x

تركيا تتجه لانتخابات مبكرة صباح الأحد وسط أجواء من التوتر

السبت 31-10-2015 11:51 | كتب: أ.ش.أ |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

يتوجه، صباح الأحد، 54.049 مليون ناخب تركي للإدلاء بأصواتهم في 175 ألف صندوق اقتراع يتنافس فيها 16 حزبا سياسيا و21 مرشحا مستقلا للفوز بأكبر عدد من المقاعد بالدورة البرلمانية القادمة الـ 26 وسط أجواء من القلق والتوتر تشوب الانتخابات المبكرة بسبب الأوضاع الأمنية والقتال الدائر بين قوات الأمن التركية وعناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية بجنوب شرقي البلاد، وممارسات وصفها مراقبون بـ«القمعية» ضد وسائل الإعلام المعارضة لحكومة العدالة والتنمية.
ويضع الحزب الحاكم صوب عينيه هدفا رئيسيا، وهو الحصول على 276 مقعدا، أي 50% + 1 من إجمالي مقاعد البرلمان البالغ عددها 550، لتشكيل حكومة بحزب منفرد، ومن ثم تغيير الدستور من خلال توجيه البلاد لاستفتاء شعبي حتى يحقق رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان حلمه بتحويل نظام البلاد من البرلماني إلى الرئاسي.
وحذر زعماء الأحزاب أنصارهم وطالبوهم بعدم إتاحة الفرصة للحزب الحاكم للتلاعب في نتائج الانتخابات، خاصة في المدن التي لم يحقق فيها نجاحا في انتخابات السابع من يونيو الماضي، وطالبوا بالإشراف على صناديق الاقتراع حتى اللحظات الأخيرة من العملية التصويتية.
وقد صدرت تعليمات بإلغاء إجازات جميع العاملين بأجهزة الأمن واتخاذ التدابير اللازمة لتأمين صناديق الاقتراع والدوائر الانتخابية مع إلغاء إجازات العسكريين بمدن جنوبي وجنوب شرقي تركيا تحسبا من تهديدات أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني، التي تصفها الحكومة بـ«الإرهابية»، وإرغام الناخبين على التصويت لصالح حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، ولذلك سيقوم 385 ألف شرطي وعسكري بتأمين الحماية الأمنية لسلامة وأمن المواطنين وصناديق الاقتراع.
وأعلن المجلس الأعلى للانتخابات ومجلس الرقابة على الإذاعة والتليفزيون عن بدء الصمت الانتخابي اعتبارًا من منتصف الليلة الماضية حتى الساعة التاسعة مساء من يوم الانتخابات، الأول من نوفمبر، من خلال منع التعليقات ونشر المقالات والإعلان عن نتائج استطلاعات الرأي أو القيام بحملات دعائية لأي من الأحزاب السياسية.
وأشارت كافة شركات استطلاع الرأي إلى عدم تأثير فترة العطلة التي منحتها الحكومة- أربعة أيام ونصف اليوم- بالسلب على نسبة المشاركة في الانتخابات، حيث توقعت شركة البحوث الاستراتيجية والاجتماعية «متروبول» أن نسبة المشاركة ستصل إلى 86% بينما توقعت شركة البحوث الاجتماعية والسياسية «كوندا» أن نسبة المشاركة ستصل إلى 91%.
وبحسب بيانات المجلس الأعلى للانتخابات بتركيا، وصلت نسبة مشاركة الناخبين في الانتخابات العامة في الثالث من نوفمبر 2003 إلى 79.14%، والانتخابات العامة في 22 يونيو 2007 إلى 84%، والانتخابات العامة في 22 يونيو 2011 إلى 83.16%، فيما وصلت نسبة المشاركة في انتخابات السابع من يونيو الماضي إلى 83.92% بمشاركة 47 مليونا و507 آلاف و467 ناخبا من مجموع 56 مليونا و608 آلاف و817 ناخبا داخل وخارج البلاد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية