أعرب عشرات المصورين الصحفيين عن غضبهم الشديد إزاء تحرش قوات الأمن بهم، منددين بـ«تدخل» الشرطة فى عملهم، ومنعهم من أداء واجبهم المهنى، ومصادرة كاميراتهم والاعتداء عليهم خاصة أثناء تغطيتهم المظاهرات والاحتجاجات الشعبية المساندة لغزة.
وانتقد المصورون الصحفيون فى وقفتهم الاحتجاجية، التى نظموها، أمس، أمام نقابة الصحفيين، تشديد القبضة الأمنية على وسائل الإعلام واستهداف المصورين وإتلاف معداتهم للحيلولة دون وصول الحقيقة للجماهير.
وطالبوا فى بيان لهم بالتحقيق مع المسؤولين عن ارتكاب وقائع الاعتداء على المصورين وإعادة كاميراتهم التى تمت مصادرتها، مشددين فى الوقت نفسه على عدم التعرض للمصورين أثناء أداء عملهم ونقلهم للحقيقة انطلاقا من معايير النزاهة والحياد والموضوعية.
وقال البيان: نستنكر الاعتداء على المصورين صلاح الرشيدى، ومحمد حسام الدين، وأحمد معروف، وأسماء وجيه، وصلاح إبراهيم، وغيرهم إلى جانب منع العديد من المصورين بحجة عدم وجود تصريح تصوير من وزارة الداخلية».
ورفع المصورون لافتات احتجاجية ترصد صورا من الانتهاكات «العنيفة» المتعددة، التى تعرض لها زملاؤهم على يد قوات الأمن فى الفترة الأخيرة، مكتوبًا عليها «هدية عيد الشرطة للشعب»، واضعين كاميراتهم أمامهم على سلم نقابة الصحفيين.
قال محمد حسام، المصور بـ«المصرى اليوم» الذى تعرض للاعتداء الأمنى، أثناء تغطية مظاهرات مناهضة للحرب على غزة: «تعرضت للضرب والاعتداء من الشرطة، وأنا أصور إحدى المظاهرات، الأسبوع الماضى، فى منطقة غمرة بالقاهرة».