كشفت مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية لـ«CNN» الثلاثاء، أن الوزير جون كيري سيجري محادثات شاقة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، عندما يلتقي نظرائه من العرب والأوروبيين، للتباحث حول الأزمة السورية، ومصير الرئيس بشار الأسد.
تُعد الجولة المقبلة من المباحثات الدولية حول سوريا، المقرر عقدها يوم الجمعة المقبل في العاصمة النمساوية فيينا، هي الأولى بعد التدخل العسكري الروسي لدعم بقاء نظام الأسد، ومن المتوقع أن تتركز مناقشاتها حول كيفية التوصل إلى «تسوية سياسية» تنهي ما يقرب من 5 سنوات من الحرب الأهلية في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، جون كيربي، في تصريحات صحفية بالعاصمة الأمريكية واشنطن الثلاثاء، إن «الوزير يعتقد أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح، وهذا ما يؤكد، من وجهة نظره، أهمية مواصلة الاجتماع مع مختلف الأطراف، ضمن الجهود الرامية إلى إيجاد حل للأزمة.»
وبينما ذكر كيربي أن تفاصيل ترتيبات اللقاء مازالت قيد الإعداد، قال مسؤولين أمريكيين إنه تم توجيه الدعوة إلى إيران للمشاركة في الاجتماع، رغم المعارضة الشديدة من جانب السعودية لأي دور إيراني بتسوية الأزمة السورية، وأشاروا إلى أن طهران لم تعلن موقفها بعد بشأن الدعوة.
وفي موسكو، أعرب الناطق الصحفي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن توقعاته أن يقوم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بزيارة روسيا قبل نهاية العام الجاري، في وقت تعارض فيه السعودية التدخل العسكري الروسي لدعم نظام الأسد في سوريا.
وقال المتحدث الروسي، في تصريحات أوردها تلفزيون «روسيا اليوم» مساء الثلاثاء: «ندرس مثل هذه الإمكانية عبر القنوات الدبلوماسية، وبعد التنسيق بشأن جميع الظروف والمواعيد، سنصدر مع شركائنا السعوديين بياناً بهذا الشأن.»
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد جدد دعوته للملك سلمان لزيارة موسكو خلال لقائه وولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في بطرسبورغ في يونيو الماضي.