x

سميرة سعيد لـ«المصري اليوم»: الغناء فى الأوبرا فرصة مش هتنازل عنها أبدا مهما يكون

السبت 31-10-2015 12:45 | كتب: سعيد خالد |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : أحمد النجار

أكدت المطربة سميرة سعيد أن قرارها قبول المشاركة لأول مرة فى مهرجان الموسيقى العربية جاء نتيجة الحصار الذى فرضته عليها المخرجة جيهان مرسى وتذليل جميع العقبات أمام مشاركتها، وقالت، فى حديثها لـ«المصرى اليوم»: «إن المهرجان مناسبة قوية ومهمة، ويحتاج إلى مواصفات خاصة فى الأغنيات التى تقدم فى حفلاته»، ولكنها ستقدم فى حفلها، خلال ثانى أيام المهرجان، مجموعة من الأغنيات التى تشكل مراحل وخطوات مهمة من مشوارها، وأوضحت أن تأجيل ألبومها «عايزة أعيش» لسنوات بسبب الحالة العامة التى يمر بها الوطن العربى.. وإلى نص الحوار:

■ بداية ما سر حماسك للمشاركة فى مهرجان الموسيقى العربية، رغم اعتذارك لسنوات؟

- بالفعل، اعتذرت لسنوات عن عدم المشاركة، رغم عروض الدكتورة رتيبة الحفنى- رحمها الله- وجيهان مرسى، المديرة الحالية للمهرجان، المتكررة، لأننى مقتنعة بأن جمهور الأوبرا يفضل الاستماع إلى الأغنيات القديمة والكلاسيكية، وهو ما يتعارض مع الغناء الذى أقدمه منذ بدايتى، وإن كنت قد قدمت أغنيات تقليدية، فى الثمانينيات والتسعينيات، لكنى الآن أقدم نمطا حديثا، كما أننى احجمت لفترة عن الحفلات بشكل عام، وهذا العام لم أستطع الاعتذار، «جيهان عملت لى حصار»، وكنت مترددة، لكنها عرضت علىَّ أن توفر كل ما أحتاجه.

■ وهل هذا يعنى أنك ستقدمين أغنيات كلاسيكية فى حفلك، فى ثانى أيام المهرجان؟

- هذا كان ضمن طلباتى، أن أغنى مزيجا من الغناء الحديث والكلاسيكى، لأعبر عن مراحل متعددة فى حياتى الفنية، فلا يمكننى أن أقدم مرحلة واحدة منها فقط، وسأغنى بصحبة المايسترو مصطفى حلمى، أغنيات مثل «قال جانى بعد يومين، ع البال، يوم ورا يوم، قابلتك ليه، قَوِّينى بيك، روحى»، كما اخترت مهندس صوت محددا للحفل، وأن أقوم بأكثر من بروفة، حتى يحدث تجانس مع الفرقة الموسيقية، وأن يكون عددها مناسبا، وطلبت أيضًا تسجيل الحفل بجودة عالية، حتى يتم عرضه للجمهور فيما بعد، كما اخترت المطرب رامى صبرى ليشاركنى الحفل، لأنه يتمتع بمواصفات المطرب الكلاسيكى الحديث، وصوته حلو، ولديه تنوع فى الغناء، أما الماديات فأنا تبرعت بأجرى ولم أحصل على أى فلوس، وأشكرهم على تكريمى فى حفل الافتتاح، وهو تقدير ولفتة أسعدتنى كثيرًا.

■ ما رؤيتك للمهرجان هذا العام؟

- لا شك أنه يضم مجموعة من الأصوات الرائعة لمطربين كبار فى حجم مدحت صالح وعلى الحجار وهانى شاكر وصابر الرباعى، وفى رأيى أن وجودهم يُثْرِى أى مهرجان يشاركون فيه، وأعتبرها دورة مميزة، كونها تكرم الخال الراحل عبدالرحمن الأبنودى وجمال سلامة، إضافة إلى عدد من الفعاليات الموازية المتميزة، وهو فرصة لمختلف الثقافات بوجود مطربين من كل الدول العربية من تونس ولبنان واليمن وفلسطين والعراق.

■ ما سبب تأخرك فى إصدار ألبوم «عايزة أعيش»؟

- لعدة أسباب، منها الشخصى، والجانب الأهم الخاص بالصناعة والإنتاج، والتغيرات التى طرأت عليها منذ 7 سنوات تقريبًا، منذ أن طرحت آخر ألبوم «ميئوس منه»، واتجاه المطربين على مستوى العالم إلى عدم إصدار ألبومات، واعتمادهم على الأغانى السينجل، إضافة إلى أننى تأثرت بالحالة العامة للبلد، وكنت أشعر بتقلبات صادمة، فبالتالى انتظرت حتى أمتلك رؤية للأمور، وكنت أختار أغانى وأؤجل شراءها، وأنا من عاداتى التمهل فى اختياراتى، وسجلت 23 أغنية كاملة بالصوت والموسيقى والتوزيع، وهو أيضًا عطلنى كثيرًا، حتى استقررت على 12 أغنية منها، وكان المفروض أن تكون 14، واستغرقت أيضًا إجراءات خاصة بحقوق الملكية الفكرية والتنازلات وقتا طويلا، بعد تعديل القوانين، وعندما استقرت الأمور قررنا إطلاقه، فى نوفمبر المقبل.

