x

وزير الآثار يفتتح معبد «هيبس» بعد انتهاء أعمال ترميمه

الخميس 29-10-2015 13:08 | كتب: سمر النجار, أحمد عبد السلام |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : أحمد طرانة

افتتح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، صباح الخميس، معبد «هيبس» الأثري بالواحات الخارجة أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية.

وأكد «الدماطي» أن وزارة الآثار انتهت من مشروع إنقاذ وترميم المعبد، والذي بدأ العمل به منذ عام 2005، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 71 مليونا و650 ألف جنيه مصريًا.

واعتبر «الدماطي» أن «هذا المشروع يأتي في إطار حرص الوزارة على صيانة وترميم المعالم الأثرية بمختلف العصور بما يضمن حماية الإرث الثقافي والحضاري المصري ويضمن وصوله إلى الأجيال القادمة كما تركه لنا الأجداد».

وأشار «الدماطي» إلى أن «فتح أبواب هذا المعبد أمام حركة الزيارة يعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر من خلال فتح مزارات أثرية جديدة، كما تعمل على تحقيق خطة الوزارة في وضع المزيد من المحافظات على خارطة السياحة العالمية».

وأضاف الدماطي أن «هذا المشروع تم تنفيذه بالكامل على يد عدد من الخبرات الهندسية والخبراء المتخصصين في مختلف مجالات علم الترميم التابعين لقطاع المشروعات بوزارة الآثار، ما يؤكد على ما تملكه الوزارة من طاقات وخبرات لديها القدرة والشغف لحماية كنوزها الأثرية والحضارية».

من جانبه، قال المهندس وعد الله محمد، رئيس قطاع المشروعات، إن مشروع إنقاذ وترميم معبد «هيبس» بدأ بمرحلة إعداد الدراسات في عام 1999 ثم بدأ العمل الفعلي بالمشروع، والذي اشتمل على عدة مراحل مهمة من بينها مرحلة أعمال الأساسات والتي احتوت على تنفيذ الحائط الفلتري حول المعبد وملحقاته، وهو حائط يبلغ عرضه 80 سم بعمق 13 م يعمل على منع وصول أي مياه رشح أسفل أساسات المعبد.

كما تضمنت مراحل المشروع أعمال تربيط الجدران بنظام «سينتك» حيث إنه بعد اتخاذ قرار بعدم فك ونقل المعبد والإبقاء عليه في موقعه الأصلي كان من الضروري تربيط الجدران، حيث تم بالفعل تربيط كافة الحجرات وسقف البوابة الفارسية والبطلمية حتى تم التأكد من سلامة كافة الجدران، بالإضافة إلى استبدال الأرضيات التالفة بأرضيات من الحجر الرملي مماثلة للأحجار المستخدمة في تشييد المعبد بما يتناسب مع طبيعة الأثر.

كما تم الانتهاء من أعمال إعادة بناء العناصر المعمارية التي تم فكها في عام 2001 مثل مبنى المرسى والماميزي (بيت الولادة) والبوابة الرومانية والبوابة البطلمية والسور الأثري المحيط بالمعبد، بالإضافة إلى إنشاء السور الخارجي المحيط بالمنطقة الأثرية والذي يعمل على الحفاظ على بنية الأثر، إلى جانب عمل طريق خارج الصور الحديث لخدمة الأراضي المجاورة .

وأضاف رئيس قطاع المشروعات أن أعمال الترميم الدقيق اشتملت على تنسيق وتسوية النقوش والصور الجدارية بالمعبد بالإضافة إلى علاج القشور والطبقات المنفصلة من النقوش، كما اشتملت الأعمال على استبدال المون القديمة المعيبة وأعمال ملء الشروخ واستكمال الأعمدة والكرانيش.

وقال محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، إنه تم أيضًا الانتهاء من أعمال تشييد مبنى الزوار على مساحة تقدر بحوالي 1000 متر، كما تم الانتهاء من تركيب أجهزة الإنذار ضد الحرائق، بالإضافة إلى تشييد مدخل خاص بالزوار، حيث تم الانتهاء من أعمال تركيب أجهزة التفتيش والمراقبة والإنذار بما يضمن توفير الحماية الكاملة للمنطقة الأثرية.

وتابع «عفيفي»: «أما عن أعمال تجهيز الموقع العام للزيارة، فتم الانتهاء من أعمال رفع الرديم شمال وجنوب البوابات بطريقة يدوية دون استخدام آلات ميكانيكية حفاظا على العناصر المعمارية والأثرية بالمنطقة، بالإضافة إلى تشييد كافة ممرات الزيارة حول المعبد وملحقاته إلى جانب الممرات التي تربط بين مدخل الزائرين ومبنى الزوار والمرسى بما ييسر رحلة الزائر داخل المنطقة الأثرية».

وأوضح «عفيفي»: «كما تم الانتهاء من جميع أعمال الإضاءة الداخلية والخارجية وتركيب وحدات إنذار بالإضافة إلى إتمام تركيب منظومة التأمين ضد الحرائق مع تركيب كاميرات متحركة بطريق البوابات وداخل المعبد إلى جانب تركيب الكاميرات الثابتة على السور الخارجي حتى تكتمل منظومة المراقبة للمعبد وملحقاته».

وأشار بهجت إبراهيم، مدير عام آثار الخارجة، إلى الأهمية التاريخية للمعبد، مؤكدًا أنه المعبد الوحيد الباقي من العصر الصاوي الفارسي الأسرة 26، وقد استكملت معظم نقوش المعبد في عصر الأسرة 27، وعن تسمية المعبد بـ«هيبس» فهو الاسم القديم لمدينة الخارجة والاسم اليوناني للكلمة المصرية القديمة «هبت» والتي تعني المحراث، وقد كرس هذا المعبد لعبادة الثالوث المقدس آمون وموت وخنسو بجانب الإله أوزوريس والإلهة إيزيس وحورس، كما بنى بالطابق العلوي للمعبد مقصورة خُصصت للإله أوزير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية