x

مورينيو vs كلوب.. من يقهر الآخر؟

الجمعة 30-10-2015 16:28 | كتب: أحمد شفيق |
مورينيو وكلوب مورينيو وكلوب تصوير : آخرون

30 إبريل 2013.. بوروسيا دورتموند يصعق العالم كله ويقصي ريـال مدريد من نصف نهائي بطولة التشامبيونزليج، البطولة الأهم والأعرق في القارة الأوروبية، ويصعد للمباراة النهائية.

ما دخل هذه المقدمة بمباراة تشيلسي وليفربول ؟.. أبداً.. كل ما في الأمر، هو ان القيادة الفنية وقتها كانت لجوزيه مورينيو (ريـال مدريد) ويورجن كلوب (بوروسيا دورتموند)، وهى القيادة الفنية الحالية للفريقان الإنجليزيان تشيلسي وليفربول واللذان يتواجهان في الجولة الـ11 للدوري الإنجليزي.

مورينيو وكلوب

وقتها صعد اسم كلوب، لعنان السماء بعد أن وصل بمجموعة من الشباب واللاعبين المغمورين لنهائي البطولة الأكبر في أوروبا أمام كتيبة النجوم أصحاب الملايين، وكانت وقتها فرصة مورينيو، الأخيرة مع ريـال مدريد في دوري الأبطال، بعد أن فقد الفريق لقب بطولة الدوري ودخل الفريق في دوامة من المشاكل بين المدرب والصحافة وبينه وبين اللاعبين (كالعادة)، وانتهى موسم مورينيو، رسمياً عن إدارة النادي عند هذه المباراة بعد أن صبرت عليه أملاً في تحقيق البطولة الأغلى في القارة، لكن كلوب أنهى هذه الأمال وقتها.

مورينيو وكلوب

مع إختلاف وضع المدربان حالياً، مورينيو يبدو أنه في المنعطف الأخير له في القيادة الفنية للبلوز، أبطال الدوري موسم «14/15»، بعد بداية كارثية انتجت 11 نقطة من 30 متاحين وتلقى الفريق 5 هزائم، وضعته في المركز الـ15 حالياً في جدول المسابقة، ليصبح أسوأ حامل لقب يدافع عن لقبه في الموسم التالي عند هذه النقطة (10 جولات من الموسم) على مدار تاريخ بطولة البريميرليج .

أما كلوب، فهو ما زال يبحث عن البداية السليمة للفريق، نعم لم يتعرض للهزيمة بعد في 4 مباريات ضمن إطار 3 بطولات مختلفة، لكن التعادل ليس بالنتيجة المرضية، وهذا ما نتج في 3 من أصل الـ4 مباريات، وكلها شهدت نفس السيناريو تقريباً، هجوم بدون فائدة أو فاعلية، وأخطاء دفاعية غير مقبولة بالمرة.

تشيلسي في وضعية كارثية، الفريق أقل كثيراً عما كان عليه الموسم الماضي، لا يستطيع أن يظهر شراسة وفاعلية هجومية، ومن ناحية أخرى لا يمتلك ثبات دفاعي واضح، جعل الفريق يستقبل 19 هدف ليصبح خامس أسوأ دفاع في البطولة.

تشيلسي واصل موسمه الكارثي في منتصف الأسبوع الماضي، عندما فشل في إختراق حصون ستوك سيتي لمدة 120 دقيقة سوى بهدف يتيم انقذ به المباراة في وقتها الأصلي بعد أن كان متأخر بهدف أمام أصحاب الأرض، ولعب 30 دقيقة (الوقت الأضافي) بزيادة لاعب بعد أن تعرض لاعب من الخصم للبطاقة الحمراء مع نهاية وقت المباراة الأصلي، إلا أن تشيلسي وصل لحاجز ركلات الجزاء وسقط.

من شاهد هذه المباراة جيداً يعلم أن تشيلسي قدم مباراة جيدة، كانت له العديد من الفرص الخطيرة لولا سوء الحظ والتقدير، بالإضافة لأداء ممتاز من الحارس جاك باتلاند «حارس ستوك سيتي»، لكن للأسف هذا ليس عذر مقبولاً قياساً بوضعية الفريق الكارثية .

ليفربول لعب أيضاً في نهاية الأسبوع الماضي عندما استضاف فريق بورنموث الشجاع، كلوب فضل الرهان على العديد من الخيارات الشابة وأراح بعض العناصر الهامة للفريق خوفاً من تفشي وباء الإصابات أكثر من ذلك في القائمة المتاحة بعد أن أصبح المدرب بدون أي مهاجمين تقريباً بعد سقوط 3 أسماء من أصل 4 متاحين في قائمة الفريق الأول، بالإضافة لقلة العناصر الدفاعية وعناصر الوسط التي يعتمد عليها، ومن هنا اتخذ القرار بالمغامرة بأكثر من اسم شاب، ونجحت مغامرته وحقق الألماني الفوز الأول له في قيادة ليفربول، بعد ثلاث مباريات سابقة انتهوا بالتعادل.

طرق لعب المدربان مختلفة تماماً، بمورينيو مدرب متحفظ، براجماتي كما وصفه الكثيرون، أسلوب اللعب الصارم المتزمت، أما كلوب فهو رائد الأسلوب «الصاخب» الضغط والركض في جميع أنحاء الملعب والهجوم بأعداد كبيرة وباندفاع كبير للاعبين وبالأخص من الأطراف، أسلوب لعب مختلف تماماً عن لعب (السبيشيال وان).

مباراة يوم السبت هي فرصة ذهبية لكلا الطرفين

مورينيو.. الفوز يخرجه من ضغوطات كثيرة، على الأقل سيخفف حدة الانتقادات والتركيز الإعلامي السلبي على المدرب الذي يعاني من جميع الأصعدة، الفوز أيضاً قد يجعل مورينيو يتجاوز ليفربول في جدول الترتيب في حال أن فاز بفارق أكثر من هدف.

..

كلوب هو بطل ليفربول وأمل الفريق وجماهيره العريضة، يدخل هذه المباراة وهو في وضع أقل من حيث الضغوطات، الجميع يلتمس العذر للمدرب صاحب الطاقة الحماسية الرهيبة، كم الإصابات الذي ضرب جميع لاعبيه، والأسوأ أنه ضرب اللاعبين الأساسيين والمهمين في مثل تلك المرحلة، لكن تطور الفريق وأسلوبه وطريقة اللعب بشكل ملحوظ جعلت الجماهير تتحمس أكثر وأكثر للـ «نورمال وان».

تشيلسي وليفربول

جماهير ليفربول تأمل في أن تكون نهاية المدرب البرتغالي على أيدي فريقها ومدربهم الجديد كلوب، فتلك الجماهير لن تنسى أبداً فرحة المدرب الكبيرة ملعب الأنفيلد يوم 27/4/2014، بعد أن هزم ليفربول 2-0 وحرم الريدز من لقب بطولة البرميرليج في موسم 13/14، وكان السبب في إهداء هذا اللقب لمانشستر سيتي.

مورينيو وجيرارد

لذا فالجماهير تأمل بأن يكون فوز يوم السبت هو رد الصاع صاعين للمدرب البرتغالي، وأن تكون نهايته في القيادة الفنية للبلوز.

مورينيو

فوز أيا من المدربين هو بداية هامة لكل منهما، ومن المؤكد أن مباراة يوم السبت ستكون واحدة من أشرس وأقوى معارك البرميرليج هذا الموسم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية