نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن البيت الأبيض يدرس جديا نشر سرب من طائرات «أباتشي» في العراق وذلك في إطار حزمة من برامج المساعدات الجديدة للتصدي لتنظيم «داعش».
وقال مسؤولون أمريكيون، وفقا للصحيفة، إن هذه الخطوة تتطلب نشر مئات إضافية من القوات الأمريكية في العراق، وأضافت الصحيفة: «مسؤولون بالجيش الأمريكي أوصوا صراحة بنشر عدد من القوات البرية الأمريكية في سوريا للمرة الأولى».
وتابعت «وول ستريت جورنال»، قائلة إن «مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قدموا توصية إلى البيت الأبيض لنشر نحو ثماني طائرات هليكوبتر من طراز (أباتشي) في العراق للعمل بالتعاون مع القوات الموجودة على الأرض بهدف ضرب أهداف تابعة لتنظيم (داعش)».
كما اقترحت البنتاجون، حسب الصحيفة، دفع عدد صغير من المستشارين العسكريين إلى الخطوط الأمامية للعمل مع القوات العراقية ومن الممكن التعاون مع مقاتلي المعارضة المعتدلة داخل سوريا.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين، قوله: «من المرجح أن تعزز البنتاجون القدرات الاستخبارية العراقية من خلال مجموعة من العسكريين على الأرض كأحد نقاط التنسيق بين الولايات المتحدة والعراق».
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى تزايد الضغوط على إدارة الرئيس باراك أوباما خلال الأسابيع الأخيرة في أعقاب فشل برنامج تدريب 15 ألفا من مقاتلي المعارضة السورية على مدى ثلاث سنوات، والذي خُصِص له 500 مليون دولار.
وقالت إن البيت الأبيض لم يتخذ بعد قرارا بشأن نشر مزيد من القوات أو المعدات العسكرية، غير أن وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، قال، خلال شهادته أمام مجلس الشيوخ، الاثنين الماضي، إنه «يتوقع تكثيف الضربات الجوية بما في ذلك إرسال مزيد من الطائرات الأمريكية والتابعة لدول التحالف الدولي لاستهداف عناصر تنظيم (داعش) بمعدل أكبر».