رصدت منظمات حقوقية، فى ثانى أيام جولة الإعادة فى انتخابات مجلس النواب، أمس، حشد اللجان الالكترونية للدعوة السلفية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لدعم حزب النور، السلفى، تحت ما سمته «غزوة الصناديق»، إضافة إلى رشاوى مالية ومواد مخدرة للناخبين فى بعض المناطق.
وأكد البيان الأول لحملة «راقب يا مصرى» التى تضم 24 جمعية ومؤسسة ومركزا حقوقيا من المتخصصين فى متابعة الانتخابات، أن من أهم ما رصده متابعو الحملة النشاط المكثف للجان الإلكترونية التابعة للدعوة السلفية، وذراعها السياسية حزب النور، التى ناشدت المواطنين ضرورة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، واختيار أعضاء الحزب فى جولة الإعادة.
وأشار المتابعون إلى استخدام اللجان عبر صفحاتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى عبارات تحفيزية لأنصار الجماعة السلفية منها (غزوة الصناديق- اليوم بإذن الله الفرصة الأخيرة)، ونشرت صورة لعدد من المسيحيين حال مشاركتهم فى الانتخابات، محاولة استغلال الاستقطاب الطائفى فى الحشد، للحصول على أى مقاعد فى جولة الإعادة، بعد فشلهم فى حسم أى منها حتى الآن.
وأكدت البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية فى بيان أمس، أنها رصدت أمس انخفاضا فى معدلات التصويت خاصة فى ظل الظروف المناخية السيئة بعدد من محافظات المرحلة الأولى، إضافة لحياد أجهزة الدولة والهيئات المشرفة على عملية الاقتراع، إلا فى استثناءات نادرة ليس لها تأثير على عموم العملية الانتخابية.
ورصدت البعثة تقديم رشاوى انتخابية، وصلت فى بعض الأحيان القليلة لتوزيع مواد مخدرة، ورغم تحرك قوات الأمن فى كثير من الأحيان بشكل إيجابى لمواجهة تلك الظواهر إلا أن صعوبة إثباتها وخوف بعض الناخبين من الإبلاغ عن مرتكبيها لم يُمكن الأجهزة المعنية من الوصول لكل من ارتكبوا هذا المخالفة القانونية.
وأوضحت أن موجة الأمطار التى تجددت صباح أمس فى الإسكندرية والبحيرة أثرت بالسلب على معدلات الإقبال على اللجان، حيث تكاد تخلو مناطق أبوالمطامير ومركز بدر من الناخبين نتيجة هطول الأمطار بغزارة فى كافة أنحاء الدائرة، ونفس الوضع لعدد غير قليل من دوائر الإسكندرية.
أما «التحالف المصرى»، لمراقبة الانتخابات فرصد تأخر فتح بعض اللجان، والدعاية الانتخابية، والتأثير على الناخبين ورشاوى انتخابية، فيما حرص مواطنو البحر الأحمر وتحديداً بدائرة حلايب وشلاتين وأبورمادة على التصويت.