■ وما معيار اختيارك للأغانى؟

- اخترت الأغانى التى تتلاءم مع الحالة الكلية للألبوم، وحرصت على أن يكون مختلفا ومتغيرا، وأن يعبر عن الحالة العامة، وحذفت أغانى سجلتها أيام الثورة، ويتضمن الألبوم أغنية تحمل عنوان: «جرالك إيه؟!»، وهى توحى بشكل أو بآخر بالظروف التى نعيشها، وأغنية «عايزة أعيش» ليست لها علاقة بالحب، ولكنها تتحدث عن فتاة ترغب فى العيش والبعد عن الاكتئاب، لأننا جميعًا نعيش هذه الحالة، وأعتبرها دعوة للحياة، الأغنيتان اخترتهما، رغم أنهما ليست لهما علاقة بالحب، لكنهما مرتبطتان بالحياة، أما باقى الأغانى ففيها دراما، وكلمات جريئة أكثر جرأة من كل ألبوماتى، وصياغة جريئة، وأفكار متباينة، وهناك 4 أغان الصياغة فيها مختلفة إلى حد كبير.

■ هل تعاونتِ مع محمود العسيلى كشاعر؟

- العسيلى كتب لى أغنية «عايزة أعيش» وأغنية كلاسيكية أخرى بالألبوم، وهو موهوب، وحسيت بكلامه بشكل قوى، وأتعاون أيضًا مع بهاء الدين محمد ونادر عبدالله فى أغنيتين، وبلال سرور فى 3 أغان، وملحن شاب هو شادى نور، وأتوقع أنهم سيكون لهم شأن كبير، وتعاونت أيضًا مع وليد سعد فى أغنية درامية، والملحن الرائع شريف قطة عامل أغنية فى منتهى الجمال، ومع الشاعر نصر الدين ناجى بعنوان: «إنسانة مسؤولة»، والشاعر أيمن عز، والملحن إيهاب عبدالواحد.

■ وما سبب قبولك التعاون مع شركة روتانا، بعد رفضك عروضا سابقة؟

- لأنها قدمت عرضا جيدا إلى حد كبير ممكن أن أعمل من خلاله، الألبوم إنتاج مشترك، وعرضه وقتها، أى قبل عامين، كان الأفضل فى ظل الظروف المحيطة، وأعتقد أننا نعيش أسوأ عصور الإنتاج الموسيقى، خاصة مع إحجام الشركات الكبرى عن الإنتاج، واقتصار الأمر على أفراد وأغنيات سينجل، والكيانات الكبيرة تقتصر على روتانا ومحسن جابر، وأنا علاقتى بمحسن طيبة وبيننا «عشرة» طويلة، ونحن فى النهاية نعمل فى مجال واحد، وإذا ماشتغلتش معاك النهاردة بكرة هيجمعنا تعاون.

■ هل أنتِ راضية عن دعاية الألبوم؟

- إلى حد كبير، والأمور تسير بشكل فعال، بدأت بالسوشيال ميديا والإذاعات والتليفزيون، ومن المفترض أن تبدأ الدعاية الفعلية خلال يومين.

■ هل تم الاستقرار على الأغنيات التى ستصورينها؟

- بالفعل اخترت «عايزة أعيش»، وأصورها إن شاء الله خلال أسابيع، وستكون من إخراج هادى الباجورى.

■ قدمتِ أغنية «مازال» كسينجل، فهل كانت كافية لتعويضك عن الغياب؟

- السنجل فكرة جيدة، ومنذ أيام طرحت المطربة العالمية «أديل» ألبوما لم يحقق نجاحا كبيرا، لكن مع تصويرها كليب أغنيتها «هالو»، حققت نجاحا وتجاوزت نسب مشاهدتها الـ 146 مليون مشاهد، وباقى الأغانى اتظلمت، فالأزمة أصبحت عالمية، والمنتجون يقولون لأنفسهم: «على إيه نتعب ونشتغل ونحضر لـ 14 أغنية وعذاب وأغنية واحدة اللى بتتسمع؟!»، وهو شىء مثير للانتباه، لذلك أرى أن السنجل هو الخطوة الأصح للمطرب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية