وقع الأزهر الشريف، ومنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة «اليونسكو»، مذكرة «نوايا»، للتعاون المشترك في المجالات التربوية والثقافية، وتنفيذ برامج حقيقية على أرض الواقع بما يعود بالنفع وتحقيق الأهداف، خاصة فيما يتعلق بحفظ التراث وتطوير المكتبات ومراكز الترجمة.
وقع المذكرة من جانب الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومن جانب «اليونسكو»، الدكتور حمد بن سيف الهمامي، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية ببيروت، والدكتورغيث فريز، مدير اليونسكو الإقليمي للعلوم بالقاهرة، وذلك خلال لقاء الإمام الأكبر اليوم الخميس، بوفد المنظمة الدولية في مشيخة الأزهر.
وأعرب الإمام الأكبر عن ترحيبه بوفد المنظمة في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا استعداد الأزهر للتعاون اللامحدود في مجالات العلوم والثقافة، وفي حفظ الوثائق النادرة التي تزخر بها مكتبة الأزهر، والتي ليس لها نظير في العالم باعتبارها تراثًا وثروة إنسانية يجب الحفاظ عليها.
من جانبه، أوضح وفد اليونسكو أن المذكرة التي انبثقت عن مكتبي المنظمة في بيروت والقاهرة، تمثل إطارًا عامًّا للتعاون مع الأزهر الشريف في المجالات التربوية والثقافية، مؤكدًا أن المنظمة على استعداد لتقديم الخبرات الفنية والتربوية، حيث تعتمد المذكرة على المشتركات بين الجانبين لترويج القيم الإنسانية الأساسية، خاصة قيم التسامح والتعايش، وهي قيم إنسانية عالمية يؤمن بها الأزهر واليونسكو.
وأعرب الوفد الزائر عن اعتزاز اليونسكو بالتعاون مع أكبر مرجعية إسلامية في العالم، والذي يعد باكورة وبداية للتوسع في آفاق مستقبلية تعود بالخير على المنطقة والعالم، مضيفًا أن المنظمة ستعمل مع الأزهر على ترجمة هذه المذكرة إلى برامج حقيقية على أرض الواقع بما يعود بالنفع وتحقيق الأهداف، وعلى الأخص في مجال حفظ التراث وتطوير المكتبات ومراكز الترجمة.