كشف الناشط السياسي، وائل غنيم، في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تفاصيل علاقاته بمؤسس حركة «6 أبريل»، أحمد ماهر.
وقال «غنيم»: «عام 2008.. أول مرة أسمع عنه كان بسبب صورة شفتها على فيس بوك لواحد ضهره مليان سحجات من التعذيب، عرفت إن أمن الدولة خطفوا أحمد دون إذن نيابة ولا حكم قضائي، اتعذب أثناء التحقيق معاه في أمن الدولة، وتم تهديده بإنه لازم يبطل اللي بيعمله وإلا هتبقى العواقب وخيمة، والسبب؟ إنه حاول مع مجموعة لتنظيم دعوات عامة للإضراب في 2008 لمعارضة نظام مبارك، وقتها مكنتش مهتم بالسياسة فسألت نفسي: هو ليه شاب زي ده يعرض نفسه للخطر؟ غالبًا أحمد ده مجنون».
وأضاف: «عام 2010، بعد كذا أسبوع من إنشاء صفحة (كلنا خالد سعيد)، بعت رسالة لأحمد ماهر من إيميل أدمن الصفحة، قلتله فيها عايزين ننسق بين الصفحة وحركة 6 أبريل على شرط احترام رغبتي في إخفاء شخصيتي الحقيقية، كنا بنتكلم مع بعض عن طريق Gmail Chat لفترات طويلة جدًا، وبنحاول ننسق المواقف ودعوات الحراك السياسي، علاقتنا -وإن كانت افتراضية- سمحت بجانب من المعرفة الإنسانية اللي خلت لأحمد عندي معزّة خاصة جدًا».
وتابع: «في 2011، قبل اندلاع الثورة بأسبوع، اتقابلنا بالصدفة في ندوة عن الإنترنت، وكنت حاضرها بصفتي مسؤولا في جوجل الشرق الأوسط، فسألته بطريقة متشككة عشان أشوف رد فعله (من غير ما كان يعرف إني أدمن صفحة كلنا خالد سعيد): تفتكر يا أحمد هيحصل فعلا ثورة كمان كام يوم؟ قال لي: إن شاء الله مبارك هيسقط، أنا عمري ما شفت الشباب متحمس بالشكل ده، وصفحة كلنا خالد سعيد على فيس بوك هتعلن أماكن التظاهر كمان كام يوم، فابقى تابع الصفحة عشان تعرف التفاصيل وتنزل تشارك معانا، فقلتله حاضر هاتابعها إن شاء الله».
وأردف: «بعد ما خرجت من المعتقل، اتصلت بيه تاني يوم، فقال لي وهو بيضحك: يا بن الـ ... قعدت تكلمني شهور من غير ما تقول لي إنت مين، وبعدين تقابلني وتعمل نفسك مش عارف حاجة وتشتغلني! لما أشوفك».
وأشار «غنيم» إلى أن «أحمد ماهر من أكثر الشباب اللي اتشوه في الإعلام لأنه كان بيمثل حركة 6 أبريل، اتهموه بإنه عميل وممول، وطلعت مئات الشائعات عليه من شخصيات إعلامية بعضها بيتقاضى الملايين لبث سمومه في وسائل الإعلام لغسيل دماغ الناس وإقناعهم بإن الحرية خطر والديمقراطية بدعة وإن حقوق الإنسان مؤامرة».
وأوضح: «المضحك المبكي إن أحمد ماهر اللي معروف بلقب (العميل والممول وناشط السبوبة) كان ولا زال عايش هو وأسرته الصغيرة حياة عادية جدًا، وشقته اللي اشتراها بالقسط على سنين طويلة تمنها لا يتجاوز مرتب شهر واحد لإعلامي من الإعلاميين اللي بيشوهوا فيه ليل نهار في التلفزيون ويقنعوا الشعب المصري إنه ناشط سبوبة وبيتمول من الخارج واغتنى بعد الثورة».
وقال مؤسس صفحة «كلنا خالد سعيد»: «أحمد ماهر زينا كلنا مش ملاك، كلنا وقعنا في أخطاء كتيرة أغلبها كان لسذاجتنا وحداثة عهدنا بالسياسة، أحمد ماهر عمره ما عمل حاجة شايف إنها ضد مصلحة بلده، وعمره ما سرق ونهب فلوس أهل البلد الغلابة، وعمره ما تاجر بشعارات أو سعى لمناصب ميستحقهاش أو مش أهل ليها».
وختم «غنيم» تدوينته عن «ماهر» بقوله: «لما هاحكي لأولادي عن مصر 2011، مش هانسى أحكيلهم عن الشاب المصري السكندري اللي وهو عنده 30 سنة انتفضت جهات سيادية ووسائل إعلامية وشخصيات سياسية عشان يحاربوه ويشوهوا سمعته بالضبط كده، منظومة فاشلة بتحارب شبابها على إنهم هما الخطر اللي بيواجه البلد، مش الجهل والتخلف والفساد والظلم، والمهم إنهم لما لقوه مكمل في طريقه رغم كل اللي بيعملوه فيه، حبسوه.. أحمد وآلاف الشباب زيه هما الأمل، والأمل في مصر محبوس.. الحرية لأحمد، الحرية لكل مظلوم».