اعترف خيراردو مارتينو، المدير الفني الوطني للمنتخب الأرجنتيني، أنه يشعر بالقلق بسبب المستوى الباهت لفريقه في بداية تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
وقال مارتينو، في تصريحات إذاعية متحدثا عن مباراة فريقه الأولى في التصفيات أمام الإكوادور والتي خسرها بنتيجة صفر / 2 ثم تعادل في المباراة الثانية مع باراجواي سلبيا بدون أهداف: «نحن قلقون بسبب ما قدمه المنتخب في أول مباراتين في التصفيات.. لم نكن نتوقع هذا المستوى المتراجع أمام إكوادور».
وانتقد مارتينو نفسه بشدة قائلا: «أعتقد أنها كانت المباراة الأسوأ لي كمدرب للمنتخب.. خلال كوبا أمريكا وبعيدًا عما حدث في المباراة النهائية اعتقدت أن استراتيجية اللعب أصبحت ثابتة ولكننا تراجعنا أمام إكوادور وبات واضحاً أن هذه الاستراتيجية ليست ثابتة بعد».
وحاول مارتينو بشتى الطرق تبرير تغييراته التي أجراها في المباراة النهائية لكوبا أمريكا أمام تشيلي، وهي المباراة النهائية الثانية للمنتخب الأرجنتيني التي خاضها في أقل من عام واحد بعد نهائي مونديال البرازيل 2014.
وأوضح: «لقد قمنا بهذا التغيير لأن تشيلي كان منافسا مختلفا عن سابقيه .. اعتقدنا أنه كان من الضروري أن نأخذ حذرنا .. تشيلي لم يصل إلى مرمانا ولكنه لم يتوقف عن خلق الهجمات الخطرة .. نتيجة التعادل في هذه المباراة كانت منطقية .. كوبا أمريكا كانت بمثابة دليل واضح أن طريقة اللعب هذه هي الأنسب لهذا الفريق.. أنا لست غريب الأطوار ولكنني أدرك أن هذه الطريقة هي الأفضل لهؤلاء اللاعبين».
واعترف المدرب الأرجنتيني أن سقوط منتخب بلاده بركلات الترجيح أمام تشيلي في المباراة النهائية لكوبا أمريكا شكل صدمة كبيرة لا تزال آثارها تؤلم الفريق: «لم أكن أتصور أن الهزيمة في كوبا أمريكا ستكون مؤلمة لهذه الدرجة».
ونفى مارتينو أن يكون سبب هبوط مستوى المنتخب الأرجنتيني في التصفيات هو غياب نجم الفريق وقائده ليونيل ميسي بسبب الإصابة بقطع في رباط الركبة اليسرى.
وتابع: «الاعتماد عليه ليس بالأمر الجيد بالنسبة للفريق وليس من العدل أن نضع المسؤولية كلها على عاتق لاعب واحد.. قدمنا مباريات جيدة دون ميسي.. غيابه ليس عذرا للمستوى الفني الهابط للمنتخب».
وبعد أن حصدت نقطة واحدة في أول مباراتين لها في التصفيات، تستضيف الأرجنتين منتخب البرازيل في 12 نوفمبر المقبل بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس ثم تواجه كولومبيا خارج الديار في الـ 17 من الشهر نفسه.
وعاد المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لضم المهاجم جونزالو هيجواين استعدادا للمباراتين المذكورتين بعد أن استبعده خلال أول مباراتين في التصفيات.
وأكمل مارتينو قائلا: «غياب هيجواين كان قراري لأنني كنت أرى أنه لا يجب أن يتواجد خلال تلك الفترة.. أن يقوم لاعب بإهدار ركلة جزاء (في نهائي كوبا أمريكا) لا يعد سببا لعدم ضمه».
ومن المؤكد في الوقت الراهن أن مارتينو لن يتمكن من الاستعانة بميسي أو زميله في الخط الهجومي سيرخيو أجويرو الذي تعرض لإصابة بتمزق في عضلة الفخذ في مباراة إكوادور، وهو ما قد يضعف هجوم المنتخب الأرجنتيني الذي يفتقد أيضا كارلوس تيفيز الذي لم تتأكد عودته بعد للمشاركة في المرحلة المقبلة.