الأرض بغرض استهداف الطائرة المدنية، وهو ما حدث للطائرة الماليزية التي سقطت العام الماضي فوق الأراضي الأوكرانية، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية وقتها إنها بسبب صاروخ أرض جو استهدف الطائرة.
5 – الخطأ البشري:
%7 من الطائرات سقطت في الماضي نتيجة أخطاء بشرية من قبل المراقبين الجويين، وهم الأعضاء المخولون بمراقبة الحركة الجوية للطائرات، لتجنب اصطدامها بالجبال أو ببعضها البعض، في السماء أو على المدرج.
واحدة من الأخطاء الأكثر شيوعًا، هو ما يُعرف بـ«الموت جوعًا» إذ تتسبب الإرشادات الجوية الخاطئة في فقط الطائرة للوقود نتيجة قطعها مسافات أكبر مما يحتمل خزانها، ففي عام 1974، تسبب خطأ إرشادي في نفاد طائرة من الوقود الأمر الذي تسبب في تحطمها في نهاية المطاف.